القنابل الأمريكية تتصدر قائمة الذخائر العنقودية لقتل اليمنيين

3,187,640 ذخيرة عنقودية قتلت وأصابت ٧٣٦٤ من الضحايا المدنيين

 

 

1742 شهيداً مدنياً , منهم (425) طفلاً و (202) امرأة و (1115) من الرجال

الديلمي: تجاهل منظمات الأمم المتحدة الجرائم المرتكبة في اليمن يجعل دول العدوان تتمادى في ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر ضد المدنيين

العميد صفرة: الذخائر العنقودية تحمل بصمات أمريكية ودول العدوان تعمّدت استهداف المناطق والتجمعات السكنية والأودية وممرات السيول بقصد نشر هذه الذخائر القاتلة

الثورة / أحمد المالكي

كشفت وزارة حقوق الإنسان و الـمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بصنعاء أن اجمالي عدد الضحايا المدنيين جراء استخدام القنابل العنقودية خلال تسع سنوات من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن بلغ (4553) ضحية منهم (1742) قتيلاً مدنياً , بينهم (425) طفل و (202) إمرأة و (1115) رجلاً من القتلى
فيما بلغ عدد الجرحى، الذين أصيبوا جراء استخدام الذخائر والقنابل العنقودية والمحرمة دولياً (2811) مدني , منهم (728) أطفال و (233) نساء ،و (1850) من الرجال وذلك خلال الفترة من 26 مارس 2015م وحتى 30 سبتمبر 2023م .
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد امس الثلاثاء بصنعاء بحضور وزير حقوق الإنسان علي الديلمي وعدد من المنظمات والحقوقيين الدوليين والمحليين والذي أكد أن إجمالي ضحايا الأطفال بلغ ( 1153) طفل بين قتيل وجريح ، فيما بلغ أجمالي ضحايا النساء ( 435) امرأة ، ووصل أجمالي الضحايا ( 2965) رجلاً من القتلى والمصابين .
وأوضح تقرير وزع في المؤتمر الذي أقيم بالتعاون مع وزارة حقوق الإنسان بمناسبة إطلاق تقرير “القنابل العنقودية ومخلفات العدوان»
حصلت “الثورة” على نسخة منه أن إجمالي عدد ضربات وغارات الطيران التي استخدمت فيها دول العدوان قنابل عنقودية بلغت (2932) ضربة خلال التسعة الأعوام التي مضت من الحرب العدوانية على اليمن .
مشيراً إلى أن إجمالي عدد المحافظات الملوثة بالقنابل العنقودية شملت (19عشرة ) محافظة ، بينما وصل إجمالي عدد المديريات المتأثرة بالقنابل العنقودية (119) مديرية .
وأكد التقرير، أن أجمالي عدد وأنواع القنابل العنقودية المستخدمة في اليمن وصل إلى (19عشر نوعاً) منها ( 11نوع ) قنابل أمريكية الصنع ، فيما توزعت الأنواع الأخرى من الذخائر العنقودية ، بين البريطانية والبرازيلية و الباكستانية.
لافتاً إلى أن أجمالي عدد الذخائر العنقودية المكتشفة والمرفوعة من الفرق والمجموعات الميدانية التابعة للـمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام (YEMAC) : بلغت (3,187,640) ذخيرة عنقودية صغيرة.
وفي تصريح خاص لـ “الثورة” حمّل وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال علي الديلمي دول تحالف العدوان وأمريكا التي أمدت وغذّت الحرب على اليمن بمختلف الأسلحة كل الخسائر البشرية والأضرار المادية والأثار السلبية الكارثية الصحية والبيئية ، والعواقب الإنسانية الناتجة عن الاستخدام المفرط والكبير للألغام الأرضية والقنابل العنقودية وقنابل الطيران في اليمن بشكل كبير وعلى نطاق واسع .
مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف لمساندة ضحايا الألغام والقنابل العنقودية وقنابل الطيران في اليمن ومحاسبة مرتكبيها ووضع حد فوري لتسع سنوات من الإفلات من العقاب والانتهاكات المروعة للقانون الدولي التي ترتكبها دول التحالف ضد المدنيين في اليمن على نطاق واسع والتي سيمتد أثرها لعشرات السنين .
وقال : إن تجاهل منظمات الأمم المتحدة واستخدام العموميات في تقاريرها عن الجرائم المرتكبة في اليمن يجعل دول العدوان تتمادى في ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر ضد المدنيين ، كما أنه في نفس الوقت تستلزم مواجهه هذه الكارثة الإنسانية عقوداً طويلة من الجهود المنظمة لتأمين المناطق التي أصابها القصف العنقودي ونزع كل الذخائر العنقودية الموجودة فيها، وأن الجهود يجب أن تتضافر من كل الأطراف للقيام بهذه المهمة الصعبة، من الآن ودون أي تأخير ، حيث يستلزم أولاً وقبل كل اعتبار إيقاف الحرب الدائرة على البلاد، والتي لم تعد تهدد الحاضر وحده، بل تمتد بكوارثها وشرورها إلى المستقبل القريب ، وحتى البعيد لهذا البلد المنكوب.
