الثورة نت|
نظمت الهيئة العامة للكتاب، اليوم، بصنعاء فعالية ثقافية بعنوان” سيرة ابن من شاب قرناها من أرض بلقيس إلى العشق على مرافئ القمر للأديب الكبير عبدالله البردوني- قراءات في قصائده النبوية وملامح فكره الثوري ” بمناسبة المولد النبوي الشريف وذكرى الثورة اليمنية.
وفي الفعالية، قدم رئيس الهيئة، عبد الرحمن مراد، قراءة في مفاهيم الوطنية والعمالة والحرية والديمقراطية في فكر البردوني” مؤكدا أن قصائد البردوني في المديح النبوي جاءت كأبدع ما قيل في أدبنا المعاصر في الرسول الأعظم، مشيرًا إلى أن الاحتفاء بالثورة من خلاله أيضا يأتي باعتباره أصدق من كتب عن الثورة في عمقها التاريخي الذي يبدأ من الثورة الكبرى للرسول الأكرم إلى ثورة الحسين عليه السلام إلى الثورات المعاصرة.
وأشار إلى أن البردوني ناقش في تلك المراحل فكرة ومفهوم الاستبداد والديمقراطية والفردية والشورى والدستور، وهي مصطلحات تزامنت مع عصر النهضة العربية، وأرجع كل مصطلح إلى ما كان يماثل التطور في اللغة والمفاهيم، ويرجع إلى حركة المجتمع باعتبار الأفكار قوة متحركة سلبًا وايجابًا.
وأضاف: وبخصوص موقف البردوني من فكرة التاريخ، فقد رأى أن التاريخ اليمني شابه الكثير من الثغرات ، منوها بعدد من الحلقات المفقودة وشبه المفقودة، ومثل تلك الحلقات أحدثت قدرا من التعثر في حركة التطور، وتسبب ذلك في غياب الإنسان اليمني عن نفسه.
وخلص إلى أن الوطنية لا تقبل التوسط فأما وطنية أو لا وطنية، وأما تكون وطنيا أو عميلا ، “وقد تتغلب نصف العمالة على نصف الوطنية لما للعمالة من أرباح مؤقتة”.
وشملت الفعالية قراءة في “الفكرة الثورية عند البردوني مفهومها وأبعادها ” للدكتورة ابتسام المتوكل، رئيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، و”قراءة في قصائد البردوني النبوية” لمحمد العابد نائب رئيس الجبهة الثقافية.
تخلل الفعالية، التي حضرها عدد من قيادات الهيئة ووزارة الثقافة ونخبة من المثقفين والمهتمين، قراءة مقاطع من شعر الراحل عبدالله البردوني.