الثورة نت|
دشن وزير التعليم العالي والبحث العلمي –في حكومة تصريف الأعمال حسين حازب بصنعاء اليوم الأنشطة والمسابقة التنافسية الثقافية والعلمية والرياضية للعام الجامعي 1445هـ بين طلاب الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية.
تهدف الأنشطة والمسابقة التنافسية التي بدأت بإطلاق مسابقة و مهرجان الإنشاد الأول الذي ينظمه قطاع الشئون التعليمية بالوزارة بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا بمشاركة 40 طالباً من 24 جامعة حكومية وأهلية من أمانة العاصمة والمحافظات، ، إلى تعزيز روح الإبداع والتنافس واكتشاف المواهب وتبادل الخبرات والمعرفة بين طلبة الجامعات الحكومية والأهلية.
وفي التدشين أكد الوزير حازب أهمية إقامة مثل هذه الأنشطة الطلابية للحفاظ على التراث اليمني وتعزيز الهوية الإيمانية والقيم الخُلقية لدى الطلاب وتحفيزهم على الإبداع والتعلم الذاتي واكتساب المعارف والمهارات المختلفة إلى جانب العلوم التخصصية.
واشار إلى أن الأنشطة الطلابية والمسابقات الثقافية والعلمية والرياضية تساهم تقوية الروابط الاجتماعية والثقافية والعلمية بين الجامعات .. منوهاً بدور جامعة العلوم والتكنولوجيا في رعاية واستضافة مسابقة و مهرجان الإنشاد الأول الذي يقام بإشراف لجنة التحكيم المتخصصة بقيادة رئيس جمعية المنشدين اليمنيين علي محسن الأكوع.
وشدد على ضرورة الحفاظ على التراث اليمني وتوثيقه وحمايته من السطو والسرقة تحت مبررات ومصطلحات جديدة وذلك من خلال تغيير أسماء الفن و الأناشيد والموشحات والأهازيج والزوامل اليمنية الأصيلة وإطلاق مصطلحات دخيله عليها كـ” الشيلة ” التي استطاعوا من خلالها سرقة تراث وتاريخ اليمن الضارب جذوره في أعماق التاريخ.
وأعتبر حازب الشيلة بدعة واحد أدوات الحرب الناعمة واسم دخيل على مجتمعنا وتراثنا اليمني .. مبيناً أن ما يطلق على الشيلات ” إنما هي في الأساس منبعها البالة والألحان التراثية والزوامل الشعبية التي تتغنى بالقصائد الطويلة والتاريخية ، وتم تسميتها بالشيلة لسهولة السطو على الألحان والتراث اليمني.
وأشاد وزير التعليم العالي بدور جمعية المنشدين اليمنيين على جهودهم المبذولة في الحفاظ على التراث اليمني وإبرازه للعالم كحق يمني أصيل.. داعياً المنشدين اليمنيين بمضاعفة دورهم في إعادة احياء التراث اليمني ومسمياته المختلفة .
وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير التعليم الدكتور علي شرف الدين أوضح وكيل الوزارة لقطاع الشئون التعليمية الدكتور غالب القانص أن مشروع المسابقات العلمية بين طلاب الجامعات يمثل رديف أساسي للعملية التعليمية ويعزز من روح الانتماء والهوية الإيمانية واكتشاف المواهب والإبداعات التي يتميز بها الطلاب اليمنيين في مختلف المجالات العلمية والثقافية والرياضية و العمل على رعايتها وتنميتها.
واستعرض الدكتور القانص مراحل إعداد المسابقة ونجاحها في العام الماضي وما تضمنته من مسابقات رياضية في كرة الطائرة، والتنس، والطاولة، والسباحة، ومسابقات علمية في مجالي إدارة الأعمال وتقنية المعلومات، و ثقافية في مجال الشعر والرسم والقرآن الكريم “.
ونوه بدور جامعة العلوم والتكنولوجيا التي احتضنت البذرة الأولى لاعداد اللوائح والادلة للمسابقة خلال العام الماضي ، واستضافتها اليوم تدشين المسابقة في دورتها الثانية .
فيما أكد رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عادل المتوكل حرص الجامعة على استضافة مختلف المناشط الثقافية والعلمية والفكرية والرياضية التي تقيمها وزارة التعليم في إطار تعزيز الشراكة بين الجامعة والوزارة ، وتنفيذاً لمضامين وموجهات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة .
وأكد أهمية الأنشطة الطلابية في الجامعات لتعزيز المهارات والقدرات لدى الطلبة واكتشاف المواهب والإبداعات لديهم في مختلف المجالات والعمل على صقلها وتنميتها وخاصة الأنشطة التي كانت مغيبة طوال السنوات الماضية .. مشيراً إلى أن الجامعة اليوم تستضيف مهرجان الإنشاد الأول لإحياء هذا الفن الراقي والهادف الذي تتميز به اليمن بقية بلدان العالم.
تخلل المهرجان الذي حضره أمين عام مجلس الإعتماد الأكاديمي الدكتور محمد ضيف الله، ومستشار وزير التعليم العالي محمود الصلوي، ومديرا التعليم الأهلي بالوزارة فؤاد الحداء، والأنشطة عبد الكريم الضحاك، وعمداء الكليات وممثلي عن الجامعات الحكومية والأهلية ، نماذج من الأناشيد والموشحات الدينية للمشاركين في المسابقة .
وفي ختام المهرجان أعلنت لجنة التحكيم المكونة رئيس جمعية المنشدين اليمنيين علي محسن الأكوع ، و المنشد محمد الحبابي، والمنشد سليم الوادعي ، الفائزين بالمسابقة ، حيث حصل الطالب وضاح السراجي من جامعة إقراء على المركز الأول، وحل الطالب محمد بالفقيه من جامعة الحكمة على المركز الثاني، وحصل الطالب عبد المجيد الكحلاني من جامعة ذمار على المركز الثالث، فيما حصل الطالب عبد الوهاب صلاح من جامعة إقرأ على المركز الرابع، وحل أسامة التويتي من جامعة إب على المركز الخامس، وتم تكريمهم بالشهادات والمبالغ المالية .