47 عائلة فلسطينية شطبت بالكامل من السجل المدني تضاف لمجازر العدو
العدو الصهيوني يواصل حرب الإبادة على غزة أكثر من 2400 شهيد و10200 جريح في غزة والضفة
داخلية غزة: لا يزال الكثير من الشهداء والأحياء تحت الأنقاض
الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس طالت قيادات في حماس
الثورة / اسكندر المريسي
يواصل الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين المحتلة، عدوانه الغاشم على قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي، حيث كثف العدو الصهيوني من غاراته الحربية خلال الأيام الماضية بصورة وحشية أسفرت عن سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى وفق معطيات طبية أولية و كذا تدمير عدد من الأبراج والأحياء السكنية ونزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين تركوا منازلهم جراء تلك الأعمال الوحشية أمام مرئ ومسمع العالم .
وقد ترافقت الأعمال الإجرامية في ذلك القطاع مع أعمال عدوانية نفذها الكيان الصهيوني بشكل منظم لاسيما في القدس، حيث شنت قوات من الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات على الاحياء والمنازل في الضفة الغربية وأسفر ذلك عن جرح المئات من الفلسطينيين هي بالتأكيد ممارسات شنيعة تضاف إلى سلسلة الجرائم السابقة والحافلة بالسجل الأسود منذ نشأة ذلك الكيان اللقيط في 15 مايو 1948م وحتى اللحظة الراهنة يواصل أعماله العدوانية في قتل المواطنين الفلسطينيين وجرف الأراضي وبناء المستوطنات في ظل انتقال الاحتلال من مرحلة الاستيطان إلى مرحلة التنكيل والتشريد ضد الشعب الفلسطيني وقد سقطت كل دعوات السلام الزائفة والمزورة منذ انعقاد مؤتمر مدريد عام 1991م وحتى الظرف الراهن بعدوانه الغاشم على غزة .
ويأتي ذلك التصعيد العدواني من قبل الكيان العنصري في ظل التخاذل العربي والصمت الدولي لا سيما الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي اللذين أعطيا الشرعية والمشروعية لتلك الأعمال الإجرامية المتواصلة من قبل الكيان اللقيط بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة وكذلك القدس وما يتعرض له المسجد الأقصى من عملية تهويد ممنهجة من قبل أولئك الصهاينة المتطرفين الذين يدنسون أقدس بقاع المسلمين الطاهرة وسط تعثر عملية السلام المزعومة التي أراد من خلال العدوان الأخير استئنافها عبر أدوات الضغط المختلفة والتي أبرزها اللجوء إلى العمليات العسكرية مستخدما عشرات الطائرات الحربية التي قصفت مدنا مختلفة أبرزها قطاع غزة .
وفي هذا السياق أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، ارتفاع عدد الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 2384، وارتفاع عدد الجرحى إلى نحو 10150، منذ بداية العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن الوزارة قولها في بيان صحفي، إن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 2329، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بينما وصل عدد الجرحى إلى 9042.
وفي الضفة، ارتفع عدد الشهداء إلى 55، بعد الإعلان أمس عن استشهاد الطفل محمد رفعت (16 عاما) في محافظة طولكرم، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 1100.
وارتكب العدو الصهيوني مجازر مروعة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، منذ بداية العدوان على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الجاري، راح ضحيتها 47 عائلة بشكل كامل.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، نقلا عن مستشفيات القطاع، بأن أكثر من 47 عائلة بواقع 500 مواطن شطبت بشكل كامل من السجل المدني، جراء ارتكاب الاحتلال الصهيوني مجازر بقصف البيوت على رؤوس ساكنيها، في عدد من مدن ومخيمات القطاع.
ويتواصل العدوان الصهيوني لليوم التاسع على التوالي بقصف عنيف من الطيران الحربي، والبوارج والزوارق الحربية، ومدفعية العدو التي تستهدف في مجملها المنازل والأبراج والبنايات السكنية، موقعة مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، إضافة إلى تدمير في الممتلكات العامة والخاصة، والبنية التحتية، ومحو مربعات سكنية بأكملها.
وارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان على القطاع، إلى 2329 شهيدا، و9042 إصابة.
كما استشهد 41 موطنا فلسطينيا على الأقل ، أمس الأحد، في سلسلة غارات شنها العدو الصهيوني، في عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن 13 مواطنا على الأقل بينهم أطفال استشهدوا في قصف العدو الصهيوني لمنزل يعود لعائلة برهوم في مدينة رفح، وأصيب آخرون لا يزال بعضهم تحت الركام، كما قصف العدو منزلا يعود لعائلة زنون شرق مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد الطبيب صلاح زنون وإصابة أفراد أسرته.
وأضافت الوكالة، أن 15 مواطنا على الأقل استشهدوا في قصف لطائرات العدو الحربية، التي استهدفت منزلا يعود لعائلة فروانة، في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، وأصيب آخرون لا يزال بعضهم تحت الركام.
ونوه إلى أن طائرات العدو الصهيوني الحربية قصفت منزلا لعائلة أبو الهوى في حي تل الهوى على رؤوس ساكنيه، ما أدى لارتقاء شهداء وجرحى، وما زالت عمليات انتشال الشهداء والمصابين حتى هذه اللحظة.
وتابعت الوكالة، أن سبعة مواطنين على الأقل استشهدوا في قصف منزل يعود لعائلة زيدان على رؤوس ساكنيه، في محيط مستشفى شهداء الأقصى، في مدينة دير البلح وسط القطاع، وأصيب آخرون ولا تزال عملية الإنقاذ جارية في المكان.
