بعد تسع سنوات عجاف تحمل الشعب اليمني حرباً كونية ظالمة حشدت لها السعودية والإمارات حتى وصلت إلى سبع عشرة دولة، استشهد فيها عدد كبير من اليمنيين ودمرت البنى التحتية من مدارس ومستشفيات ومؤسسات بخطط جهنمية..
أتت المفاجأة في العيد التاسع لثورة الـ 21 من سبتمبر، حيث ظهر المارد اليماني بجحافله التي أذهلت العالم بقواته البرية والبحرية والجوية التي أعادت الاعتبار للشعب الصامد.
في العرض العسكري المهيب جاء المشير الركن مهدي المشاط ببزته المدنية وهو ما يعني ان الشعب اليمني والقيادة السياسية والثورية يرنوان إلى سلام الشجعان، فمن الرسائل التي وجهتها القيادة الثورية والسياسية للداخل والخارج أن الثورة مستمرة في الداخل للتغيير والقضاء على بؤر الفساد و(إيجاد رؤية جامعة في إطار القواسم المشتركة والشراكة الوطنية وتحقيق الاستقلال والحرية وتحويل البلد إلى بلد منتج في خدمة الشعب) كما قال قائد الثورة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي.
فخطة القيادة الثورية والسياسية منذ 2015م كانت وما زالت- كما قال الشهيد صالح الصماد- (يد تبني ويد تحمي)، وكان التصنيع العسكري له ثماره في النصر على الأعداء وكان لقوات الأمن دور في إحباط مخططات المرتزقة.
فلا السعودية ولا الإمارات ولا الصهيونية العالمية استطاعت ان تكسر شوكة اليمنيين.
وحسب وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي (إن جزرنا وبحارنا ومضيق باب المندب ستكون لليمن كلمتها المسموعة فيها شاء من شاء وأبى من أبى) في إشارة إلى أن خطط صنعاء العسكرية ستقوم بتحرير جزرنا من العدوان السعودي والإماراتي وفصائله، فعلى الغزاة والمحتلين أن يعرفوا أنه لا قبول لتواجدهم في أراضينا (وإلا فسيكونون على موعد مع براكين الغضب اليمني) فعليهم ان لا ينخدعوا بالكيان الصهيوني.
يبدو ان الإمارات والسعودية بعد العرض العسكري المهيب, وغصن السلام المرفوع في يد صنعاء عليهما الاختيار بين الحرب والسلام، فاحتلال المضائق والجزر اليمنية الهامة والقواعد العسكرية المتواجدة في بعض جزرنا والأطماع في الاطباق على باب المندب الشريان الرئيسي لليمن والعالم وعبد الكوري وسقطرى وميناء عدن ومواقع الثروات النفطية والغازية في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، ستتحرر إما سلماً أو حرباً، لأن غضب المارد اليماني بعد هذه الفرصة لن يسمح بالعودة إلى المربع الأول، فسرقة الموارد النفطية وانهيار العملة بعد نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن لن تستمر هذه الألاعيب الدولية على مقدرات بلادنا وشعبنا.
وهنا لا بد من الإشادة بالدور المميز والصادق لسلطنة عمان الشقيقة في رعاية مباحثات السلام.
يبدو ان الحرب التي أنهكت التحالف وخزائنه بقيادة السعودية والإمارات وصمود الشعب اليمني جيشاً ولجاناً شعبية وما سطرته اليمن من انتصارات في ضرب العمق السعودي ستكون حالياً أقسى واشد ايلاماً بفضل دقة الأسلحة وتقنيات اليمن الحديثة.
-نحتفل بالعيد التاسع لثورة صمود الشعب اليمني وآليته العسكرية التي أذهلت العالم، ودول تحالف العدوان لم يكن في حسبانها هذا التصنيع العسكري اليمني (قصير- متوسط- بعيد) المدى وألغام بحرية وصواريخ متنوعة مجنحة وصواريخ كشفت للمرة الأولى، ومع ذلك فاليمنيون دعاة سلام مع أن المعادلة قد تغيرت.
اليوم يشكو المرتزق رشاد العليمي بأن المجتمع الدولي لم يعد يساعده ويسانده، فنقول إن ما تسمى بالشرعية أصبحت خارج اللعبة وخارج الأرض والوطن الذي باعته وباعت الشعب والسيادة والاستقلال من أجل حفنة من المال المدنس وحرمان الشعب اليمني من حقوقه.
أخيراً منذ تسع سنوات والحقائق والوقائع أفضت برسائل للشعب والعالم بأن قائد الثورة يتابع مجريات الأحداث ويضع الخطوط العريضة لبناء الدولة اليمنية الحديثة وطرد المحتل، حيث وضع النقاط على الحروف ليمن خالٍ من الفساد والإفساد، والتغييرات المرتقبة التي سيعلن عنها في المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلوات والتسليم.. والحليم تكفيه الإشارة.