تصاعد العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة تقوده أمريكا وتنفذه إسرائيل بدعم الغرب الكافر
“طوفان الأقصى” في يومها السابع.. الصهيونية تتوحش لإبادة غزة أو تهجير أهلها
غارات بالجملة وأحياء كاملة أصبحت أثراً بعد عين، وعشرات الأسر تم إبادتها بصواريخ أمريكية مدمرة وحارقة
العدو الصهيوني يتمادى بمزيد من المذابح واستهداف الصحفيين وقصف المستشفيات والنازحين وسيارات الإسعاف
1800 شهيد بينهم 600 طفل وأكثر من 6 آلاف مصاب
الثورة / فلسطين
واصل العدو الصهيوني عدوانه الوحشي والإجرامي على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، مستخدماً الأسلحة الفوسفورية والارتجاجية وصواريخ مدمرة لم تستخدم من قبل، مستهدفا كافة المناطق السكنية في قطاع غزة، حيث يشن مئات الغارات على منازل المدنيين بشكل متعمد وممنهج ومركز بهدف إبادة كافة السكان.
وواصل العدو الصهيوني حتى يوم أمس قصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها في مختلف قطاع غزة، ووسط حصار شامل وكامل ومشدد على القطاع، وقطع للكهرباء والماء، قصف المستشفيات يوم أمس بقنابل فوسفورية، واستهدف سيارات الإسعاف، كما قام بقصف النازحين بشكل متعمد ومركز، حيث أفادت مصادر بالقطاع بأن قوات العدو اليهودي استهدفت ثلاث قوافل لمواطنين فلسطينيين في مواقع مختلفة على شارعي صلاح الدين والرشيد، ممن حاولوا الوصول إلى جنوب وادي غزة، ما أدى لاستشهاد 70 مدنيا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 200 آخرين.
جاء ذلك فيما بدأ العدو بإرسال منشورات يدعو فيها الفلسطينيين في غزة إلى الخروج منها، زاعما بأنه سيؤمن لهم خطوط عبور آمن، في محاولة منه لإجبار سكان غزة على التهجير نحو صحراء سيناء، وهو الأمر الذي تدفع إليه أمريكا التي تقود حرب الإبادة على غزة بشكل مباشر.
واستمرت المذابح التي يرتكبها العدو الصهيوني وشهدت تصاعدا يوم أمس، حيث تعرضت أحياء بأكملها للتدمير، وسقط فيها مئات الشهداء من المدنيين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 1800 شهيد، وأكثر من 10 آلاف مصاب منهم 600 طفل شهيد، ومئات المصابين من الأطفال.
وفي الوقت الذي يواصل فيه العدو الصهيوني دك المنازل فوق رؤوس ساكنيها، في مختلف أنحاء قطاع غزة، عمد أخيراً إلى ممارسة الترهيب النفسي على سكان القطاع، إذ أبلغ الجيش الإسرائيلي الأمم المتحدة بضرورة انتقال سكان الشمال، البالغ عددهم 1.1 مليون شخص، إلى الجنوب «خلال 24 ساعة»، كما تعمد إطلاق منشورات نحو السكان يدعوهم فيها العدو إلى التهجير والخروج.
ورغم تعرض المواطنين في غزة لهذا القصف العنيف بآلاف الأطنان من المتفجرات، إلا أنهم أكدوا رفضهم للدعوات الصهيونية لإخلاء غزة والنزوح نحو صحراء سيناء، متمسكين بأرضهم وحقهم ومقاومتهم، وأكدوا أن المقاومة انتصرت، وأن «إسرائيل» فشلت.
كما استهدف العدو الصهيوني صحفيين وإعلاميين في قطاع غزة، سعيا إلى طمس الحقائق التي تكشف جرائم الإبادة المروعة التي يرتكبها هناك، فيما استمر في إغلاق المعابر بشكل كامل، بعد قطعه الماء والكهرباء تماماً عن القطاع، وتتفاقم أزمة المياه بشكل كبير، الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً على المواطنين.
إلى ذلك أعلنت الصحة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء الذين سقطوا في المذابح الصهيونية وصلت مساء أمس إلى أكثر من 1800 شهيد، وحوالي 10 آلاف مصاب، كما استشهد يوم أمس 44 فلسطينيا وأصيب أكثر من 700 جريح في الضفة الغربية المحتلة.
ورداً على دعوات الترحيل والتهجير، وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دعوة السكان إلى الانتقال بأنها «دعاية زائفة وحرب نفسية»، داعياً المواطنين إلى «تجاهلها». وكانت ناشدت الأمم المتحدة، العدو الصهيوني إلغاء أيّ أمر لترحيل سكان شمال القطاع، لتجنب «عواقب إنسانية مدمرة»، فيما أفاد «الصليب الأحمر الدولي» بأن التقارير التي تصله من فِرقه من غزة، «تفوق الخيال»، محذراً من أن «تسلسل الأحداث يسير نحو آفاق كارثية».
