الثورة نت../
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، أن الفشل الذي مني به العدو في السابع من أكتوبر ولا يزال يعاني منه في الميدان لا يمكن تغطيته بالأكاذيب.
وقال حمدان في مؤتمر صحفي عقده في بيروت، اليوم الإثنين: إن خسائر العدو أكبر بكثير مما يعلنه وهذا هو سبب قصفه الإجرامي غير المسبوق.
وأضاف: إن غزة ستبقى دوما مقبرة للطغاة وقد كتبنا الانتصار في السابع من أكتوبر.. مشيرا إلى أن كتائب عز الدين القسام والمقاومة تقاتل على كل الجبهات وتوقع خسائر كبيرة في صفوف العدو.
واعتبر حمدان أن حركة حماس ستبقى ولن تستطيع أي قوة في الأرض انتزاعها من أرضها وشعبها.. مشددا على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل “بحكومة عميلة أو بمن يأتي عميلا على دبابة صهيونية أو أمريكية” بحسب وصفه.
وتطرق حمدان للأكاذيب التي يبثها العدو لتبرير استهدافه المباشر للمنشآت الطبية.. قائلا: إن جيش العدو يبث صورا مضت عليها عشر سنوات لموقع المستشفى الإندونيسي.
وكانت لجنة الإنقاذ والطوارئ الطبية الإندونيسية “ميرسي- إندونيسيا” التي أشرفت على بناء وتمويل المستشفى الإندونيسي في قطاع غزة نفت ادعاءات جيش العدو بوجود علاقة للمستشفى بفصائل فلسطينية أو استخدام أنفاق تحته.
وأشار حمدان إلى أن العدو بدأ بالفعل ينفذ تهديداته باستهداف المنشآت الطبية وارتكاب مجازر بها، ويسعى لتدمير القطاع الطبي من أجل تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه.
وشرح قائلا: “مدخل النفق المزعوم قرب المستشفى الإندونيسي هو فتحة تزويد بالوقود، والتسجيلات الصوتية المزعومة لعناصرنا هي مكالمات وهمية مفبركة من قبل العدو، ومزاعم استخدام المستشفيات كمنصات إطلاق للصواريخ لا يمكن أن يصدقها عاقل”.
ودعا حمدان الأمم المتحدة إلى زيارة المستشفيات للتثبت من أكاذيب العدو الصهيوني.
وقال القيادي الفلسطيني: إنه لم ينج أي نازح من قصف الاحتلال، حتى من اتصلت بهم سفاراتهم الأجنبية.
واعتبر أن حديث وزير التراث الصهيوني عميحاي إلياهو بمثابة اعتراف صريح ورسمي بامتلاك العدو أسلحة نووية، ووصفه بأنه تكريس للتراث الصهيوني في ارتكاب المجازر.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني ألقى على قطاع غزة حتى الآن حوالي 35 ألف طن من المتفجرات بدعم أمريكي كامل.. معتبرا أن الليلة الماضية شهدت أكبر مجزرة يرتكبها الكيان الصهيوني منذ إنشائه.
وأضاف: إن العدو الصهيوني يغطي على خسائره في الميدان باستهداف النساء والأطفال الآمنين في منازلهم.. مؤكدا خبر مقتل مجندة من حرس الحدود متأثرة بجروح أصيبت بها في هجوم القدس صباح اليوم.
ووجه حمدان التحية لكل الشعوب الحية التي تحركت تضامنا مع غزة في أنحاء العالم.. مشيرا إلى أن العدو يعاني حاليا من حالة استعصاء عسكري والمعركة لن تبقى حيث يريد لها.
واعتبر أن المعادلة المقدمة واضحة بصيغتها وشروطها إذا أراد العدو الاستجابة لها.. مؤكدا أن الحد الأدنى من المطالب للشعب الفلسطيني هو إدخال الوقود والإغاثة الطبية والإنسانية.