عرف عن نساء اليمن الصبر والقدرة على تحمل المصاعب



■ الطالبات اليمنيات يقدمن سنويا أعمالا طوعية تمثل بلادهن

■ نأمل الاستفادة من الكوادر العائدة من المهجر واستغلال الخبرات التي تعلموها خارج اليمن

■ لا يوجد لدينا مقر ونأمل أن تجد المرأة فرصتها في التأهيل واحتساب المهارات

كما هي عادة المرأة اليمنية لها بصمة إينما حلت واليمنيات في المهجر ربات بيوت حريصات على غرس قيم دينهن وثقافة وتاريخ بلادهن بين حنايا أطفالهن وللطالبات مكانة لا يستهان بها فالتفوق تناله الطالبة اليمنية على مختلف الأصعدة.
وتعرف الموظفات اليمنيات بالكفاءة والجدارة والعمل بإتقان وتفان..
أميرة العقيل مسؤولة قطاع المرأة في الجالية اليمنية بقطر تقرب لنا الصورة أكثر عن المرأة اليمنية في قطر من خلال اللقاء التالي:

* بداية حدثينا عن أميرة العقيل¿
– أميرة العقيل يمنية مقيمة في قطر تعمل حاليا كنائبة أكاديمية في مدرسة مشتركة للبنات تابعة للمجلس الأعلى للتعليم حاصلة على بكالوريوس تربية وعلوم ودبلوم عال في مناهج وطرق التدريس من جامعة عدن – متزوجة وأم لثلاثة أولاد ومهتمة في التطوير المهني وأعمل كمدربة معتمدة من المركز العالمي الكندي للتدريب في مجال التنمية البشرية وعلوم التربية.

25 ألف يمني
* تقريبا كم عدد الجالية اليمنية في قطر وهل يوجد مجلس أو هيئة توحدهم وتبتني قضاياهم¿
– يقدر عدد أبناء الجالية اليمنية في قطر تقريبا 25 ألف وتم تشكيل مجلس الجالية في عام 1996 وفق انتخابات لأبناء الجالية اليمنية في قطر ويتشكل المجلس من 6 لجان تهتم بنواحي متعددة تتعلق باحتياجات أبناء الجالية وهي اللجنة الإدارية اللجنة الاجتماعية اللجنة المالية اللجنة الرياضية اللجنة الثقافية والإعلامية ولجنة شؤون المرأة اليمنية .

صورة اليمن
* ماهي رسالة ورؤية وأهداف المجلس الذي يسع لتحقيقها وفق الصلاحيات والإمكانيات الممنوحة له ¿
– يهدف المجلس إلى تقديم خدمات وتسهيل مهام أبناء الجالية اليمنية المقيمين في قطر وحل الإشكاليات التي قد يواجهونها في فترة إقامتهم هنا كما يهدف إلى عكس صورة ايجابية عن اليمن وأبناء اليمن في المهجر وتوظيف الخبرات والكوادر اليمنية بما يعود بالنفع عليها وعلى الأعمال التي يزاولونها.

الجامعات اليمنيات
* كونك رئيسة لجنة شئون المرأة اليمنية في الجالية ماهي الأنشطة التي قمتم بها لخدمة المرأة المغتربة وهل لكم تواصل مستمر مع المغتربات¿
– كان انضمامي لمجلس الجالية في عام 2011 وخلال السنوات السابقة تم عقد لقاءات مفتوحة مع بعض المغتربات اليمنيات لتلمس واقع المرأة اليمنية وللتعرف على المشاكل التي يواجهنها والإمكانيات التي يمتلكنها لتوظيفها بشكل أمثل في خدمة باقي المغتربات اليمنيات وكان أكثر الحضور من طالبات المرحلة الجامعية واللاتي يقدمن سنويا عملا تطوعيا من خلال فعاليات الجامعة وتمثيل اليمن خلالها وكذلك الموظفات اللاتي ابدين استعدادهن لتقديم الدورات التدريبية في مجال اختصاصهن واللقاءات لا تتم بصورة منتظمة نظراْ لعدم توافر مقر رسمي حيث عقدت اللقاءات السابقة في قاعة لأحد الفنادق وفي صالة الأنشطة في جامعة قطر الأمر الذي شكل عائقاٍ حال دون انتظام عقد هذه اللقاءات .
توجد لدينا مشاريع تنموية تستهدف قطاع المرأة اليمنية وتهدف لتمكينها ثقافيا واقتصاديا وقد تم تقديم تلك المشاريع للجهات المعنية لاعتمادها والتصديق عليها وسيتم تنفيذها حال حصولنا على الموافقة عليها ونأمل أن تحقق الأهداف المرجوة منها وتسهم في رفع كفاءة المرأة اليمنية في مجالات شتى.
* هل للجالية اليمنية مقر يتم فيه عقد اللقاءات والاجتماعات لأعضاء المجلس¿ وهل اجتماعاتكم دورية¿
– لا للأسف لا يوجد رغم أهمية الأمر ونأمل توفره في القريب العاجل حيث يقوم رئيس المجلس ونائب الرئيس بالتعاون مع رؤساء اللجان بعقد لقاءات مع أبناء الجالية بشكل جماعي وفردي أو حسب ما تفتضيه الحاجة لذلك.

