العدو الصهيوني ينتحر على أسوار غزة ويجر أذيال الهزيمة
المقاومة تباغت القوات الإسرائيلية خلف خطوط النار وتوقعها في كمائن مميتة
محاولة تقدم القوات الصهيونية تنتهي بعشرات القتلى والجرحى في صفوفها
الثورة / فلسطين
تصدى أبطال المقاومة الفلسطينية من كتائب عز الدين القسام يوم أمس الأحد لمحاولة قوات العدو الصهيوني التقدم نحو غزة، وخاضوا معارك عنيفة مع قوات العدو التي حاولت يوم أمس التوغل في منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا بقطاع غزة، وفي بلاغ عسكري، أكّدت كتائب القسام أنّ «المقاومين خاضوا مع قوات الاحتلال اشتباكات مسلحة واستهدفوا الآليات الإسرائيلية بقذائف – الياسين 105 – الترادفية وقذائف الهاون، وبطائرة الزواري الانتحاري».
ونفّذ المقاومون أيضاً عدة عمليات قنص، بحسب البلاغ العسكري. وقد اعترف العدو الصهيوني بإصابة عدد من جنوده في الاشتباكات مع المقاومين الذين لا يزالون يسددون ضرباتهم للقوات الصهيونية.
وأوضحت الكتائب، أنّ أبطال المقاومة باغتت قوات العدو الإسرائيلية التي حاولت التوغل شمال غرب بيت لاهيا، ونفذوا عملية التفاف إلى خلف خطوط العدو، مؤكدة «استهداف دبابتين للقوات المتوغلة واشتعال النيران فيهما»، وأشارت الكتائب، كذلك، إلى «اشتعال النيران في عدد من الآليات المستهدفة غربي موقع إيرز والإجهاز على عدد من الجنود الصهاينة بداخلها».
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الأحد، تنفيذ عملية إنزال خلف الخطوط الإسرائيلية غرب معبر “إيرز” والإجهاز على عدد من الجنود الإسرائيليين، كما أوقعت المقاومة قوة مشاة صهيونية في كمين في صوفا، شرقي رفح، وأجبرتها على الانسحاب بعد اشتباكات عنيفة استمرّت 3 ساعات، وأفادت مصادر ميدانية بأن قوة المقاومة أوقعت قوة صهيونية في كمين مميت، وأكدت أن قوة العدو لاذت بالفرار بعدما تكبدت خسائر فادحة.
واعترفت وسائل إعلام الصهاينة بالهزيمة، وقال مراسل «القناة الـ 12» الإسرائيلية إنّ «مقاومين خرجوا من نفق شمالي قطاع غزة وهاجموا جنود العدو»،
يأتي ذلك بعدما فشلت محاولات العدو الصهيوني في الهجوم البري، الذي شنّه منذ أمس الأول السبت، على غزّة عبر 3 محاور، وأكّدت حركة المقاومة حماس إيقاع جنود العدو بين قتيلٍ وجريح، وقالت الحركة إنّ العدو وقع في «كمائن أعدتها المقاومة الفلسطينية»، متوقعةً أن يُعيد العدو «محاولة التوغل في غزّة مرّة أخرى».
وقالت كتائب القسام، في بيانها “بدأ الحدث بعملية إنزال خلف الخطوط غرب” إيرز” نفذتها كتائب القسام، حيث اخترق المقاومون الحدود وأطلقوا صواريخ مضادة للدروع تجاه آليات إسرائيلية”. وأضافت أن “أبطالها أجهزوا على عدد من الجنود داخل الآليات المستهدفة”، مشيرة إلى أنه “بعد انتهاء عملية الإنزال ووصول قوة إسناد من جيش الاحتلال قرب “إيرز”، وقع اشتباك مسلح عنيف مجدداً قرب السياج الفاصل”.
وبالتزامن، أعلنت كتائب «القسام» استهداف «تل أبيب» رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، وأيضاً قصف تحشيدات العدو الصهيوني في كيبوتس «نحال عوز» بعدد من قذائف الهاون، وقصف قاعدة «رعيم» العسكرية برشقة صاروخية.
ونقل الإعلام الإسرائيلي دويّ صفّارات الإنذار في «غوش دان» و«تل أبيب» و«غوش هشارون» و«هشفيلة»، مشيراً إلى تقارير تتحدث عن سقوط صاروخ في «هشارون».
ولفت مراسل الميادين إلى أنّ «الرشقات الصاروخية انطلقت من قطاع غزة في اتجاه المستوطنات على الرغم من القصف الإسرائيلي الجوي والبحري والبري».
في غضون ذلك، استهدفت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، آليات العدو المتوغلة في أقصى شمال غرب قطاع غزة برشقة صاروخية وبقذائف الهاون من العيار الثقيل، بحسب مراسل الميادين.
كما استهدفت سرايا القدس مجمع «مفتاحيم» و«نير عوز» برشقة صاروخية، والتحشيدات العسكرية في موقع «العين الثالثة» بقذائف الهاون، وفي السياق، استهدفت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) موقع «صوفا» العسكري بعدد من قذائف الهاون، وبالتزامن، أشار مراسل الميادين إلى دوي صفّارات الإنذار في «ناحل عوز» في محيط قطاع غزة، وأيضاً في عشرات المستوطنات في المركز ومحيط «تل أبيب» وشماليه.
العدو ينتحر
وكان الجيش الصهيوني قد صعّد من عملياته في قطاع غزة، ليل أمس وقبله، وأعلن الناطق باسم جيش العدو أن عملياته البرية تتوسّع داخل القطاع، وصبّت الآلة الحربية الصهيونية جام غضبها على القطاع بالتزامن مع قطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت قبل عودتها صباح أمس، لتشديد الحصار على القطاع، وقال مستشار رئيس حكومة العدو: “إن إسرائيل تبدأ الانتقام اعتباراً من الليلة”.
وسعى العدو الصهيوني من خلال القصف الوحشي على القطاع إلى الضغط على المقاومة في فلسطين لتتساهل بخصوص تسليم الأسرى الصهاينة، وشن أعنف قصف إجرامي مستخدماً الأسلحة المحرمة والفتاكة على القطاع خلال الأربع والعشرين الماضية بهدف مسح المناطق التي يريد التقدم عبرها.
واصطدمت محاولات العدو بالتقدم بتصدي بطولي من أبطال المقاومة التي كبدته خسائر فادحة، وأكدت كتائب القسام بأن كل قوى الفلسطينية بكامل جهوزيتها تتصدى بكل قوة للعدوان وتحبط التوغلات”، مضيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “وجيشه المهزوم عاجزون عن تحقيق أي إنجاز عسكري”.
وأمس الأول، وجّه الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، رسالة إلى العدو الإسرائيلي، قائلاً: «إننا لا نزال في انتظاره لنذيقه أصنافاً جديدة من الموت».
وفي وقتٍ سابق، قال مصدر في المقاومة الفلسطينية للميادين إنّ «العدو في حال كرّ وفرّ، ولم يستطع تثبيت أي من قواته في مناطق الجهد الرئيس شمالي شرقي القطاع وشمالي غربيّه، وفي الوسط في البريج. لذلك، يُصعّد القصف عند محاور التقدم».