مراقبون ومثقفون: ثورة الإمام زيد.. الشجاعة في سبيل نصرة الحق وارساء دعائم الوعي ضد طغاة الأرض

 

أوضح مراقبون ومثقفون أن مسيرة الإمام زيد بن علي عليه السلام تحمل العديد من الدروس القيمة التي يمكن لليمنيين والمسلمين عمومًا أن يستفيدوا منها في مواجهة التحديات التي تستهدف دينهم وهويتهم، وما تركته ثورة الإمام زيد عليه السلام من مآثر ومبادئ في رفض الظلم بكل صوره ومعانيه وعناوينه القديمة والحديثة ، انطلاقا من مبدأ العدل وإحقاقه والذي يكتسب القوة في الصدع به ورفض الظلم بشجاعة واستقامة ومقاومته ، فقوة الحق تتمتع بالتأييد الإلهي والدعم الشعبي، وقد ضرب لنا الإمام زيد عليه السلام أروع الأمثلة في الشجاعة والتضحية في سبيل نصرة الحق وارسى دعائم ثورته بنشر الوعي واستنهاض الخيرية في الأمة في مقاومة الطغيان ومواجهته ، علاوة على نشر قيم الحق والعدالة والدعوة إلى العودة إلى التعاليم والمبادئ الإسلامية ، والتي تحتاج إلى ثبات وصبر وحكمة.

الثورة / أسماء البزاز

الكاتب والإعلامي يحيى الرازحي يقول: إن من واقع المظلومية التي يتعرض لها أبناء شعبنا اليمني العظيم وهي أعظم وأكبر مظلومية في القران الواحد والعشرين ، نستلهم ونستذكر في الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام من كل عام صبر الإمام الثائر الشهيد زيد بن علي (زين العابدين) بن سبط رسول الله الإمام الحسين بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وابن علي أمير المؤمنين (عليهم السلام).
وقال الرازحي : نستلهم الكثير من الدروس من واقع مظلومية الامام زيد عليه السلام، ونحن نواجه ونتصدى لقوى الشر والطغيان التي تستهدفنا في أمننا واستقرارنا واستقلال حريتنا واقتصادنا بل إن هذا التحالف ومن خلفه دول الشر امريكا واسرائيل تستهدف وجودنا كأبناء شعب الإيمان والحكمة – نستذكر حدثاً عظيماً وثورة عظيمة بقيت آثارها وامتدت نتائجها على مدى الزمان حتى اليوم.
وتابع الرازحي : كيف لا والإمام الثائر الشهيد زيد بن علي (زين العابدين) هو رائد تلك الثورة وقائدها هو عظيم من أعلام الأمة الإسلامية، ولذلك عندما نرى قيادتنا تتحرك في مختلف الميادين لتواجه الظلم والطغيان ليس لها هدف الا رضا الله وإخراج هذا الشعب من محنته ومن هذا الظلم إلى النور المستقيم الذي يضمن لنا كشعب يمني أن نعيش بحرية وكرامة رافعين رؤوسنا إلى عنان السماء .
وأضاف قائلا : لذلك نجد أن المجاهدين -سلام الله عليهم- بصبرهم وبثباتهم وبشجاعتهم يستذكرون تضحيات آل البيت وثوراتهم في وجه الطغيان ، ومن أجل ذلك استطعنا أن نقضي على طغيان هذا العصر المتمثل بالعدو الأمريكي وأدواته في المنطقة ممثلة بالسعودي والإماراتي. وعندما نتابع الأحداث في المناطق والمحافظات الجنوبية المحتلة ونرى ما يحدث من ظلم لاخوتنا هناك ، ندرك حقيقة مؤامرات المحتلين وحقدهم علينا كشعب يمني وكيف كان من الممكن أن يكون حالنا في حال إن فرطنا واستتسلمنا اوتخلينا عن قيادتنا الصابرة المؤمنة المجاهدة.
وبين الرازحي أنه حري بنا اليوم كشعب مؤمن، كشعب مجاهد، أن نواصل السير في الطريق الذي خطه لنا الإمام الثائر الشهيد زيد بن علي (زين العابدين) ، طريق الحق والثبات والنور المبين الذي يخرج الناس من الظلمات إلى النور والى الصراط المستقيم .