المجال الدعوي الطوعي
* حدثينا عن وضع المرأة اليمنية في قطر وهل لها مشاركات اجتماعية وسياسية وثقافية¿
– الشريحة الأكبر من النساء اليمنيات المقيمات في دولة قطر هن من ربات البيوت تليها فئة الطالبات الجامعيات ومن ثم فئة الموظفات وتتنوع وظائف المرأة اليمنية في شتى القطاعات العامة والخاصة وبتخصصات مختلفة . المشاركات تتنوع بتنوع اهتمامات النساء اليمنيات فهناك مشاركات متعددة في مجال العمل الدعوي والتطوعي وفي مجال التربية والتعليم وعلى المستوى الثقافي تساهم الفتيات اليمنيات في المشاركة في الفعاليات المختلفة لتمثيل اليمن بشكل مشرف وعكس صورة جميلة عن أرض الجنتين بتنوع ثقافاتها وموروثاتها فكل منهن تعتبر نفسها سفيرة لبلادها وتعمل جاهدة لترك الانطباع الجيد عن المرأة اليمنية واليمن بشكل عام .
امرأة مكافحة ومناضلة
* أين ترين المرأة العربية اليوم بصفة عامة والمرأة اليمنية بصفة خاصة¿
– المرأة العربية بشكل عام واليمنية بشكل خاص امرأة مكافحة ومناضلة بغض النظر عن المهنة التي تؤديها في الحياة وسواء أكانت ربة منزل أو امرأة عاملة فطبيعة الحياة في مختلف البلدان العربية تفرض قيوداٍ تختلف من بلد لآخر تحد من طموح المرأة الخاصة وتجعلها تقدم مصلحة الأسرة على مصلحتها الشخصية وبالطبع لكل قاعدة استثناء ولكن في حالة المرأة العربية فإن حجم الاستثناءات عن تلك القواعد ضئيل مقارنة بما هو سائد وشائع ورغم كل ما ذكرته تبقى للمرأة العربية بصمتها المتفردة في شتى المجالات وتبقى نموذجاٍ فريداٍ يجمع بين الأصالة والحداثة على حد سواء وذلك ما يميزها عن النساء في البلدان الأخرى .

الحكمة وقوة الشخصية
* ماذا تقولين للمرأة اليمنية المغتربة وللمرأة اليمنية في الداخل ¿
– المرأة اليمنية سواء في الداخل أو الخارج امرأة عْرف عنها الجلد والصبر وتحمل الصعاب وهناك الكثير من الأسر التي تعتمد على المرأة كمعيل وراع لها باختلاف الأسباب سواء أكانت هجرة الزوج للعمل في الخارج أو انشغاله أو غيابه من حياة الأسرة لذا لا بد لها أن تكون نموذجاٍ يحتذي به الأبناء ذكوراٍ وإناثا فكما هي طبيعتها الحنان والرأفة والعاطفة الجياشة لا بد أن تتحلى بالحكمة والحنكة وقوة الشخصية لتستطيع أن تقوم بمهامها بالشكل الأمثل وتخرج أجيالاٍ قادرة على مواجهة تحديات الحياة ومواكبة متطلبات العصر ومن خلال مشاهداتي أستطيع أن أقول أن المرأة اليمنية برعت في هذا الأمر مقارنة بالنساء العربيات وهناك العديد من الأمثلة التي نفخر ونعتز بها كونها تنتمي لليمن.

توظيف العائدين في المهجر
* كون وزارة شئون المغتربين الجهة المسؤولة عن المغتربين ماذا تتوقعين من الوزارة خاصة فيما يتعلق بالمرأة اليمنية المغتربة في ظل وجود الإدارة العامة للمرأة في الوزارة¿
– تقوم الوزارة بتقديم خدمات عديدة للجاليات اليمنية في شتى بقاع الأرض وللمرأة اليمنية كذلك وقد لا أكون على إلمام تام بنوعية تلك الخدمات والمساعدات لأفندها ولكن ما أتمنى من وزارة شؤون المغتربين أن تركز على نقطتين رئيسيتين هما :
تأهيل وتمكين المرأة في بلاد المهجر لا سيما في ظل توفر فرص عديدة في تلك البلدان ووجود هيئات وجمعيات عامة وخاصة تستطيع التعاون معها لرفع كفاءة العنصر البشري من خلال تأهيله وتزويده بمهارات وخبرات تعود بالنفع على المرأة وأسرتها ومحيطها بشكل عام.
الاستغلال الأمثل للكوادر اليمنية التي كانت في المهجر وعادت لليمن وإعادة توظيفها بالشكل الأمثل لنقل الخبرات التي اكتسبتها تلك الكوادر واستغلالها في دفع عملية التنمية في اليمن وتلك الكوادر تعد من روافد التنمية الهامة في معظم البلدان المتقدمة لأنها تعتبر مصادر ذات خبرة عالية ولا تحتاج لجهود كبيرة لتأهيلها بل بالعكس تكون مؤهلة وما ينقصها فقط هو التوظيف الصحيح .

شكر وتقدير
* كلمة توجهينها لوزير شئون المغتربين¿
– نشكر لك ما تقدمه وتبذله من جهود في سبيل خدمة المغترب اليمني وأعي تماما أن حجم الصلاحيات والإمكانيات الممنوحة لكم لا تتوافق مع حجم المهام الملقاة على عاتق وزارتكم ولكن المغترب اليمني ينتظر منكم الكثير فأنتم صوت المغترب اليمني في الداخل وصمام الأمان له في الخارج فأعانكم الله على أداء هذه الأمانة.

قد يعجبك ايضا