إحياء هذه الذكرى هو إحياء للوحدة الإسلامية والهوية الإيمانية الجامعة بين كل أبناء الأمة
ناشطات وإعلاميات في حديث خاص لـ(الأسرة):اليمن في حضرة نبيها.. تتصدر الحب المحمدي
لا توجد شعائر أعظم وأجل من ولادة نور الهدى مخرج البشرية من الظلمات إلى النور سيدنا محمد عليه وآله الصلاة والسلام
في الوقت الذي يحيي فيه اليمنيون ذكرى ميلاد سيد الخلق ذهب الأعداء للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وهنا تتجلى عظمة اليمنيين مع رسولهم
اليمنيون لهم بصمة خاصة في الاحتفال بقدوة حياتهم بالأضواء الخضراء التي تعم أرجاء الوطن
شعب اليمن يستقبل هذه المناسبة بشغف ويحقق النصر والغلبة في كل عام
دائما وعلى الأرض اليمنية وقبل أن تحل ذكرى مناسبة المولد النبوي بوقت ليس بالقليل يستعد اليمنيون لاستقبال هذه المناسبة كيوم عيد حتى غدت عيون العالم ترمقهم وهم يزينون الأرض وتزدان بالفعاليات التي فيها يتم تناول سيرة النبي المصطفى عليه وآله الصلاة والسلام في تجديد لروحيتهم بأخلاق وقيم النبي الكريم، وفي ذلك إثبات لكل أعداء الرسالة المحمدية انه الحب المحمدي المتجذر منذ أربعة عشر قرنا وان اليمنيين لازالوا كما عهدهم النبي الكريم سنداً ومدداً له ولرسالته وسداً منيعاً في وجه كل من يحاول المساس بدينهم ونبيهم، فإحياء هذه الذكرى هو إحياء للوحدة الإسلامية والهوية الإيمانية الجامعة بين كل أبناء الأمة، وهي مناسبة لحمد وشكر الله على النعمة المهداة كأفضل ما انعم به على البشرية و المتمثلة بشخصية النبي الكريم ورسالته التي أنقذت البشر من عبادة الطاغوت وعبادتهم لله وحده،
وقد استطاع اليمنيون إحياء روحية هذه الذكرى بعد أن كادت تنسى وتطمس بفعل المبَّدعين للمناسبات الدينية التي تربط الأمة بدينها وتفصلها عن نبيها وقيمه وأخلاقه التي ما بعثه الله إلا لإتمامها.
وأصبح اليوم الكثير من أبناء الأمة يقتدون بالشعب اليمني في إحياء هذه الذكرى.
وهذا ما أكدت عليه عدد من الإعلاميات والناشطات اليمنيات في استطلاع أجراه المركز الإعلامي بالهيئة النسائية في مكتب أمانة العاصمة بمناسبة ذكرى المولد النبوي على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام.. وإليكم الحصيلة:
الاسرة /خاص
البداية كانت مع الكاتبة نعمة الأمير حيث قالت: إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف يعد امتثالاً لأوامر الله عز وجل لقولهِ ( ذلك ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب) وقوله (وبذلك فليفرحوا ) صدق الله العظيم.
فلا توجد شعائر أعظم وأجل من ولادة نور الهدى مخرج البشرية من الظلمات إلى النور فبابتهالنا واحتفالنا لهذه الذكرى العظيمة تزداد تقوانا وهو تعبير عن تمسكنا بديننا الحنيف الذي جاء به رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.
محمدية الهوى
وتشير الأمير في سياق حديثها: إلى أن لهذه المناسبة أهمية كبيرة فهي تعد تصدي للحملة العدائية الشرسة التي يتعرض لها نبينا وحبيبنا من قبل أعداء الله وأعداء الأمة جمعاء، فنحن بإحياء ذكرى مولده نقول لهم؛ ها هم المحمديون يتوافدون للاحتفال بمولد من تسعون لطمس رسالته ومحو ذكره.