وأدانت دول وحكومات ومنظمات مذابح العدو الصهيوني في غزة، والموقف الأمريكي الذي يقود هذه الحرب والمساندة الغربية لها، كما أدان فرض حصار كامل على القطاع، يشمل الماء والكهرباء والغذاء.
ويأتي هذا وسط إصرار أمريكي وصهيوني وبدعم غربي على ارتكاب المزيد من المجازر، ومنع شروط الحياة كافة عن القطاع، إذ أعلن العدو بأنه لن يسمح بدخول شيء إلى غزة، بل وأعلن قادة العدو بكل بجاحة نواياتهم بإبادة القطاع عن بكرة أبيها، وأنهم سيستهدفون كل شيء إلا من يوافق على التهجير إلى صحراء سيناء.
إلى ذلك تواصل أمريكا إدارة حرب الإبادة على غزة، حيث تعهّد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، بتقديم دعم «قوي» للعدو الصهيوني في الحرب على غزة، مبررا العدوان الهمجي المتواصل على قطاع غزة بعناوين مفبركة منها وصف المقاومة بالإرهاب، وقال أوستن، في بيان مشترك مع وزير الحرب الصهيوني، يوآف غالانت: «أنا هنا شخصياً لأوضح أن الدعم الأميركي لإسرائيل صلب كالحديد. هذا ليس وقت الحياد»، وعبر منصة «أكس»، قال بأنه أخبر نتنياهو أن الكيان يحظى بدعم لا يتزعزع من أمريكا، وجاءت زيارة وزير الدفاع الأمريكي مع محاولة تهجير وإجبار سكان غزة إلى النزوح نحو صحراء سيناء، جاء ذلك في وقت تتعرض فيه غزة للإبادة، بل ودعا الكيان الصهيوني السكان إلى إخلاء غزة والنزوح جنوبا، مهددا بأنه لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك» في مسعى لتكريس مخطط «الترانسفير» الإسرائيلي، والذي أفادت الأمم المتحدة بأنه يطال 1,1 مليون شخص وستكون له تبعات «مدمّرة».
ويقوم وزير الخارجية الامريكية من الكيان الصهيوني بإدارة ملف تهجير أبناء غزة، ويعمل على تنسيق الجريمة، بينما تمارس الإدارة الامريكية ضغوطا على مصر للقبول بالتهجير، وهو ما رفضه الرئيس السيسي متحدثا عن ضرورة أن يتمسك الفلسطينيون بحقهم وبقائهم في غزة، وقال من المهم أن يصمدوا في بلادهم.
إلى ذلك استهدف العدو الإسرائيلي الأطقم الإعلامية جنوبي لبنان، حيث قام باستهداف أطقم الصحفيين بشكل مباشر، واستشهد مصور وكالة «رويترز»، عصام عبد الله، وأُصيب عدد آخر من الصحافيين بجروح خطرة، من جراء استهدافهم في قصف مباشر من جانب العدو الصهيوني في محيط بلدة علما الشعب، في أثناء تغطيتهم الوضع عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وأظهرت المشاهد إصابات مباشرة في أطقم الصحافيين بعد استهدافهم من جانب العدو، بحيث اشتعلت سيارة كانت في المكان، بينما ظهر أحد الصحافيين وهو يقوم بسحب جرحى من المكان.
وتكررت جرائم العدو باستهداف الصحفيين حيث سبق وأن استهدف إعلاميين وصحفيين في قطاع غزة بشكل متعمد، كما استشهد عدد من الناشطين الفاعلين في التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين في قطاع غزة بقصف صهيوني.
شهداء غزة إلى 1800 بينهم نحو 600 طفل.. و44 شهيداً في الضفة
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 1800 بينهم 583 طفلاً، و44 شهيداً في الضفة، فيما يواصل العدو الصهيوني عدوانه على الأحياء السكنية في قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، مصعدا من استهداف المدنيين وتوسيع مساحات القصف المدمر للأحياء، مستخدما في عدوانها صواريخ ارتجاجية عنيفة.
فيما أشارت المقاومة عبر ناطقها إلى أنه لا يزال في جعبة المقاومة الكثير في الساعات والأيام القادمة، وقال متوجهاً للعدو، إنّ «الهجرة ليست موجودة في قاموسنا إلا لمدننا المحتلة»، فيما أكد أنّ «العدو المرتعد الجبان هو أضعف وأجبن من أن يهجر شعبنا».