أكثر من 6600 شهيد و18 ألف جريح ضحايا القصف الصهيوني على غزة
مجازر العدو الصهيوني تتخطى العرف والقانون الدولي في الحروب
حماس تعلن انهيار المنظومة الصحية في غزة وتؤكد بأن إعدام الأسرى سيرتد على العدو
صواريخ المقاومة الفلسطينية تدك ايلات وحيفا رداً على المجازر الصهيونية
شهاب: معارك الضفة مهمة جداً لأنها تظهر حقيقة جيش العدو على العرض
نيويورك تايمز تعري زيف رواية العدو بشأن مجزرة مستشفى المعمداني
اونروا: نزوح 600 ألف شخص من قطاع غزة جراء القصف الصهيوني
الثورة / قاسم الشاوش
مجازر لا تعد ولا تحصى.. حرب إبادة جماعية دمار شامل هذه جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء فلسطين بغزة، كل تلك الجرائم ترتكب بدعم أمريكي غربي لا محدود لهذا العدو في ظل تخاذل وانحياز واضح مع القاتل ضد الضحية لا سيما وأن ذلك العالم قد تجرد من كل معاني الإنسانية يتفرج بكل برود عجز عن ردع هذا الكيان المتوحش الذي يرتكب ابشع الجرائم بحق شعبا أعزل يكافح ويناضل من أجل استعادة أرضه المنهوبة والمحتلة منذ اكثر من 56 عاما.
وفي هذا السياق ترتفع يوميا أعداد الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والمسنين جراء القصف الصهيوني المتواصل على قطاع غزة وسط حصار خانق حيث أعلنت وزارة الصحة بغزة، امس ، عن ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 6546 شهيداً منهم 2704 أطفال و1584 سيدة و364 مسنًا إضافة إلى إصابة 17439 مواطناً بجراح مختلفة منذ السابع من أكتوبر الجاري.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الناطق باسم الوزارة الدكتور أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، قوله: إن العدو الصهيوني ارتكب 44 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 756 شهيدا منهم 344 طفلاً إضافة إلى إصابة 1142 مواطن بجراح مختلفة.
وأكد أن العدو ارتكب 688 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 4807 شهداء ولا يزال ضعف ذلك تحت الأنقاض.
وأشار القدرة إلى أنه من اللافت أن المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني تركزت في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة.
وأضاف تظهر الإحصائيات أن 65 في المائة من ضحايا الأسبوع الجاري كانت في جنوب قطاع غزة والتي يزعم العدو الصهيوني أنها آمنة.
يذكر أن العدو المجرم طلب من سكان شمال غزة ومدينة غزة النزوح باتجاه جنوب قطاع غزة، ومن ثم شرع بتكثيف غاراته مقترفا مجازر دموية.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة أن 149 عائلة فقدت أكثر من عشرة شهداء من أفرادها من بين مجازر العائلات. مشيرا إلى أن مؤشر عدد الضحايا في قطاع غزة بات يتصاعد بشكل مطرد بعد مجزرة المستشفى المعمداني التي صمت عليها العالم، وأسفرت عما يقارب 500 شهيد دفعة واحدة ومئات الجرحى.
كما أكد أن وزارة الصحة تلقت 1600 بلاغ عن مفقودين منهم 900 طفل لا يزالون تحت أنقاض المنازل التي دمرتها قوات الاحتلال على رؤوس قاطنيها.
وذكر أن استهداف المنظومة الصحية أدى إلى تضرر 57 مؤسسة واستشهاد 73 من الطاقم الطبي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
واختتم بالقول: العدو الصهيوني استهدف المؤسسات الصحية بشكل مباشر وعمد إلى تهديد كل المستشفيات بالقصف إذا لم يتم إخلاؤها وأخرج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.
من جهتها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس الأربعاء, انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة المتهالكة أصلاً بفعل 17 عاما من الحصار المتواصل على القطاع ..مطالبة بدعم القطاع الصحي عاجلاً بالكادر الطبي والأدوية والمعدات الطبية والإسعافات والمستشفيات الميدانية والوقود.
ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن الحركة في تصريح صحفي قولها أن إعلان انهيار المنظومة الصحية بسبب جملة من الأسباب منها نفاذ القدرة السريرية والتي تجاوزت 150% من قدرتها الاستيعابية، رغم قيام إدارة المستشفيات بزيادة أسَّرة جديدة خلال العدوان في الخيام والممرات إلا إنها تفتقر لتجهيزات العناية الطبية.