وأضافت نعمة الأمير بالقول: إن الشعب اليمني من أكثر الشعوب استعدادا لاستقبال هذه المناسبة فلا نجد بيتاً في اليمن إلا ولهذه الذكرى طابع ورمزية عندها وتبدأ بالاستعداد لها بطقوس تميزها كتزيين البيوت بالإضاءة الخضراء والشوارع والتجمعات الأسرية ابتهاجٍا واحتفالا بنبيهم المصطفى وعلاوةً على ذلك الكثير ويشد الرحال من القرى البعيدة والنائية لحشد الفعالية الكبرى التي تقام في كل قرية ومحافظة.
وأوضحت الأمير أن الأعداء امتهنوا طرقاً ووسائل عدة لثني الشعب اليمني عن إحياء المناسبة منها إثارة النعرات الطائفية وإصدار الفتاوى المتكررة بأن الاحتفال بدعة وأيضا تقويض الشارع بأن ما يقدم في سبيل إحياء هذه الذكرى المواطن أولى به وتناسوا قول خير الخلق أنا أولى بكم من أنفسكم.
وذكرت الأمير أن الشعب اليمني أصبح قدوة لكل الشعوب في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف رغم من كل ما تعرض له اليمن من قصف عشوائي وتدمير ممنهج وحصار خانق. لسنوات إلا أن هذه المناسبة كانت من أولى أولويات شعبنا الكريم المحب لنبيه ولم يتراجع عن إحيائها بل تتفاجأ الشعوب أن اليمنيين كل عام في تزايد عن العام الذي قبله. وهنا تحلت الشعوب بالشجاعة وتجاهلت كل العوائق المفتعلة والخروج للاحتفال أسوة بشعب الإيمان والحكمة.
واختتمت نعمة الأمير حديثها بالقول: فما خاب ظنك يا رسول الله بهذا الشعب المحمدي فهو شعب الإيمان والحكمة المحب والموالي والمناصر.
حبا لرسول الله وعلى ذات الصعيد الكاتبة رحاب القحم تؤكد على أن أبناء اليمن أكثر الناس قرباً واحتفاءً واحتفالا وتضامناً مع رسول الله منذ اللحظة الأولى للدعوة الشريفة التي واجه خلالها العداء من قبل قومه في قريش، واليمنيون من أكثر الشعوب العربية والإسلامية اعتزازاً برسول البشرية جمعاء محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
محطة توعوية
وأوضحت القحم أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي، محطة توعوية للتزويد من سيرة الحبيب المصطفى “النور والطهر، والقيم والمبادئ ومكارم الأخلاق، ومحطة تعبوية للشعب اليمني. خصوصاً وهو يخوض معركته دفاعاً عن الأرض والعرض في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي.
وأشارت رحاب القحم إلى أن احتفالنا بالمولد النبوي يعتبر رداً واضحاً من الشعب اليمني على كل محاولات الإساءة لرسولنا الكريم، ويعبر هذا الاحتفال عن منطق مهم لتغيير الواقع السيئ والمهين، وإصلاح الوضع التي تعيشه الأمة الإسلامية.
وتابعت القحم بالقول: وكما كل عام يحرص الشعب اليمني أن يكون في صدارة الأمة إحياء لذكرى مولد النبي المصطفى، إيماناً به وتعظيماً وانتصاراً له، واتباعاً للنور الذي أنزل بين يديه، وفي جو مفعم بالولاء والاقتداء ومشاعر البهجة والانشراح يبدو الشعب اليمني في إحياء المولد النبوي مرتقباً نوراً يشع هديا عالمياً ليخرج الناس من جاهليتهم الأخرى كما أخرجهم يوماً من جاهليتهم الأولى، اليمن بلد لا تشغله الحرب ولا الحصار عن مواصلة رسالته، وتحمل مسؤوليته ولايزال شعبه على عهد الأنصار لنبيهم بالنصرة والانتصار.
واختتمت القحم حديثها بالقول: في اللحظة التاريخية التي يسجل فيها الشعب اليمني نقاط قوة للإسلام فإن المعتدين يذهبون إلى العدو الصهيوني زاحفين طلباً وده وليوقعوا معه الاتفاقات المعلنة والخفية وكأنما اختار لهم الخزي والعار بقتلهم شعب الإيمان، نحتفل بمولد رسول الله في زمن الانبطاح والتطبيع في زمن سقوط أنظمة عربية في أحضان الصهاينة والأمريكان.
