تقدم المراكز الصحية خدمات جليلة لسكان الأحياء.. في مجالات الإسعافات الأولية والمجاري ومعاينة بعض حالات الأطفال والنساء .
مركز البيروني احد المراكز في أمانة العاصمة اكتسب سابقها شهرة واسعة وسمعة طبية كونه المركز الوحيد في شارع المطار الذي يوفر لزائريه الاستشارات الطبية والتشخيص الصحيح والرسوم الرمزية إضافة إلى حسن تعامل العاملين فيه مع المرضى .
“هذا فيما سبق”
مؤخرا قمت بزيارة هذا المركز.. وهالني ما رأيت.. فالمبنى يكاد يكون خاليا إلا من المدير وأحد الأطباء وآخر من الإداريين.. تلفت يمنة ويسرة مستفسرة ومنصدمة.. لماذا هذا.. رد علي صالح اليماني مدير الشؤؤن الإدارية: قبل أن أجيبك على سؤالك أؤكد لك أنه تم تأسيس مركز البيروني في عام 2003م كبداية موفقة في الكادر الطبي والنشاط الإداري المشهود إلا انه نتيجة لتغير الأطباء والممرضين كان عرضة للإهمال بعد ذلك لسنوات طويلة فلم تعد فيه تلك الكوادر المتميزة مع أن المركز يعمل وفقا لقانون الخدمة المدنية ووزارة الصحة إلا إننا لا زلنا نعاني من المشاكل ومنذ عامين ونحن نطالب بإلحاح بتوفير الكادر الطبي المتخصص في مجال طب الأسنان ونساء وولادة ومختبر كون هذا التخصص هو الأكثر الاحتياجات لدى المواطنين الوافدين لهذا المركز خاصة وأنهم من الطبقة الفقيرة لا يستطيعون الذهاب إلى المراكز الصحية الخاصة المكلفة وطالبنا بترميم المركز كونه يعاني من تدهور كبير في جانب البناء فلم يقدموا لنا شيئا سوى ترميم دورات المياه ببطء شديد حيث استغرق ترميمها لأكثر من ثلاثة أسابيع مع إنه لا يستحق الا ثلاثة أيام ولا يزال بلا شبكة مائية وبدون باب ولا نافذة إلى اللحظة..وكان لدينا باص خاص بالمركز طالبنا بإصلاحه ولم نجد إذنا صاغية لمطالبنا سوى وعود. وناشد اليماني الخيرين من المعنيين ان يحكموا ضميرهم ويعملوا بإخلاص وبروح الفريق الواحد لإعادة المركز إلى وضعه الصحيح واللائق كمركز صحي.
حشد سكاني
ويقع المركز وسط تجمع سكاني كبير جدا يشمل عدة حارات كبيرة كالمشهد وشعوب وفروة وسكان هذه الأحياء معظمهم معدومي الدخل هذا ما نوه إليه المدير المالي للمركز محمد المحيا ويضيف بالقول: فلا يجدون إمامهم إلا هذا المركز كونه خدمي تعاوني واضطررنا ان نتعاقد مع طبيبة نساء وتوليد مع أنها تحصل على 50% من إيرادات المركز كون المركز بدون طبيبة ومعظم المريضات يحتجن لهذا التخصص وقد وعدونا مرارا وتكرارا بتوفير الأطباء المختصين ولكن دون فائدة علما بأني قد تحركت على كل الاتجاهات وعلى كل الأصعدة لإنقاذ المركز من الانهيار وتوجهنا برسالة أخيرة إلى وزير الصحة أملا منه في لفتة كريمة كونه كان مديرا سابقا للمركز وأن ينظر بعين الرحمة فلا يوجد مستحقات فالمركز معدوم الدخل وليس له مردود .
لا بديل لنا
أما الأخت نادية الخلقي- إحدى موظفات المركز سابقا فتقول باستغراب: لا أعرف لماذا أصبح المركز بهذه الحالة رغم أنه كان أكثر نشاطا قبل 12 عاما وكنت أذهب إليه لأن الكادر الطبي كان ممتازا بمعنى الكلمة¿ وعندما ذهبت إلى الطبيبة كان تشخيصها دقيقا وعلاجها مفيدا ولم اعد احتاج لأي معاينات أخرى أما اليوم لا نجد حتى الإسعافات الأولية فقد نزل مستواه الطبي ونرجو من الجهات المختصة النظر إلى هذا المركز فهو يستحق كل اهتمام وعناية وليعود كما كان في سابق عهده..
كان هذا المركز يزدحم بالنساء للكشف والمعاينة هذا ما أشارت إليه أم مهدي صالح- إحدى المترددات للمركز- وأضافت بالقول: كان يوجد كوادر متخصصة في جميع المجالات وخاصة نساء وولادة وتحصين الأطفال ضد شلل الأطفال واليوم لم نجد سوى الإداريين ودكتورة واحده فقط فنطالب وزير الصحة بالنظر إلى حالتنا بعين الرحمة كونه القريب منا ويناسب حالتنا المادية..وذلك برفدنا بالكوادر الطبية وتوفير الأدوية اللازمة.