الثبات الشديد :
عبدالواحد الشرفي -عضو مجلس الشورى بين أن مسيرة الإمام زيد بن علي عليه السلام تحمل العديد من الدروس القيمة التي يمكن لليمنيين والمسلمين عمومًا أن يستفيدوا منها في مواجهة التحديات التي تستهدف دينهم وهويتهم ولعل ما تركته ثورة الامام زيد عليه السلام من مآثر ومبادئ في رفض الظلم بكل صوره ومعانيه وعناوينه القديمة والحديثة ، انطلاقا من مبدأ العدل وإحقاقه والذي يكتسب القوة في الصدع به و رفض الظلم بشجاعة واستقامه ومقاومته ، فقوة الحق تتمتع بالتأييد الإلهي والدعم الشعبي، وقد ضرب لنا الإمام زيد عليه السلام أروع الأمثلة في الشجاعة والتضحية في سبيل نصرة الحق وارسى دعائم ثورته بنشر الوعي واستنهاض الخيرية في الأمة في مقاومة الطغيان ومواجهته ، علاوة على نشر قيم الحق والعدالة والدعوة إلى العودة إلى التعاليم والمبادئ الإسلامية ، والتي تحتاج إلى ثبات وصبر وحكمة.
وقال الشرفي : كان الإمام زيد يتمتع بثبات شديد على مبادئه وقيمه، ولم يكن يتراجع عنها رغم الصعوبات والتحديات و لا بد لنا من أن نتعلم الصبر والثبات والحكمة في مواجهة الأعداء ومخططاتهم التآمرية على الدين والوطن.
القول الفصل :
محمد الرضي – مجلس الشورى يقول من جهته : لقد خرج الامام زيد في ثورته على الطغاه والمجرمين والظالمين ولم يرض الخنوع والذل وحب الحياة مع المهانة كما اليمنيين في ثورتهم ضد الطغاه والظالمين ومواجهة العدوان على نهج الإمام زيد فالحدثان يجتمعان في فارق العده والعتاد والقضيه والانتصار لله ورفض التسلط والظلم.
وقال الرضي : انطلق اليمنيون تحت سماء يظللها الطيران الحديث والصواريخ الحديثة بسلاح الكلاشنوف والايمان بالله والمنهج والقضية والحق لايخافون لؤمة لائم تحت شعار “من أحب الحياة عاش ذليلا” شعار الإمام زيد.
وتابع : تحرك الأمام زيد سلام الله عليه كما تحرك اليمنيون تحت قيادة السيد القائد حفظه الله تحت راية القرآن الكريم ونجح اليمنيون في مواجهتهم لعدوهم في ظل المؤامرات بكافة أنواعها و التي تستهدف الامة والمسلمين من قبل اليهود.
وأضاف: انه ومن مبدا التحرك والمسؤولية للدفاع عن انفسنا كأمة مسلمة يجب أن تتحرك لمواجهة المؤامرات وكل الأنظمة والزعامات التي تتواطأ وتوالي اليهود وتطبع معها وتستقبل المؤامرات على شعوبها.
وقال: إن التقيد والسير على المنهج القرآني الثوري حتى بشكل فردي يجب أن يكون المسلم ثوريا يواجه الحروب التي تشن عليه كمسلم عسكريا واقتصاديا وسياسيا وحرب ناعمة سواء في الواقع أو مواقع التواصل الافتراضيه، كما يجب أن استمرارية العداء من اليهود للمسلمين (ولايزالون يقاتلونكم حتى يردونكم عن دينكم ).(مايود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خيرا من ربكم.) وهذا يحتم على المسلم أن يظل في وضعية “وأعدوا لهم ما استطعتم” ومن هنا يجب ان نظل كمسلمين في ثورة على أعداء الله والظالمين والطغاه وان نسير على منهج الإمام زيد وتحت قيادة أعلام الأمة ومن ينتهجون نهج الإمام زيد وان نستفيد من إصراره على مواجهة الظالمين .
كيف لي أن أسكن، وقد خولف كتاب الله، وتحوكم إلى الجبت والطاغوت، والله لو لم يكن إلا أنا وابني يحيى لخرجت وجاهدت حتى أفنى).
وتابع : جاء الإمام زيد عليه السلام بالقول الفصل المستند إلي القرآن الكريم وعكس ذلك تماما بقوله بوجوب الخروج على الإمام الظالم ( من احب الحياة عاش ذليلا ) وهنا هل سيكون لكل طغاة الأرض والأمه وجود أو مكان في ظل التمسك بهذا المبدأ.