خلق عظيم
أما الإعلامية إيمان الرميمة فقد ابتدأت حديثها قائلة: ماذا أقول وما العبارات التي تليق بمثل هذا المقام مقام مولد سيد الخلق أجمعين وسيد العابدين الساجدين المجاهدين من وصفه الجليل “وإنك لعلى خلق عظيم”.
وأضافت قائلة: قلوبنا التي امتلأت حبا وشوقا وولهاً ها هي اليوم تحتفي بذكرى مولد سيدي وحبيبي محمد بن عبدالله الناطق بالوحي من رب السماء ونحن اليمنيون كما عهدتنا وستجدنا على العهد والولاء و مازلنا على العهد والحب والوفاء ما تغيرنا و لا تبدلنا فأنت يا رسولنا حي في قلوبنا و قنديل رباني ينير دروبنا صلوات ربي عليك وعلى آل بيتك ما غرد طير أو شدى.
وتؤكد الرميمة على أن أهمية إحياء المولد النبوي تتمثل في زرع محبة رسول الله وآل بيته في قلوبنا وقلوب أجيالنا الناشئة التي حرمت فترة كثيرة أن تعيش مثل هذه الأجواء الربانية.
إغاظة أعداء الله لقوله تعالي (“ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدوا نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع اجر المحسنين”.
العمل على إصلاح أنفسنا والسير على نهج رسول الله وآل بيته.
الانتصارات والفتوحات التي نشاهدها دائما بعد كل فعاليات المولد تجعلنا ننتظر هذه الأيام بفارغ الصبر وننتظر الهدايا الربانية بقلوب يملأها الحب والإيمان وبذلك فليفرحوا.
إيصال رسالة لأعداء الله وأعداء رسوله الذين يحتفلون بالأعياد الشيطانية والماسونية بأننا نحن اليمنيون وكل من سار على خطانا نحن أولى بك يا رسول الله دون غيرنا.
ونوهت الرميمة: بأنه رغم المحاولات العديدة من قبل أعدائنا باغراقنا بالمشاكل والنزاعات الداخلية والخلافات وشق الصف وإثارة البلابل والقلاقل إلا أننا ثابتون وسنحكم عقولنا في كل مرة ولن نسمح لمخطط الأعداء أن يمر بثباتنا على ديننا وهويتنا الإيمانية في إحياء المولد.
وتختم الرميمة حديثها بالقول: عندما شاهد العالم الإسلامي والغربي اليمنيون وهم في أسوأ حالتهم وشدة كربتهم ومع ما يعانونه من حصار قاسٍ وظالم والقصف الذي لم يستثن صغيرا أو امرأة أو شيخا ومع ذلك كله يحيون ذكرى المولد النبوي الشريف بكل حب وترحاب ومبادرات جعل ذلك المؤمنين في البلدان العربية يحذون حذو أهل اليمن في التعبير عن حبهم وتقديرهم لرسول الله.
حياة وعزة
بدورها تقول الناشطة خولة عبدالعزيز في بداية حديثها: إن هذه المناسبة هي عزتنا ومجدنا و وجودنا ووجداننا وهي من صنعت لنا التاريخ وشيدت صروحه فلولا هذه المناسبة لسيطر الظلام على قلوبنا ولكانت الحياة بلا هدف ولا معنى بينما إحياء هذه المناسبة هو من جعل للوجود معنى وحقق الهدف الأسمى والأرقى وحفظ للشعب عزته وكرامته وأسس قيم ومبادئ وأخلاق الإسلام العظيم الذي جاء به محمد صلوات الله عليه وآله.
