الثورة/ متابعات
شكا عدد من المواطنين في عدن المحتلة ، من انتشار البنزين المغشوش الذي يتسبب بأعطال بالغة في محركات سياراتهم، مشيرين إلى أنهم يشترون المغشوش بسعر المستورد.
واتهم المواطنون شركة النفط في عدن بتعمد الإضرار بهم عبر رفع الأسعار خارج قدراتهم الشرائية، وعبر البنزين المغشوش الذي كبدهم خسائر باهظة في إصلاح سياراتهم.
وشن الناشطون حملة واسعة، اتهموا فيها شركة النفط في عدن بارتكاب فضيحة فساد مزدوجة، تمثل وجهها الأول في أن البنزين المحلي، الذي يُشترى من مارب بالسعر المحلي، ويباع بالسعر المستورد، والوجه الثاني من فضيحة الفساد أن هذا البنزين، الذي يباع كمستورد، مغشوش ورديء وألحق أضراراً بالمواطنين.
وقال الصحفي الجنوبي صالح العبيدي، في منشور له على حسابه فيسبوك: “من الأشياء الصادمة في هذه البلاد أنهم أتوا ببترول مأرب الذي يباع بـ3500 ريال للـ20 اللتر، ويباع في عدن بـ 25 ألف ريال في المحطات التجارية”.. مشيراً إلى أنه يسبب مشاكل لمحركات السيارات.
وأوضح العبيدي أن الكارثة هي أن شركة النفط بعدن بدأت تجهز خزانات عملاقة لخلط البترول المستورد مع بترول مأرب الرديء، لتعيد بيعه على أساس أنه بترول مستورد” حسب وصفه.
وأقرت شركة النفط اليمنية في عدن، ضمنياً، بالتلاعب في بيع البنزين المحلي بأسعار المستورد والمغشوش في آن واحد، حيث كشفت مصادر مطلعة في شركة النفط بعدن، عن تلاعب الشركة في كميات البنزين المحلي وبيعه على أنه مستورد.
وقالت مصادر جنوبية : “أن الشركة تبيع الوقود القادم من شركة صافر بمارب بأضعاف سعره في صفقة فساد ضخمة يتحمل عبأها المواطن”.
وأوضحت أن الشركة طلبت كميات من الوقود من شركة صافر الذي يباع الجالون منه، سعة 20 لتر، بـ 3700 في مأرب، لتبيعه بـ25 ألف ريال في عدن وأبين ولحج.
وأشارت المصادر إلى أن صفقة الفساد العملاقة تتم على فترات متقطعة وبدأت منذ نحو عامين؛ حيث يُباع البنزين المحلي على أنه مستورد، لافتة إلى أن كميات الوقود الموجودة في السوق المحلية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مصدرها شركة صافر في محافظة مأرب وليست مستوردة من الخارج كما تدعي الحكومة.
الأهم في سياق الحديث عن انكشاف فضيحة الفساد الجديدة، أن فرع الشركة في عدن وجه أصابع الاتهام -صراحة- إلى قوى نافذة تقوم بتهريب البنزين المغشوش من مارب إلى الأسواق في عدن وبيعه بسعر المستورد.
Next Post
قد يعجبك ايضا