كما استشهد ستة مواطنين بينهم أطفال في قصف منزل يعود لعائلة حسونة في منطقة الزوايدة، وسط القطاع.
وأشارت وكالة “وفا”، إلى أن طيران العدو الصهيوني الحربي قصف عدة منازل أخرى في مناطق مختلفة من القطاع، بينها منازل تعود لعائلات أبو ترهد، وسكافي، وعيد، والعبادلة.
من جهة أخرى أكدت وزارة الداخلية في غزة، أن القذائف تنهار على غزة منذ تسعة أيام برا وبحرا وجوا ولا تستثني أحدا ويرتكب الاحتلال المجازر على مرأى ومسمع العالم.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية اياد البزم، خلال مؤتمر صحفي، أمس، إنه ما زال كثير من الشهداء والأحياء تحت الأنقاض بسبب تواصل قصف الاحتلال.
ووجه البزم التحية لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة على صمودهم الأسطوري في وجه الاحتلال ومجازره.
وأشار إلى أن أهالي شمال غزة وغزة رفضوا الخروج من مناطقهم، و”نوجه لهم كل التحية”.
وأوضح ان الاحتلال يعيد تاريخه من مجازر صبرا وشاتيلا ودير ياسين ليكسر إرادة الشعب الفلسطيني لكنه لن ينجح.
ولفتت الداخلية إلى أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين لليوم التاسع من قطع الكهرباء والماء.
وأكدت الداخلية، أنها تعمل في الميدان “من أجل تعزيز صمود شعبنا مهما كانت التحديات ونكثف من جهودنا في خدمة شعبنا ونسخر كل الموارد المتاحة لنقدم الخدمة للمدنيين تحت آلة الحرب والقصف المتواصل”.
وذكر أن “الاحتلال الإسرائيلي قصف مقري شرطة جباليا وبيت لاهيا بعد تدمير معظم مراكز الشرطة في غزة”.
وناشدت وزارة الداخلية العالم بأسره للتحرك ليلجم هذا “العدوان المتواصل على شعبنا”.
كما أشارت إلى أن عددا من المستشفيات رفضت التهديدات الإسرائيلية والإخلاء وواصلت العمل.
كما استهدف أفادت مراسلة العالم أن طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف مجموعة من المدنيين عندما كانوا يهمون بدفن شهدائهم في مقبرة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأكدت مراسلتنا أن النزوح الذي تشهده غزة، إنما هو نزوح داخلي من منطقة إلى أخرى يظنون أنها قد تكون آمنة، وان وصلوا إلى رفح، فلن يخرج أحد منها وسيبقون فيها حتى الرمق الأخير.
وأوضحت أن الاحتلال اسقط قنبلة تحذيرية على مستشفى العودة في محاولة لدفع طاقمه بإخلائه، الذين يصرون على رفض إخلائه، وقالت أين يذهب المرضى إن تم إخلاؤه وسط انقطاع الماء والكهرباء وتساقط المجازر والجرحى كل لحظة.
وأكدت أن ما يحصل الآن في مستشفيات قطاع غزة، يفوق طاقة أي دولة، لان عدد الواصلين اليها من الشهداء والمصابين فاقت قدرة أي مكان بالعالم مقارنة بعدد السكان، حيث فاق عدد الشهداء خلال سبعة أيام من الجرائم الإسرائيلية الممنهجة، اكثر من 2400 شهيد والمصابين يفوق 10 آلاف جريح، حتى أن الأكياس التي يتم وضع الجثث فيها قد انتهت، محذرة من حلول كارثة إنسانية وموت تدريجي لكل المرضى.
وأضافت، أنه في ظل هذا الواقع المأساوي يهدد جيش الاحتلال قرب تنفيذه هجوما بريا ضد غزة.
إلى ذلك، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة ومؤسساتنا الوطنية والنشطاء والثوار الأحرار إلى تشكيل لجان حماية شعبية في جميع المدن والقرى لصد هجمات المستوطنين الذين يهددون بالتصعيد ضد المدنيين الآمنين والبيوت وممتلكات المواطنين.
ونقلت وكالة “فلسطين الآن” عن الحركة في بيان لها، الليلة الماضية، القول: إن واجب الوقت أن تنتفض الجماهير الفلسطينية للدفاع عن القرى والمدن والبيوت، ووضع حد لجرائم العربدة والاستفزاز وإراقة الدماء التي تقودها مليشيات المستوطنين، والمشاركة الفاعلة في معركة “طوفان الأقصى” كل في موقعه وبالوسائل الممكنة والمتاحة.
وصعدت عصابات المستوطنين الإرهابية هجماتها الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأيام الماضية بحماية قوات العدو الصهيوني وأعدمت العديد من المواطنين وأصابت آخرين بجروح.
وفي إطار الخوف الصهيوني شنّت قوات العدو الصهيوني، فجر أمس الأول السبت، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، طالت عددا من قيادات وكوادر حركة حماس.
وبحسب موقع “فلسطين أون لاين” اعتقلت قوات العدو الأسير المحرر جمعة أبو خليفة، عقب دهم منزله في منطقة الهدف، ومواطن آخر من حي الجابريات، بجوار مخيم جنين للاجئين، شرق مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.
واندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة في مدينة جنين، استطاع خلالها المقاومون تفجير عبوة ناسفة محلية الصنع في آلية صهيونية عسكرية، تزامنًا مع إطلاق النار على قوات العدو خلال اقتحام مدينة جنين.
كما شنت قوات الاحتلال عدداً من المداهمات واعتقلت عدداً من المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وعدد من المدن والمناطق المحتلة.