العالم يقف اليوم على قدم واحدة، أمريكا ترسل وتحشد قوات وعتاداً، الغرب يستنفر بكل مستوياته، المطبعون يدسُّون رؤوسهم في التراب، الأحرار اليوم يقولون كلمتهم، الشعب اليمني يبني معادلة الصراع بإعلان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأن اليمن جاهز وحاضر للفعل العسكري والمبادرة، وأن التنسيق مع محور الجهاد والمقاومة كامل وتام، فيه مستويات معينة للأحداث وخطوط حمر من ضمنها إذا تدخّل الأمريكي بشكل مباشر فنحن مستعدون للمشاركة بالقصف الصاروخي والمسيّرات والخيارات العسكرية، وأن هناك خطوطاً حمر في الوضع المتعلق بغزة، ونحن على تنسيق مع إخوتنا في محور الجهاد وحاضرون للتدخل بكل ما نستطيع، وأضاف «نحرص لأن تكون لنا خيارات مساعدة على فعل ما يكون له أثر كبير في إطار التنسيق مع محور الجهاد والمقاومة»، وأضاف: كنا نتمنى أننا بجوار فلسطين ولو تهيأ لنا ذلك لبادر شعبنا بمئات آلاف المقاتلين لكن أمامنا الجغرافيا، وبعض الدول». طوفان الأقصى اليوم لم يعد معركة في حدود غزة وما حولها، إنها معركة ممتدة من المحيط إلى الخليج، تحتشد فيها أمريكا والدول الغربية مع الكيان الصهيوني والمطبعون والخائنون العرب من جانب، وتحتشد شعوب الأمة ومحور الجهاد والمقاومة وأحرار المقاومة الفلسطينية من جانب آخر، محور الصراع هو فلسطين قضية الأمة الأساسية والمركزية، الأقصى والقدس ركيزتها الأساسية، إنها لمعركة شاملة كاملة يتحد فيها الإيمان كله، في مواجهة الكفر كله. إن تغيير المعادلات في المنطقة محورها فلسطين بوصلة الصراع وحلقته الأساسية، إن طوفان الأقصى اليوم هو معركة فاصلة يوحد الأمة من جانب، ويفرز أعداءها من جانب آخر. حاولوا خلال السنوات الماضية إسقاط القضية الفلسطينية وتصفيتها، ليس فقط لأجل تصفية الحق الفلسطيني وتقويضه، بل كان الهدف الأساسي من وراء ذلك هو ضرب الوحدة العملية للأمة والتي لا بد أن تكون ركيزتها صراعاً محورياً جامعاً، والقضية الفلسطينية هي القضية الأساسية الجامعة للأمة، لاعتباراتها الدينية والعربية والوطنية والإنسانية أيضاً. اليوم يحتشد أحرار الأمة في معركة واحدة، تتوحد ساحاتها وتتحدث قواها ويتشارك قادتها وشعوبها وجيوشها في معركة واحدة، رأس حربتها المقاومة الفلسطينية، وامتداداتها إلى لبنان وصنعاء وطهران ودمشق وبغداد، إن هذه المعركة معركة لا حياد فيها، معركة الحق في مواجهة الباطل، والشعب اليمني في صدارة هذه المعركة، وقد أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي للمجاهدين في غزة وللشعب الفلسطيني قائلاً: لستم وحدكم.. فشعبنا وأحرار هذه الأمة إلى جانبكم ولا ترتجفوا للأراجيف والحملات الإعلامية، وأضاف :هذه العملية الكبرى في غزة هي إيذان من الله ببدء مرحلة جديدة يمنح الله المجاهدين والشعب الفلسطيني النصر والتمكين، وطوفان الأقصى هو مؤشر من مؤشرات اقتراب الفرج الإلهي بإذن الله.