وأضافت ” زادت الحاجة إلى أسِرّة العناية الفائقة عن 350% حتى الآن، و190% لأسِرَّة الجراحة، فضلاً عن مئات الإصابات الحرجة التي تحتاج البقاء لفترة طويلة تحت العلاج والرعاية الطبية وهو غير متاح”.
وأشارت إلى نقص الكادر الطبي البشري حيث أن الكادر الطبي الذي يعمل الآن لا يتجاوز 30% من الحاجة الحالية بسبب قتل العدو أكثر من 60 طبيباً ومسعفاً وممرضاً، وأصابة أكثر من 110 بجراحات مختلفة، فضلاً أن معظم هذه الكوادر أصبحوا أنفسهم مكلومين، فمنهم من هدم بيته، أو استشهد أو أصيب كل أو بعض أفراد أسرته، ومعظمهم أصبحوا نازحين في مراكز الإيواء أو في مناطق يعتقدون أنها أقل خطراً.
وذكرت ان توقف الامدادات الطبية هي احد اسباب اعلان انهيار المنظومة الصحية, فقد توقف دخول الإمدادات الطبية الضرورية واللازمة لاستمرار المنظومة الصحية، خصوصاً مثبّتات العظام ومواد التخدير والمعقمات والمضادات الحيوية في ظل زيادة وتيرة الاستهداف المباشر لأكثر من 22 ألف شهيد وجريح، غير المئات من الحالات المرضية اليومية، وخصوصاً مرضى السرطان وغسيل الكلى.
وأضافت أن توقف الكهرباء ومنع الوقود سبباً آخر من أسباب انهيار المنظومة الصحية فبعد قطع الاحتلال للكهرباء، ومنع الوقود عن محطة الكهرباء الوحيدة في غزة، ومنع إدخال الوقود لمولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفيات أصبحت المستشفيات غير قادرة على العمل.
ايضاً توقف المواصلات, ففي ظل استهداف الشوارع ومفترقاتها ومنع دخول الوقود للمركبات نتج عن ذلك شبه توقف للمواصلات وعدم قدرة الطواقم الطبية وحتى جثامين الشهداء والمصابين من الوصول للمستشفيات فضلا عن استهداف مباشر لـ25 سيارة إسعاف وإخراجها من الخدمة
ولفتت إلى تهديد العدو المباشر للمستشفيات بقصفها ويمارس قصف محيطها بشكل شبه يومي مشيرة إلى قصف الاحتلال المباشر للمستشفى الأهلي المعمداني وتدمير المستشفى الدولي للعيون، واستهداف مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال بالفسفور الأبيض، واستهداف مستشفيات بيت حانون، والوفاء للمسنين، والكرامة وغيرها من المستشفيات الـ15 التي خرجت عن الخدمة، إضافة إلى خروج 32 مركزاً للرعاية الصحية الأولية عن الخدمة.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن تصعيد العدو الصهيوني سياسة إعدام الأسرى وتصفيتهم في سجونه “سيرتد عليه بثورة عارمة في الضفة الأبية التي لا تقبل الضيم.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن الحركة في تصريح صحفي لها، أمس الأربعاء، القول: “إن انتهاكات العدو بحق الأسرى، تؤكّد مدى إجرامه الذي يفوق النازية”.. مضيفة: إن الأسرى سيدوسون عنجهية الاحتلال وجبروته.
ودعت الجماهير الفلسطينية وذوي الأسرى في سجون العدو للانتفاض في مدن الضفة والاشتباك مع قواته ومستوطنيه.. قائلة: “وليعلم أن دماء أبناء شعبنا في غزة وأسرانا في سجونه ستكون لعنة عليه ووبالا”.
واُستشهد الثلاثاء الأسير عرفات ياسر حمدان (25 عاما) من بلدة بيت سيرا غرب رام الله في سجن “عوفر”، بعد ساعات من استشهاد القيادي بحركة حماس الأسير عمر دراغمة (58 عاما) من طوباس في سجن مجدو، يوم الاثنين.
