الثورة نت|
دشنت وزارة الأشغال العامة والطرق اليوم الحملة الوطنية لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وخلال الفعالية أشار وزير الأشغال العامة والطرق في حكومة تصريف الأعمال غالب مطلق إلى المكانة العظيمة التي تحتلها القدس في قلوب اليمنيين باعتبارها أولى القبلتين وثالث الحرمين.
وأكد أن تحرير القدس من الصهيونية العالمية هي القضية المركزية وذات الأولوية لدى كل أبناء الأمة العربية والإسلامية.
وعبر الوزير مطلق عن الفخر والاعتزاز بمواقف القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي كان له الموقف المشرف على مستوى الأمة في التضامن مع الشعب الفلسطيني ومساندته على كافة المستويات.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يتعرض لمجازر وحشية لا مثيل لها عبر التاريخ على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان والتي أثبتت ازدواجية المعايير وزيف شعارات الحرية وحقوق الإنسان التي يتشدق بها الغرب.
وقال:”منذ أكثر من سبعين عاما والفلسطينيون يتعرضون للتهجير والجرائم الوحشية في ظل خذلان عربي وإسلامي غير مبرر”.. مؤكدا على موقف الشعب اليمني وقيادته الثابت والمبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة.
وعبر الوزير مطلق عن الفخر بموقف القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى تجاه القضية الفلسطينية ومساندة المقاومة على عكس المواقف المتخاذلة للكثير من الزعماء والأنظمة العربية والإسلامية.
وفي الفعالية التي حضرها مسؤول الملف الفلسطيني حسن الحمران، وممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن أحمد بركة، وممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إبراهيم صلوح أشار نائب وزير الأشغال العامة والطرق المهندس محمد الذاري إلى أن اليمنيين تربوا على حب فلسطين ومساندة القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن ما يحدث في غزة قد آلم وأوجع اليمنيين نتيجة ما يحصل فيها من ظلم وجور لم يسبق له مثيل على مر التاريخ.
وأكد المهندس الذاري أن الصهاينة أساؤوا إلى البشرية وإلى الإنسانية بتصرفاتهم الرعناء وجرائمهم الوحشية وتجردهم من كل القيم والمبادئ والأخلاق وتنصلهم عن كل المواثيق والقوانين الدولية.
وجدد موقف الشعب اليمني المبدئي والثابت في مساندة الأشقاء في فلسطين وبذل الغالي والنفيس لنصرتهم ومؤازرتهم في مواجهة قوى الشر والطغيان بقيادة الصهاينة والأمريكان.
من جانبه أشاد ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالد خليفة بمواقف الشعب اليمني القابض على الجمر والصامد كصمود جباله الشامخة.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني وهو يقود معركة الشرف دفاعا عن فلسطين والأمة العربية وعن المقدسات الإسلامية لن ينسى أبدا الموقف التاريخي لليمن وشعبه، ليس من معركة طوفان الأقصى وحسب بل منذ اللحظات الأولى لانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة.
وأفاد بأن أفواج المتطوعين من أبناء اليمن العظيم انطلقت للالتحاق بركب العمل الفدائي واستشهدوا على أرض فلسطين فامتزج الدم اليمني بالدم الفلسطيني وأعطيا معا النموذج لوحدة الدم العربي في الميدان.
ولفت إلى أن أطفال غزة باتوا دون ماء وكهرباء ودواء ولو استطاع العدو الاسرائيلي أن يقطع الهواء عنهم لقطعه.. مبينا أن هناك أكثر من 11 ألف شهيد فلسطيني والآلاف ممن لا يزالون تحت الركام، فيما يبحث أطفال غزة عن براءة الطفولة التي لم يجدونها إلا بالمقاومة التي تحقق لهم حريتهم والعيش بكرامة.
ولفت خليفة إلى أن الحكومات العربية تعقد قمة بعد أخرى وتصرف ملايين الدولارات عليها وهي عاجزة عن إدخال شربة ماء إلى طفل في غزة، أو قطرة دواء إلى جريح، أو رغيف خبر لمن مات وهو جائع.
وأكد أن الحرب الهمجية والوحشية الإسرائيلية الأمريكية على الشعب الفلسطني ومقاومته لا تعني القطاع وحده، بل هي حرب على عموم الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية، وتستهدف شطب المقاومة وتركيع الشعب، وفرض الحل الأمريكي الاسرائيلي لتصفية القضية والحقوق المشروعة للفلسطينيين.
كما أكد ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أنه لا خيار أمام الشعب الفلسطيني ومقاومته سوى الصمود والثبات وكسر العدوان وصون الحقوق والأرض ومواصلة مسيرة النضال حتى تتحقق أهدافه الوطنية المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا عنها عام 1948م.
وأضاف :” لقد تعود شعبنا الفلسطيني أن لا يلقى من منظومة الدول العربية سوى خيبات الأمل لأنه يدرك تماما حقيقة الهيمنة التي تمارسها الإمبريالية الأمريكية على العواصم العربية المسماة “رئيسية” في المنطقة وهي عواصم لا تجرؤ على تحدي سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد زادها رعبا حشد الأساطيل في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والخليج”.
ولفت إلى أن موقف صنعاء كان استثنائيا وخرقا للحالة العربية فهي العاصمة الوحيدة التي تحملت مسؤولياتها الوطنية والقومية والأخلاقية والدينية في إسناد الشعب الفلسطيني ودعمه بتوجيه صواريخها ومسيراتها نحو كيان الاحتلال الصهيوني.
حضر الفعالية وكلاء وزارة الأشغال العامة والطرق وكوادر الوزارة.