الإرهاب الإسرائيلي المدعوم من أمريكا استهدف بالغارات مستشفى المعمداني في غزة وأكثر من 800 شهيد
مذبحة صهيوأمريكية مروعة.. العالم يفز مذهولاً أمام واحدة من أبشع الجرائم
الإبادة الصهيوأمريكية على غزة تتواصل منذ 11 يوماً.. وضمير العالم مات أو دفن في الأنقاض
الثورة / صنعاء
فيما كانت آلة الحرب الصهيوأمريكية تواصل إبادة غزة، كان قائد القوات المركزية الأمريكية في تل أبيب بعدما وصل فجر أمس، وأعقب وصوله تصاعداً غير مسبوق في المذابح التي تتعرض لها قطاع غزة منذ 11 يوما.
صدم العالم مذهولاً يوم أمس على مذبحة مروعة ووحشية، حيث ارتكب العدوان الصهيوأمريكي مذابح مروعة ووحشية بقصف المستشفيات بشكل متعمد، حيث قصف مستشفى المعمداني بصورة وحشية مرتكباً مذبحة هي الأفظع في تاريخه، كان المستشفى مكتظاً بالجرحى والنازحين، وفيما كان يعج بالأطفال والنساء تعمد العدوان الصهيوني قصفه بغارة على وسط المستشفى ما أحدث أكثر من 800 شهيد وآلاف المصابين، التقديرات الأولية تقول بأن من في المستشفى يصل عددهم إلى أكثر من خمسة آلاف شهيد.
في سابقة آثمة وخطيرة قصف العدوان الصهيوأمريكي يوم أمس مستشفى المعمداني الذي كان مكتظا بألاف النازحين والجرحى، والحصيلة الأولية هي 800 شهيد، وأكثر من 2000 مصاب في المستشفى وحده، لترتفع حصيلة حرب الإبادة على غزة إلى أكثر من 3٫500 آلاف شهيد، و15 ألف مصاب.
ويوم أمس كان يوماً دموياً أفظع من الأيام السابقة، فقد سجل سقوط أكثر من 1500 شهيد، وسجل أسوأ وأفظع المذابح التي تتعرض لها قطاع غزة، وقد أفادت وزارة الصحة في غزة بارتقاء مئات الشهداء، بحسب تقديرات أولية، في قصف إسرائيلي متعمّد استهدف مستشفى المعمداني وسط غزة.
وأكدت الوزارة، أنّه «ما زال هناك مئات الضحايا تحت الأنقاض، في إثر استهداف العدوان الصهيوأمريكي مستشفى المعمداني»، وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، أنّ هناك أكثر من «500 ضحية في استهداف مستشفى الأهلي المعمداني»، بينما أعلن أيضاً انقطاع الكهرباء بالكامل عن مستشفى الشفاء.
وقال مدير مستشفى الشفاء في غزة إنّه يتم إجراء العمليات من دون تخدير وفي الطرقات، وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة عدم القدرة على تلبية الاحتياجات وإسعاف المصابين نتيجة المجزرة الكبيرة والمروّعة، التي ارتكبها الاحتلال باستهادف مستشفى المعمداني.
وأكدت حركة حماس أنّ «المجزرة المروعة في المستشفى المعمداني جريمة إبادة جماعية تكشف مجدداً حقيقة هذا العدو وحكومته الفاشية وإرهابها»، بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إنّ «مجزرة المستشفى المعمداني جزء من خطة إدارة بايدن لإبادة سكان غزة وتهجيرهم».
وأضافت: أنّ «المجزرة الآثمة هي جريمة حرب موصوفة عشية زيارة بايدن لترؤس المجلس الحربي الصهيوني الذي يعد العدة لاجتياح قطاع غزة»، مشددةً على أنّ «المجزرة هي تعبير على أن الإدارة الأميركية الحاقدة هي التي تقود هذه الحرب بهدف تهجير أهلنا في قطاع غزة إلى سيناء».
وأكدت حركة الجهاد أنّ «المجازر لن تخيفنا ولن تدفع شعبنا إلى ترك أرضه بل ستزيدنا تمسكاً بالمقاومة، في سياق متصل، ذكر الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران أنّه لم يعد يوجد أماكن للجرحى وبرادات لجثامين الشهداء.
وفي وقت سابق من أمس، استهدف العدو الصهيوأمريكي مدرسةً يوجد فيها نازحون تركوا بيوتهم نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزّة، الأمر الذي أسفر عن استشهاد وجرح العشرات، فيما قصف محيط المستشفى العربي واستمر في قصف المنازل والأبنية المكتظة بأهاليها.