وأضافت عبدالعزيز: وها هو الشعب اليمني يستقبل هذه المناسبة بشغف لا يوجد له نظير في العالم فيسمو ويسمو مجده ويحقق النصر والغلبة والفتح في كل عام فبقدر ذلك الشغف واللهفة التي يستقيها الصغار قبل الكبار تنعكس في ميدان الجهاد فتنتج الشموخ والنصر والتمكين والنور وتكتب التاريخ على انصع صفحاته فيبرز ذلك اللون القزحي الممزوج بتضحية العظماء من يحتفلون بتلك المناسبة فتأبى أرواحهم الطاهرة من فرط الشوق إلا أن تعانق السماء لتلتقي بذلك المحبوب الذي لطالما تقربوا إلى الله في صلاتهم ودعائهم بأن يصطفيهم إلى جواره فيحتفلون بطريقتهم الخاصة محققين أسمى الأمنيات والأماني فيبقى ذلك البريق الجذاب للون الأخضر الذي مزج مع الدماء الطاهرة التي تفشل كل مخططات الأعداء التي سعوا بكل جهودهم ومن خلال أبواقهم وعملائهم لطمس ذلك ظنا منهم أن يزهقوا الحق الذي أراد الله له الظهور وان يطفئوا ذلك النور الإلهي الذي شع به الكون والأرجاء.
اليمن قدوة
وأكدت خولة عبدالعزيز: على تفرد الشعب اليمني بحب المصطفى ويتلألأ بنوره وسط ظلام العالم الدامس وينبهر العالم بذلك النور والهدى ويتساءل من لايزال في قلبه ضميراً وإنسانية: هل من سبيل إلى ذلك النور هل من مخرج من مستنقع الظلام الغالب في أرجاء العالم فيجيبه ضميره ولي وجهك شطر اليمن تجد ما تبحث عنه فلا مخرج من كل ذلك إلا بالرجوع الحقيقي إلى القدوة الحسنة للبشرية محمد صلوات الله عليه وآله فتصبح اليمن قبلة المحبين والتابعين والسالكين دربه والسائرين بسيرته الموالين لآل بيته من يعتبرون مولده مولداً للرحمة والهدى والنجاة.
نعمة من الله
ختاما الكاتبة إقبال صوفان تقول: قال تعالى : (وَمَا أَرسَلنَـٰكَ إِلَّا رَحمَة لِّلعَـٰلَمِینَ)
إنّ مُناسبة المولد النبويّ الشريف مناسبة عُظمى لها مكانتها في قلوبنا جميعاً ، لها وقعها الخاص على أرواحنا، نسمو بها في سماوات العشق المحمدي الذي أرشدنا لطريق النور الأوحد وهو عبادة الله عزّ وجلّ.
وتضيف صوفان: سيّد البشرية جمعاء من أخرجنا من أنفاق الظلام إلى آفاق الهداية والإخلاص، وها نحن اليوم بكلّ شغفٍ وشوقٍ ولهفة نُحيي ذكر مولد القمر المُنير الذي تشهد له كل الأديان بأنهُ الرّجل الوفيّ الصادق المجاهد ، صاحب المعجزات ورفيق الخيرات، نحيي يوم مولده لنستقي من فيض أخلاقهِ إحسانه كفاحه وتحمّله.
وأكدت صوفان على أننا اليمنيون لنا بصمة خاصة في الاحتفال بقدوة حياتنا، بالأضواء الخضراء التي تعم جميع أرجاء اليمن تتلألأ فرحاً وتملأ الأركان نوراً وبهجةً وسروراً فيشعر كل منا بأنه محظوظ لأنه سائر على نهج سيّد المرسلين وخاتم النبيين صلوات الله عليه وآله هذا نحن أما البعض فيُصاب بالغرور والتكبر واعتبار كل ذلك بدعة لكن نقول لهم بأن البدعة الحقيقية هي في صرف الملايين على الأعراس الباذخة وأعياد الميلاد المنفتحة أما هذا فلو صرفنا دمّ قلوبنا لن نفيه حقّه فكفى نفاقاً وتظاهراً وهناك محاولات ودفع مليارات للمحاضرات والفيديوهات والتعبئة للتثبيط وبث سموم الفكر الوهابي وإبعادنا عن نبينا ولكن بات كل ذلك مكشوفاً معلوماً.
وأشارت أقبال صوفان إلى إعجاب الناس بحبنا لرسول الله فهو من بديع وجميل ما نصنعه وما نفعله في هذه المناسبة تعجبت له بعض الشعوب وبدأت تشاركنا في ذلك، أما من في قلوبهم مرض ومقيدة بالأقفال فهم بعيدون عن كل هذا بل وينتقدونه والأجدر بهم أن ينتقدوا تصرفاتهم ويدعو الخلق للخالق.