هل سيقام الدوري العام لكرة القدم أم أنه لن يقام؟ هل ستشارك الأندية أم أنها لن تشارك؟ سؤالان هما الأكثر طرحا خلال هذه الفترة.
بحسب الجدول غدا الأحد سينطلق الدوري بمجموعتيه في العاصمة صنعاء ومدينة سيئون، وهو خبر سار لكرة القدم اليمنية، كون التوقف فيه دمار لها وللأندية ولاعبيها.
في حالة أقيم الدوري من الرابح ؟ وفي حالة عدم إقامته من الخاسر؟ سؤالان منطقيان يفرضهما الواقع… بالتأكيد إن الجميع رابح في إقامة الدوري، بينما الخاسر الوحيد في عدم إقامته هي الأندية فقط، فالاتحاد أمام الجهات الداخلية والخارجية، يكون قد أقام الحجة على الأندية، وفي حالة عدم إقامة الدوري، فهي التي تتحمل تبعات ذلك.
البعض راهن بأن الأندية ستتكتل، وسترفض لعب الدوري، وقلنا حينها أن هذا التكتل لن يحدث، فغالبية الأندية مع لعب الدوري، كما أنها فشلت في إفشال إقامة اجتماع الجمعية العمومية، وهي ما كان يراهن البعض عليه، ليقوض إقامة الدوري.
الاتحاد العام لعبها بطريقة ذكية جدا، وخرج رابحا في أكثر من شق، سواء فيما يتعلق باجتماع الجمعية العمومية وقراراتها، أو من خلال التأجيل الأخير بناء على رغبة الأندية، لتتحدد في الفاتح من أكتوبر 2023م انطلاقة الدوري العام.
بعد قرار تهبيط أندية كبيرة، تحسست الأندية رؤوسها، وأيقنت بأن الدور آت عليها لا محالة، في حال رفضها لعب الدوري، كما أدركت بأن ضعف الاتحاد الذي كان يروج له، فضح بإقامة اجتماع الجمعية العمومية، والتي جعلت الموقف القانوني للاتحاد قويا.
رئيس اتحاد كرة القدم نجح في تخطي عقبات كبيرة، وتحصن جيدا بالجمعية العمومية، ويفترض تسخير ذلك في إصلاح كثير من مواطن الخلل في اللجان المسيرة للاتحاد، بغية التصحيح من موقع القوة.
مكابرة بعض الأندية وعدم اعترافها بأن أندية أخرى خذلتها فيما كان متفق عليه في التفوق على الاتحاد، سيجعلها تخسر مرتين، فإضافة لخسارتها في التغلب على الاتحاد عبر الجمعية العمومية، ستعرض نفسها لعقوبات طالت غيرها، وعندما يقام الدوري ويحدد بطل، ستتحسر على فرصة كبيرة فوتتها على نفسها.
نتمنى التوفيق للجميع اتحاداً وأندية وحكاماً، في الخروج بدوري يلبي طموحات الجماهير الرياضية.