وذكرت وكالة «الأونروا» في غزة أنّ «غارات صهيونية استهدفت مدرسة للأونروا في مخيم المغازي استشهد فيها 6 أشخاص، وأُصيب العشرات، بينهم موظفون للوكالة»، مؤكدةً أنّ «قصف المدرسة عمل شائن، ويُظهر مرة أخرى استهتاراً صارخاً بحياة المدنيين».
وشددت «الأونروا» على أنّه «لم يعد هناك مكان آمن في غزة بعد الآن»، وقبيل ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة أنّ الشهداء الذين ارتقوا مِن جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، تجاوزت أعدادهم ثلاثة آلاف شهيد، بالإضافة إلى أكثر من 12500 جريح في القطاع، منذ السبت، الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
جاءت مجزرة المستشفى لترفع عداد الشهداء إلى أكثر من 5 ألاف حسب تقديرات، مذبحة استفزت العالم كله وجعلته يقف مذهولا من وحشية المجزرة.
نساء وأطفال وعُجّز، نازحون وجرحى، عائلات من كل غزة تجمعت لتحتمي من وحشية الفاشية الصهيوأمريكية، التي تعربد على غزة منذ 11 يوما، من فاشية تقتل وتدمر وتبيد وتحاصر غزة، برعاية أمريكية ودعم غربي فاضح وتواطؤ أممي.
منذ الدقائق الأولى للمجزرة لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول، الطيران الصهيوني ما زال يعربد، ويقصف في كل مكان في غزة، وعلى وجه أخص المستشفيات.
يوم أمس شهد العالم كله حجم العنجهية الصهيوأمريكية، وشهد الإرهاب والترويع والإبادة على حقيقتها، وشاهد أمريكا والغرب المدعي والزائف يحتشد مع الصهاينة في هذه المذبحة المروعة وما سبقها وما يليها، المذبحة وضعت صورة كاملة للإبادة التي ينوي الصهيوأمريكي تنفيذها في غزة.
ولليوم الحادي عشر على التوالي، واصل العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي لا تسلم أي منطقة من مناطق القطاع منه، في حملة حرب إبادة وحشية أسفرت، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إلى الآن عن استشهاد أكثر من 5000 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 15 ألاف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، ويأتي ذلك بعدما أفشل مجلس الأمن الدولي تبني مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة.
وإثر المذابح خرجت يوم أمس مظاهرات عارمة في عدد من الدول العربية والإسلامية واقتحمت سفارات العدو في هذه الدول، كما نددت الدول العربية والإسلامية بالمذبحة، وحملت الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المذبحة.
وقالت: إن الدعم والإسناد الأمريكي لحرب الإبادة هو المسؤول عن هذه المذابح، وأضافت بأن الإدارة الأمريكية تمنح العدو الصهيوني الضوء الأخضر لارتكاب مزيدٍ من جرائمه وتصعيد حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، في مخالفة صريحة لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية».
كذلك، نبّه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن إحصائية خسائر هذا العدوان «فاقت جميع أضرار وخسائر شعبنا في كل الحروب والعدوانات التي شنها الاحتلال على غزة»، مشيرة إلى أن «الواقع الإنساني الكارثي يرافقه تراجع واضح في المواقف الدولية تجاه هذه الجريمة ضد الإنسانية؛ ما يتطلب خطوات جادة وفورية من المجتمع الدولي ومنظماته الدولية لوقف جريمة التطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا، وسرعة الاستجابة لنداءات الاستغاثة بإدخال المساعدات الإغاثية للمواطنين والإنسانية لمختلف القطاعات الخدماتية».
وفيما يستمر العدو الصهيوني اليهودي في منع إدخال المساعدات إلى غزة، فضلاً عن وقف إمداد الوقود والكهرباء والماء، وصل القطاع الصحي في القطاع إلى نقطة الانهيار. وفي هذا السياق، قال «مدير مستشفى الصداقة التركي» إن «الأجهزة الحيوية في المستشفى ستتوقف خلال 24 ساعة نتيجة لنقص الوقود»، فيما حذرت المتحدثة باسم «الهلال الأحمر الفلسطيني» من أن «الوضع في غزة كارثي ولا بد من تدخل عاجل لوقف التهجير القسري والسماح بإدخال المساعدات».