الامتحانات والهموم المشتركة

من الملاحظ أن معظم الطلبة والطالبات هذه الأيام يعيشون حالة استنفار بسبب امتحانات الفصل الثاني من العام الدراسي ولعل من يقع في الهم الأكبر والاستنفار الحقيقي هم أولياء الأمور ويطلب منهم بذل مريد من الوقت والجهد والمال لصالح بنيهم ولأجل تهيئة الأجواء المناسبة لهم حتى الخروج من هذه الحالة الموسمية ولدرجة تكاد تكون أشبه بمواجهة جادة واستعداد تام لمعركة حاسمة أبطالها الصامدون هم الأبناء ومن يقف معهم في خندق واحد من الأهل والأقارب وحتى الراغبون بتحقيق الانتصار والفلاح والفوز بالمتوقع من وراء ذلك الكفاح والنضال الذي دام لأقل من حول كامل.
أسف لبعض الأسر من الآباء والأمهات الذين لا يعيرون اهتماما بأبنائهم وبخاصة عندما نرى هؤلاء الأخيرين وهم بكل شارع وحي من بداية العام حتى نهايته ودونما أدنى التفاته تذكر من أولياء أمورهم الأمر الذي يجعل من أبنائهم ضمن قائمة الفاشلين عاما بعد عام وصدقوني أن ذلك ملموس عندما يغفل البعض من الآباء والأمهات دورهم الحقيقي تجاه بنيهم وبالذات الذكور فليست المهمة كما يعتقد بعض هؤلاء محدودة على المدرسة بقدر ما هي أمانة ومسؤولية تقع بالمقام الأول على كل من منحه الله البنون وهذه الأيام بالتحديد يجب علينا كآباء وأولياء أمور الوقوف بجدية لجانب أبنائنا وبناتنا لاسيما في مؤازرتهم ودعمهم ومنحهم من أوقاتنا المهدرة ما يكفي لمراجعة دروسهم وتحفيزهم معنويا لولوج الامتحانات دون انتظار المتوقع من الفشل لا قدر الله فمن يرى ويستطلع أحوال بعضهم من حيث التحصيل العلمي والدراسي لأريب سيتطوع لنجدتهم ويهرع لانتشالهم من الشوارع وبعض الأماكن التي لا تليق بهم ولا تتواءم مع الفترة الدانية من أيام الحصاد.. والله معينهم ومعين الجميع على نيل التوفيق والنجاح.

قد يعجبك ايضا