الثورة نت|
أدان مجلس الشورى، جريمة حرق نسخة من المصحف الشريف من قبل أحد المتطرفين أمام السفارة الليبية بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن.
وأشار المجلس في بيان صادر عنه اليوم، أن الأعمال المتطرفة المتكررة التي تحرض على الكراهية والفتنة بين الأديان صارت تتكرر دون اتخاذ رادع ما شجع على استمرارها في مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي المنظمة لحقوق الإنسان وترفضها كل الأديان والأعراف الدولية.
واستهجن المجلس بشدة وقوف حكومة الدنمارك وراء المتطرفين المعاديين للإسلام بما لا يدع مجالا للشك أنها أعمال غير فردية ناتجة عن سياسية الخضوع والذل والتطبيع المخزي لبعض الأنظمة العربية مع الدول المعادية للإسلام.
وعبر المجلس عن أسفه واستيائه من التصرفات غير المسؤولة لحكومة المرتزقة باستضافتها للسفير السويدي ومرافقيه في عدن وعدم مبالاتهم بما اقترفته الأيادي الآثمة والمتطرفة في السويد من حرق لنسخ القرآن الكريم.
وطالب العالم العربي والإسلامي بسرعة اتخاذ مواقف موحدة تتجاوز لغة الإدانة والشجب والاستنكار، وتضع حداً لكافة المواقف المتخاذلة والاتجاه بشكل فوري وعاجل نحو المقاطعة الاقتصادية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول المسيئة للإسلام والمسلمين.
كما طالب المجلس الأمم المتحدة، والازهر الشريف وكافة المنظمات الدولية والإقليمية بضرورة التأكيد على احترام المقدسات الدينية للشعوب، ووقف الإساءة إلى الإسلام والمسلمين، وتجريمها باعتبارها جرائم تجسد الكراهية والتحريض ويترتب عنهما آثار سلبية تضر بالأمن والسلم الدوليين.
ودعا المجلس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي إلى سرعة التحرك في المحافل الدولية لإدانة هذه الاعمال المتطرفة، والمطالبة بإصدار تشريعات موحدة تحرم وتجرم الإساءات للأديان والعقيدة الاسلامية والقران الكريم.
وحمل مجلس الشورى أنظمة التطبيع والعمالة والموالاة للصهيونية العالمية مسؤولية السكوت المخزي الذي نتج عنه التمادي على المقدسات الإسلامية من قبل متطرفين في الغرب، وشجع على تكرار الإساءة للمسلمين وانتهاك مقدساتهم.