مؤكداً أن ما يجري في اليمن من مجازر وحرب عبثية عدوانية ، واستخدام جائر لمختلف أنواع القنابل العنقودية وقنابل الطيران ، تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكب أمام مسمع ومرأى من العالم ، ويعتبر اعتداء على الإنسانية جمعاء وخرقاً فاضحاً لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولكافة المعاهدات والمواثيق الدولية التي أقرها القانون الدولي والشرعية الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة التي تحرم الاعتداء على المدنيين العزل من السلاح بهذه الوحشية والبشاعة وبدون تمييز أو تكافؤ أو ضرورة .
وبحسب الديلمي، فقد قام مركز التعامل مع الألغام بتطهير 155 طريقاً إسفلتياً، و423 منزلاً، و809 حقول زراعية، و547 منطقة رعي، و37 خزاناً وشبكة مياه و11 شبكة ومحطة اتصالات، و16 محطة كهرباء، وثلاثة موانئ بحرية، وسبع مدارس ومعهد وخمسة مساجد، وخمسة مطارات و32 قارب صيد، وستة جسور وعبارات و12 مصنعاً، وتسعة أسواق تجارية و87 وسيلة نقل، و15 مزرعة دجاج، وتسع منشآت حكومية.
وقال :”ما تزال هناك قطاعات أساسية وخدمية تحتاج لتطهير ونزع القنابل العنقودية التي انتشرت في مختلف المديريات والمحافظات، ويسقط ضحايا كل يوم جراء انفجار بقايا تلك القنابل”.. مبيناً أن الكثير من القرى والمدن والطرق خاصة الأراضي الزراعية والجبلية التي اُستهدفت بشكل مكثف بقنابل عنقودية ما تزال تنبئ عن تضرر عشرات المواطنين الآمنين خاصة الأطفال والنساء رغم جهود مركز التعامل مع الألغام وسعيه بإمكانيات بسيطة لنزع وتجميع أعداد كبيرة من القنابل الصغيرة التي لم تنفجر، إلا أن اتساع دائرة الاستهداف تحتاج إلى سنوات ليتمكن المركز من نزعها وتجميعها.
من جانبه، أكد العميد علي صفره، مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام ، أن قوات التحالف قامت باستخدام سلاح القنابل العنقودية خلال التسع السنوات في حربها على اليمن ، ونفذت حوالي( 2932) الف غارة جوية استخدمت خلالها اكثر من (3,187,630) ذخيرة عنقودية صغيرة منتشرة في معظم محافظات الجمهورية اليمنية أغلبها تحمل بصمات صناعتها للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحددة والبرازيل وباكستان إضافة إلى القنابل العنقودية التي تطلق ضمن القذائف المدفعية والصواريخ الخلوية أو ما يعرف بمنصات أرض ،
وأكد العميد صفره أن دول العدوان قامت وبشكل متعمد باستهداف المناطق والتجمعات السكنية والأودية وممرات السيول بقصد نشر هذه الذخائر القاتلة في المناطق اليمنية ، وبشكل كبير لا سيما في الأراضي الزراعية الكبيرة والواسعة جدا والتي تشمل الالاف من المناطق ، حيث سيكون لها أثار كارثية بالنسبة لليمن وأنها ستبقى لعشرات السنين و ضحاياها غالباً من الأطفال والنساء الفلاحين والمزارعين ناهيك عن نفوق الالاف من المواشي وغيرها ، بدون اتخاذ ابسط التدابير والإجراءات الاحترازية والاستدراكية لحماية المدنيين أثناء الصراع حسب ما نص عليه البرتوكول الخامس الملحق على اتفاقية اوتاوا والمصادق عليها من قبل دول العدوان ، ودون حتى تقديم الاحداثيات والخرائط للقنابل العنقودية.
واستغرب العميد صفره من التقارير الصادرة عن بعض وكالات الأمم المتحدة التي تحاول ان تبرء امريكا عن جرائمها ومسؤوليتها في أمداد وتزويد دول العدوان على اليمن بأفتك الأسلحة لقتل الشعب اليمني .
مضيفاً أنه مع الانتشار الواسع النطاق لمختلف مخلفات الحرب وارتفاع معدلات الضحايا وتفاقم المشكلة الإنسانية القائمة ، وما حدث مؤخرا من إيقاف الدعم على المركز التنفيذي من قبل الأمم المتحدة وللشهر الثالث على التوالي ، وغير ذلك من العوائق وضع المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام بصنعاء أمام تحديات كبيرة وتهديدات خطيرة قائمة ، وضاعف من حجم المسؤولية الكبيرة أمام العاملين في الميدان وأن الصعوبة الكبيرة تتمثل في احتواء هذه المشكلة الإنسانية الكبيرة والحد والتقليل من أثارها و مخاطرها السلبية المختلفة ، وخاصة مع ما تعرض له المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام من ممارسات تعسفية وقيود مفروضة وعراقيل متعمدة من قبل دول التحالف وتقليص النفقات التشغيلية واللوجستية والذي لا يتناسب ابداً مع الإمكانيات المحدودة المتوفرة للمركز التنفيذي وحجم المشكلة الإنسانية القائمة و اتساع نطاق المناطق الملوثة والانتشار الواسع والكبير للقنابل العنقودية وقنابل الطيران ومخلفات الحروب في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية.

قد يعجبك ايضا