وبيّن الرضي أنه وفى ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليه السلام يجب أن يظل هذا المبدأ شعاراً حياً بداخلنا ومبدأ للعيش والحياة ولا نتقاعس أو توهن عزائمنا كي لا نصبح اذلة ضعفاء ويسيطر علينا حب الحياة الفانية ويتمتع الطغاة والمستكبرون ويدوسون على الرقاب ويتلذذون بمهانة الشعوب واذلالها وتطويعها لليهود والمجرمين.
مواجهة الطغاة :
لبين الشرعبي -ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة حجة تقول من ناحيتها: إن لمسيرة الإمام زيد عليه السلام الكثير والكثير من الدروس المهمه لنا نحن كمسلمين فقد عاش حياته حراً أبياً ولم يخف في الله لومة لائم ومن اهم وابرز هذه الدروس مواجهته للطاغية هشام حيث اطلق شعاره المشهور (من أحب الحياة عاش ذليلا).
وقالت الشرعبي : عندما نتأمل في تحرك هذا الشخص العظيم عندما نتأمل في توجهاته ومنطلقاته عندما نتأمل مادونه التأريخ عنه نلاحظ الدافع الذي انطلق على أساسه ومن خلاله وهو دافع الإيمان دافع الحق يجسد رسالة مباشرة لا يمكن تجاهلها؛ رسالة مباشره إلى كل من ينتمي للإسلام فقد تحرك دون مساومة، تحرك رافضا لما يفعله أعداء الله من مساس للمقدسات الإسلامية حيث لايفرط فيها إلا قليل الإيمان
وتابعت : وما احوجنا اليوم وفي ظل التهجم التكفيري واليهودي على مختلف مقدساتنا الإسلامية ابرزها كتاب الله واستباحة قدسيتها بشتى الطرق والوسائل كما حدث ويحدث في السويد والدنمارك وكما هو أيضا في بعض الدول الغربية الكافرة.
ما أحوجنا إلى التأمل في مواقف الأمام زيد والحسين وعلي، عليهم السلام، ما أحوجنا إلى أن نتأمل في سير آل بيت رسول الله وعترته، ما احوجنا إلى اتباعهم والسير نهجهم وخطهم الذي رسموه لنا نحن المسلمين.
وأوضحت أن الأعداء اليوم اكثر تركيزهم على نسف ما تبقى من الهوية الإيمانية في استهداف ممنهج من خلال شنهم لاكبر حرب ناعمة على مستوى الشعوب الإسلامية لضربها والتمكن من الهيمنة عليها وأصبح الغرب اليوم يقدمون لنا شخصيات وهميه يُقتدى بها بدلا من أعلام الهدى وأئمة أهل البيت عليهم السلام من خلال مايقدمونه من أفلام ومسلسلات الماجنة لتغيير مسار هذه الأمة المسلمة وللأسف نرى البعض ينشد ويتاثر ثم انهم لا يكتفون بتقديم هذه الشخصيات الوهمية فحسب بل يتحركون بضعف بل واضعاف مايقومون به في حربهم العسكرية ضدنا في نشر الفيديوهات الخليعة والمنحطة في قنواتهم ومواقع التواصل التابعة لهم بل ويدعمون هذه الأفعال ويروجون لها في المجتمعات بغية استهداف ديننا هويتنا وانتمائنا الايماني.
وقالت : رغم كل مايقوم به الأعداء لازلنا نستمد من الامام زيد والحسين وعلي إلى السيد حسين بدر الدين والسيد عبد الملك أصالة الدين والهوية والمبدأ الذي تربينا عليه ضد هذه الأفكار الدخيلة والثقافات المغلوطة وضد الملعونين والمغضوب عليهم وهاهو الشعب اليمني شعب حسيني زيدي انصاري بامتياز.
ذكرى عظيمة
الأستاذة أشواق العمري ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة تعز تقول من ناحيتها : إن ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام ذكرى عظيمة للامة الإسلامية بشكل عام واليمنين بشكل خاص ونحتاج إلى استلهام العبر والدروس الكبيرة والمهمة من تاريخنا، ونحتاج أيضاً إلى الاستفادة من هذا التاريخ فيما يتعلق أيضاً بواقعنا الراهن فيما نستلهم منه من رموزه من أعلامه، فيما يمثل أيضاً خط الهداية والامتداد للموقف الصحيح، نحتاج إلى ذلك كله.