إلى ذلك اعتقلت قوات العدو الصهيوني، أمس، ثمانية مواطنين فلسطينيين عند حاجز عطارة العسكري، المقام على أراضي المواطنين، شمال رام الله.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن مصادر أمنية قولها بأن قوات العدو اعتقلت ثمانية مواطنين “لم تُعرف هويتهم بعد”، خلال مرورهم عبر حاجز عطارة العسكري، مبينة أن الجنود المتمركزين على الحاجز يدققون في هويات المواطنين ويفتشون مركباتهم.
كما استولت قوات العدو، أمس، على منزل قيد الإنشاء في بلدة بورين جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات العدو استولت على منزل قيد الإنشاء تعود ملكيته للمواطن محمد وليد عيد، ويقع في الجهة الشمالية الشرقية من بورين، وحولته إلى ثكنة عسكرية، ورفعت العلم الصهيوني عليه.
وسعت المقاومة الفلسطينية، مدى رشقاتها الصاروخية لتصل إلى إيلات وحيفا إلى جانب مواقع العدو العسكرية ومستوطناته، مع دخول معركة “طوفان الأقصى”، يومها الـ19 تواليًا، بعد يومٍ شهد عملية تسلل وإبرار للضفادع القسامية إلى زكيم وخوض اشتباكات مسلحة.
وبحسب ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام أمس عادت كتائب القسام أمس لتضرب بمديات واسعة جدًا في عمق الكيان الصهيوني، وأعلنت عن قصف “إيلات” بصاروخ عياش250 رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الأبرياء.
واعترفت إذاعة جيش العدو بسماع انفجار كبير في إيلات (تبعد 225 كم عن غزة).. مرجحة أنه ناجم عن إطلاق صاروخ من غزة.
وقالت الإذاعة الصهيونية: إن صافرات الإنذار دوت في قاعدة سلاح الجو في عوفدا شمال إيلات.
وسبق أن أفادت وسائل إعلام العدو بنزوح آلاف المستوطنين من غلاف غزة إلى إيلات بعد انطلاق معركة طوفان الأقصى.
ووفقاً لتقديرات المحلية؛ فإن استهداف القسام لإيلات التي نزح إليها المستوطنون رسالة للعدو ردًّا على قصفه النازحين جنوب قطاع غزة.
وقبل ذلك دكت كتائب القسام حيفا المحتلة بصاروخ (آر160) رداً على المجازر بحق المدنيين، ودوت صافرات الإنذار في حيفا ومنطقة جبل الكرمل، وسمع دوي انفجارات في المنطقة.
كما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قصفت قاعدة “رعيم” العسكرية الصهيونية برشقة صاروخية من قطاع غزة.
ووجهت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية باتجاه مواقع ومدن محتلة أخرى.
إلى ذلك كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”،عن زيف رواية جيش العدو الصهيوني التي تقول إن صاروخ المستشفى المعمداني أطلق من غزة، موضحة أن الصاروخ في الفيديو الذي استند إليه الجيش لم يطلق من القطاع.
وقالت الصحيفة الأمريكية أمس في تقرير تحت عنوان: “نظرة فاحصة على بعض الأدلة الرئيسية في انفجار مستشفى غزة”، إن “الفيديو يظهر قذيفة تخترق سماء غزة المظلمة وتنفجر في الهواء. وبعد ثوان شوهد انفجار آخر على الأرض”.
ولفتت إلى أن “هذه اللقطات أصبحت دليلا يتم الاستشهاد به على نطاق واسع، حيث أكد المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أن صاروخا فلسطينيا طائشا تعطل في السماء، وسقط على الأرض وتسبب في انفجار مميت في المستشفى المعمداني في مدينة غزة”.
وأكدت أن “التحليل البصري التفصيلي الذي أجرته يخلص إلى أن مقطع الفيديو المأخوذ من كاميرا تلفزيون الجزيرة والذي تم بثه مباشرة ليلة 17 أكتوبر، يظهر شيئا آخر. ومن المرجح أن الصاروخ الذي يظهر في الفيديو ليس هو الذي تسبب في الانفجار في المستشفى”، مبينة أن “القنبلة التي انفجرت في السماء على بعد ميلين تقريبا، ليس لها صلة بالقتال الذي اندلع على الحدود بين الأراضي المحتلة من العدو الصهيوني وغزة في تلك الليلة”.
