المقاومة العراقية تستهدف مدينة إيلات المحتلة بالأسلحة المناسبة
الإعلام الصهيوني يقر بإصابة 1362 صهيونياً في المواجهات عند الحدود مع لبنان
بغداد /
أعلنت فصائل عراقية مسلحة، أمس الأحد، استهداف مدينة إيلات المحتلة بـ “الأسلحة المناسبة”، مؤكدة “استمرارها في دكّ معاقل العدو” الصهيوني.
وقالت المقاومة الإسلامية في العراق في بيان لها، إنه “نُصرةً لأهلنا في غزة، وردًا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق هدفًا في أم الرشراش “إيلات” المحتلة، بالأسلحة المناسبة”.
وأكدت المقاومة الإسلامية في البيان، “استمرارها في دكّ معاقل العدو”.
ويواصل جيش العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، بقصف جوي وبحري وبري مدمر.
ويرفض كيان العدو الصهيوني حتى الآن إعلان هدنة إنسانية في قطاع غزة رغم الكثير من المناشدات الدولية، وذلك في ظل الموت والدمار الذي يحيط بالفلسطينيين من كل صوب، علاوة على نقص كبير في الماء والمواد الغذائية والأدوية، فيما باتت المنظومة الصحية في القطاع على شفا الانهيار جراء نقص الوقود.
من جانب آخر أصيب ستة مستوطنين بجروح، أمس الأحد، واشتعلت النيران بعدة سيارات، بعد استهداف بصاروخ للجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة.
وبحسب وكالة (معا) الإخبارية، قالت وسائل إعلام عبرية: إن النيران اشتعلت في عدد من المركبات بمنطقة دوفيف بالجليل الأعلى إثر سقوط صاروخ مضاد للدروع، ما تسبب بإصابة ستة مستوطنين أحدهم حالته حرجة جدًا.
وقال جيش العدو الصهيوني بأن الصاروخ استهدف عدداً من المركبات وأن الإصابات خطيرة وفي وضع حرج.
وطُلب من سكان المستوطنات الحدودية الشمالية البقاء حتى إشعار آخر في المنطقة “الأكثر حماية”.
وأطلقت المقاومة -أمس- صاروخاً مضاداً للدروع من جنوب لبنان باتجاه ثكنة “دوفيف” العسكرية الإسرائيلية.
من جهته أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني، السيد هاشم صفي الدين، أنّ “المقاومة الآن في موقع الفعل والعمل، وستبقى موجودة من أجل حماية الوطن والشعب”.. مشدداً على أنّها “حاجة وضرورة”.
ونقلت الميادين أمس، عن السيد صفي الدين في كلمة ألقاها خلال حفل تأبيني في الضاحية الجنوبية لبيروت، قوله: إنّ “السلاح باقٍ في أيدينا من أجل مواجهة العدو الذي لا يمكن الاطمئنان له”.
وأشار إلى أنّ ما يحصل في قطاع غزة، الذي يتعرّض للعدوان الصهيوني منذ أكثر من شهر، يؤكد أنّه “لا يمكن الركون إلى أي قوة في العالم بهدف الحماية، لأنّنا في مواجهة عدو لا يعرف أي قيم”.
وأضاف: “نردّ على العدو بتأكيد أنّنا سنعمل على تحسين مقدراتنا الصاروخية”.
وتابع: إنّ “الأمن والأمان يُصنعان بسلاحنا ودمائنا وبمقدراتنا”.. مجدداً موقف حزب الله بالتمسك بالمعادلة التي تفيد بأنّ “القتل سيقابله قتل، والمدني مقابل المدني”.
ورأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أنّ العدو الصهيوني “لن يتوانى عن إلحاق الدمار بلبنان والثأر منه”.. مشيراً إلى أنّه مرتدع بسبب المعادلات التي فرضتها المقاومة.
وقال: “إذا كان هدف العدو أخافتنا من خلال إجرامه، فعليه أن يدرك أنّ هذه المشاهد تجعل الناس أكثر تمسكاً بالمقاومة من أجل ردعه”.. مؤكداً أنّه “لا يمكن لأحد في هذا العالم أن يوقف المدّ المقاوم في منطقتنا”.
كما أكد أنّ “المقاومة هي الضمان، ولا يمكننا التعويل على ما يسمى بالدول الكبرى التي تروّج حل الدولتين الذي انتهى”، وأنّ “المجاهدين في غزة هم الذين سيحسمون المعركة في الميدان، وهم من سيحسمون المستقبل مع ظروف أفضل لصالحهم”.
وشدد السيد صفي الدين على أنّ العدو الصهيوني “أمّن الغطاءَ السياسي من الولايات المتحدة الأمريكية لممارسة عدوانه من قتل واستهداف لكل شيء في غزة”.. لافتاً إلى أنّ تجربة غزة “تثبت أن العمل المقاوم هو الأجدى”.
كما أشار إلى أنّ العدو “يتوهّم ويخطئ إذا كان يعتقد أنّ باستطاعته القضاء على حركة حماس، أو غيرها من فصائل المقاومة”، إذ ازدادت المقاومة وجوداً وقوةً، بينما يعيد الاحتلال “تجربةً بائدةً في غزة”.
واختتم بالقول: إنّ “حماس ستبقى، والمقاومة ستصبح أقوى، والمباني والمستشفيات ستعود أفضل مما كانت عليه”.
من جهة أخرى أقر موقع تابع لوزارة الصحة الصهيونية دخول 1362 صهيونياً، بين جريح ومصاب، إلى ثمانية مستشفيات في الشمال، منذ بداية المواجهات عند الحدود مع لبنان حتى التاسع من نوفمبر الجاري.
ولم يحدد الموقع عدد القتلى لدى “جيش” العدو بفعل المواجهات المستمرة عند الحدود مع المقاومة الإسلامية في لبنان وفصائل فلسطينية.