موضحة انه يجب أن تكون مواقفنا مبدئية وأن تنسجم مع القران وأن يكون معيارها إيماني وان نتحلى بالوعي والبصيرة لأن الإمام الشهيد زيد عليه السلام عندما تحرك كان عنوانه الذي نادى به في واقع الأمة ((عباد الله البصيرة البصيرة ثم الجهاد )) وأن نتعلم من ثورة الإمام زيد عليه السلام التي كان من منطلقاتها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن نخرج في ظل التحديات التي تواجه أمتنا وتستهدف ديننا وهويتنا أمرين بالمعروف ,ناهين عن المنكر ,عاملين بكتاب الله كما خرج الإمام زيد عليه السلام وهو مستشعر للمسؤولية وعبر عنها قائلا((والله ما يدعني كتاب الله أن اسكت)).
وقالت : نحن نساء اليمن يجب أن نتحلى بالوعي الصحيح والثقافة القرآنية التي تؤهل النساء إلى أن يكن نساء عظيمات واعيات ومتبصرات يتربى على أيديهن جيل واع يفتح باب العزة والكرامة كما كانت مدرسة الإمام زين العابدين عليه السلام التي تخرج منها بطل مقدام كالإمام زيد عليه السلام .
وأما زينب ربيع -المنسقة الميدانية في الهيئة النسائية محافظة الجوف فتقول من ناحيتها : نرجع إلى مدرسة الإمام زيد (عليه السلام) وأبناء يمن الإيمان والحكمة في عامهم التاسع يعيشون أبشع عدوان عرفه التاريخ يستهدف دينهم وعزتهم وكرامتهم، والأمة الإسلامية تحيط بها الأخطار والتحديات من كل إتجاه، نعود لهذه المدرسة لنتعلم منها اليقين والبصيرة والوعي والإخلاص، نتعلم منها الثبات مهما كانت التحديات والأخطار، نتعلم منها أن نصدع بالحق وان كان في ذلك التضحية بأرواحنا، نتعلم منها كيف يكون القرآن الكريم هو الدليل لنا في مسيرة حياتنا بحيث نجسده مبادئ واخلاقاً وقيماً واضعين أمام أعيننا مقولة الإمام (عليه السلام) ((والله مايدعني كتاب الله أن اسكت)).
استذكار الأحداث:
من جانبها تقول هناء الديلمي المنسقة الميدانية في الهيئة النسائية محافظة إب: نحن في هذه المرحلة بحاجة ماسة لنستذكر هذه الأحداث التاريخية لنستلهم من قادتها أعلام الهدى الصبر والثبات والعزيمة والإصرار في مواجهة التحديات والصعوبات خصوصاً ونحن نواجه الهجمة الشرسة التي يشنها علينا أعداء الله أمريكا وإسرائيل وعملاؤهما المنافقون بأسلحتهم و أبواقهم التضليلية التي يضلون بها الأمة الإسلامية على خطى أسلافهم من بني أمية الذين حرفوا وبدلوا دين الله حتى وصلوا إلى مستوى أن قال النبي الأعظم عنهم “أتخذوا دين الله دغلا وعباده خولا وماله دولا».
وقالت : وكما يفعل النظام السعودي العميل الذي يسعى لإفساد هذه الأمة بتحريم حلال الله وتحليل حرامه نحتاج إلى الاستفادة من أعلام الهدى فيما يزيدنا وعياً، وبصيرةً، ويقيناً، وعزماً، وقوة إرادة.
مبينة أن ارتباطنا بالإمام زيد عليه السلام هو ارتباط بالقرآن العظيم لأنهم قرناؤه وهم سفينة النجاة وأعلام الهداية في هذه المرحلة التي تعصف بأمتنا الإسلامية لأننا نواجه ما واجهه الإمام الشهيد زيد بن عليٍّ “عليهما السلام” في الاستهداف لهذه الأمة، لضرب شعوب هذه الأمة، لظلم هذه الأمة.
وبينت انه و من واقع انتمائنا للإيمان علينا أن نتحرك، و نتصدى لأعدائنا، الذين يستهدفوننا بمثل ما كان المجتمع المسلم مستهدفاً به في ذلك عصر بنو أمية وفي تلك المرحلة من الزمن، ما تسعى إليه لإذلال هذه الأمة، ونهب ثروات هذه الأمة، ما يفعلونه من ظلم، من جبروت، ما يرتكبونه بحقها من جرائم في اليمن، في فلسطين. في بلدان كثيرة بنفس تلك الوحشية التي كانت في ذروة الظلم والطغيان الأموي، بل أكثر من ذلك بكثير.