وأوضحت الصحيفة أن “النتائج التي توصلت إليها لا تجيب على السبب الحقيقي وراء انفجار المستشفى، أو من المسؤول”، مشددة على أن تحليلها “يلقي بظلال من الشك على أحد الأدلة الأكثر انتشارا والتي استخدمها المسؤولون الإسرائيليون لإثبات قضيتهم، ويزيد من تعقيد الرواية المباشرة التي طرحوها”.
وأضافت: “تشير اللقطات أيضا إلى حدوث قصف صهيوني ، وأنه يمكن رؤية انفجارين بالقرب من المستشفى في غضون دقيقتين من قصفه”.
وقال مسؤولون بالمخابرات الأمريكية إن الوكالات قدرت أن “الفيديو يظهر صاروخا فلسطينيا أطلق من غزة وهو يعاني من عطل كارثي في المحرك قبل أن يصطدم جزء من الصاروخ بأرض المستشفى”.
وردا على سؤال حول النتائج التي توصلت إليها الصحيفة، قال متحدث باسم مكتب مدير المخابرات الوطنية إن “نيويورك تايمز” ووكالات المخابرات الأمريكية لديها تفسيرات مختلفة للفيديو.
في حين أكد مسؤول المكتب الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، داوود شهاب، أنّ “حزب الله يؤدي دوراً عظيماً إلى جانب المقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى”.
ونقلت الميادين عن شهاب في حديث خاص، قوله: إنّ “المقاومة الفلسطينية ما زالت تمتلك عنصر المبادرة والمباغتة”.. مضيفاً: إنّ معركة “طوفان الأقصى” ليست حدثاً عابراً بل تؤسس لمرحلة جديدة من المواجهة والاشتباك مع العدو، ومحور المقاومة جاهز للذهاب في هذه المعركة إلى أبعد حدود”.
وتابع: إنّ “الولايات المتحدة لا تريد لأي طرف عربي أن يرفع رأسه ويكون صانع نهضة واستقلال، واستدعاء القوة الأمريكية إلى المنطقة عبارة عن مخططات معدّة سلفاً لردع محور المقاومة”.
وشدد على أنّ “محور المقاومة لا تردعه التهديدات الأمريكية ويرسل رسائل بالنار بأنه متأهب بالفعل لا بالقول”.
وأشار إلى أنّ “معارك الضفة الغربية مهمة جداً لأنها تظهر حقيقة جيش الاحتلال على الأرض وسط التهديدات بالدخول البري”.
واستطرد بالقول: إنّ “كل أطراف محور المقاومة شركاء في هذا الانتصار وبعد انتهاء الحرب ستُعلن الكثير من التفاصيل”.. لافتاً إلى أنّ “المقاومة الفلسطينية ما زالت تطلق الصواريخ رغم حجم القصف الكبير”.
كما أكد أنّ “الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الصهيوني غير مرتبطة بما حدث في السابع من أكتوبر والدليل ما يجري في الضفة الغربية”.. قائلاً: إنّ “هناك ارتباط وثيق بين المعركة في غزة والضفة الغربية”.
وأوضح أنّه “كان لدى المقاومة معلومات موثوقة بأن الاحتلال يعد لضربة قوية ضدها في غزة”.. مستطرداً أنّ “(إسرائيل) أرادت توجيه ضربة كبيرة لغزة من أجل إنجاح مشروع ضم الضفة الغربية”.
من جهتها كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في غزّة عن نزوح 600 ألف شخص من القطاع المحاصر بسبب الهجمات الصهيونية.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية اليوم عن المنظمة في تقرير لها القول، أن 600 ألف شخص نزحوا في قطاع غزة المحاصر بسبب الهجمات الصهيونية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الجاري.
وأضافت أن إيواء النازحين الفلسطينيين تم عبر 150 ملجأ تابعا للأونروا، مشيرة إلى أن عشرة آلاف شخص نزحوا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
وذكر التقرير أن 54 شاحنة مساعدات وصلت إلى غزة منذ 21 أكتوبر تحمل مواد غذائية ومياه وأدوية.
ولليوم ال 19 على التوالي، يشن الجيش الصهيوني غارات جوية مكثفة على غزة، قتل فيها إجمالا 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصاب 16297 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وخلال الفترة ذاتها قتلت “حماس” أكثر من 1400 صهيوني وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الصهيونية، كما أسرت ما يزيد على 200 صهيوني، بينهم عسكريون برتب رفيعة.