وقالت: إنه وفي هذا العصر وهذا الزمن يكون لنا الموقف الواعي، والتحرك الجاد، والاستعداد العالي للتضحية، وإدراك ضرورة التحرك على المستوى الإيماني، وعلى المستوى الأخلاقي، وعلى مستوى إنقاذ الأمة؛ لأنها نهضة إنقاذية للأمة، وأبرز وأكبر تهديد لهذه الأمة بشكلٍ عام، هو: سعي الأعداء لإخضاعها، للتبعية والخنوع والاستسلام لأمريكا وإسرائيل، وحلفاء أمريكا وإسرائيل، هذا تهديد على دين الأمة، تهديد يؤثر عليها في علاقتها بكتاب الله تعالى، بنهج نبيه “صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله”، تهديد لهذه الأمة في مبادئها وأخلاقها وقيمها، تهديد يؤثر على هذه الأمة ويخضعها خضوع الاستعباد والإذلال والقهر والاضطهاد لطاغوت العصر، الذي لا يمتلك لا رحمةً، ولا إنسانيةً، لا يبالي بالشعوب، لا يريد لها الخير، يشهد بذلك الواقع في اليمن، والعراق، وفلسطين.
وأضافت : نتعلم من نهضة الإمام زيد النهضة المباركة دروسٌاً كثيرة، لأن هناك الكثير الكثير اليوم فيما تواجهه الأمة من تحديات بما وماتصنعه من وعي، بما ترسِّخه من الاستشعار العالي للمسؤولية والقدوة، وكذلك تهيئ الإنسان للاستعداد للتضحية في سبيل الله “سبحانه وتعالى”، والصبر، والاستبسال، والتفاني في سبيل نصرة المستضعفين وإقامة العدل والحق في واقع الحياة كما قال الإمام زيد عليه السلام’ كلمته الشهيرة: ((لوددت أنَّ يدي ملصقةٌ بالثريا، فأقع إلى الأرض أو حيث أقع، فأتقطع قطعةً قطعة، وأنَّ الله أصلح بي أمر أمة محمد “صلى الله وسلم عليه وعلى آله»)).
عدوان متجذر
وأما خديجة المري كاتبة وثقافية في الهيئة النسائية بمحافظة صعدة فتقول :
ممّا لاشك إنّ هُنالك دروسٍ كبيرة يستفيد منها اليمانيون خاصة وهم يُواجهون أعتى عدوان غاشم عرفتهُ البشرية، على المستوى النفسي ، وعلى المستوى الثقافي، والفكري، وكذلك المستوى العملي، فمن الدروس المُستفادة في مسيرة الأمام زيد -عليه السلام-التي نحنُ في واقعنا في أمس الحاجة إليها، أنّ نكون على مستوى عالٍ من الوعي والبصيرة، من الصبر، والبذل، من اليقظة، من الحذر، من البذل، والتضحية والثبات في مواجهة الأعداء ومؤامراتهم الشيطانية والخبيثة.
وتابعت : نحتاج إلى أن نتعرف المعرفة الحقيقية عن سيرة الإمام زيد وعن كيفية مسيرته، وثورته الجهادية، وتاريخه المُشرق من بداية حياته وحتى إستشهاده؛ لنتأثر بِها، ونستفيد منها، وننتفع بِها، ومن الدروس أيضاً التحرك الجاد والعمل على مُواجهة الطاغوت والاستكبار، كما يجب على المسلمين قاطبة وفي ظل التحديات التي تستهدف دينهم وهويتهم، عدم السكوت عن الباطل، أو الوقوف في صفه، وعدم الابتعاد عن الحق، والتخاذل عنه، والعمل على إيصال صوته في كل أوساط الأمة، والحرص كل الحرص على إنقاذ الأمة من ظلم وهيمنة الظالمين وتسلطهم، وتجبرهم، من خِلال استشعار المسؤولية، وحمل الروحية الإيمانية والجهادية، وإن على الجميع العودة الصادقة، والرؤية الصحيحة إلى القرآن الكريم، والإلتزام بتعليماته، والتطبيق لتوجيهاته، لِمُقاومة الظلم واتباعه، والآمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتخلص السيء من حركة النِفاق داخل هذه الأمة، والنهوض بجدية ومصداقية في مواجهة الطغاة والمُتجبرين في كل زمانٍ ومكان.

قد يعجبك ايضا