تغلغل اللوبي الصهيوني وسيطرته على الحكومات والقرار.. من أمريكا إلى أوروبا

اللوبي الصهيوني والهيمنة على الغرب.. بدايات السيطرة وحدود التأثير والنفوذ

 

 

الثورة / متابعة / محمد الجبلي

مما لا شك فيه أنه لم يعد عمل اللوبي الصهيوني مقتصراً على الساحة الأميركية ويوجه سياسة الولايات المتحدة تجاه المنطقة بالشكل الذي يخدم الصهيونية العالمية وأهدافها التوسعية ، بل امتد هذا اللوبي إلى أوروبا وأخذ يمارس نشاطه بشكل علني ومكشوف في عاصمة الاتحاد الأوروبي (بروكسل) بمباركة وتشجيع من المفوضية والبرلمان الأوروبيين والعمل على تعزيز أواصر العلاقات الأوروبية – الصهيونية.
في السابق كانت أنشطة اللوبي الصهيوني في أوروبا تجري في الخفاء وبأساليب غير مباشرة غير أن الأمر مختلف هذه الأيام، حيث تم افتتاح مكتب للمؤتمر اليهودي الأوروبي في بروكسل ليكون وسيلة اتصال دائم بين اللوبي الاسرائيلي ومؤسسات الاتحاد الأوروبي.‏
ويعمل اللوبي الصهيوني من خلال الهيئات الصهيونية التي أصبحت علنية في الدول الأوروبية على التأثير على أي قرار أوروبي والإسهام في صناعته أسوة بما يفعله اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأميركية الذي تمكن من ترويض سياسة أميركا وقادتها وتدجينهم حيث باتوا أسرى للصهيونية وتوجيهاتها ، واليوم بات كل رؤساء الدول الغربية أسرى كذلك للوبي الصهيوني.
وفي بريطانيا فإن اللوبي اليهودي يتمتع منذ سنوات بعيدة بنفوذ هائل وهو من أقوى جماعات الضغط السياسي وأوسعها نفوذاً في أوروبا بعد اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة المسخر، لدعم مصالح الصهيونية العالمية وكيان العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة، وكان له الدور الكبير في الهيمنة والسيطرة على رئيسي وزراء بريطانيا توني بلير وغوردون براون وعلى البرلمان البريطاني وعلى الأوساط السياسية والإعلامية هناك.‏
وفي هذا الصدد كشف المعلق السياسي بيترا وبورن في برنامج وثائقي بثته القناة الرابعة في شبكة بي،بي، سي الإخبارية الكيفية التي يعمل بها هذا اللوبي داخل البرلمان البريطاني، والتكتيكات التي يلجأ إلى استخدامها وراء الكواليس عندما يتعامل مع الإعلام المطبوع والمرئي.‏
وقالت صحيفة «الغارديان» البريطانية التي عرضت في السادس عشر من تشرين الثاني عام 2009م ، ما جاء في برنامج القناة الرابعة: إن المنظمات الموالية لاسرائيل في بريطانيا تتطلع بشوق إلى ازدياد نفوذها إذا ما فاز المحافظون في الانتخابات القادمة.‏
فإذا كانت الموساد قادرة على اختراق تحركات وحركات «الطرف الثالث» في بلدان صغيرة مثل النمسا فلنا أن نتصور مدى قدرة جماعات الضغط الصهيونية على التحكم بسياسات بريطانيا وأحزابها السياسية كما في أميركا.‏
مسخ المجتمعات الغربية
في التراث المسيحي ، يروى أن النساء على الأخص كانت تتخذ من مريم رمزا لأنماط الحياة؛ ولم تكد قرية من القرى تخلو من صورة لها ( ذلك كان في عام 1524) وكان في كل بيت محترم صليب؛ وصورة مقدسة أو صورتان، وأمام الصورة أو الصورتين في كثير من البيوت مصباح يظل موقداً على الدوام. وكانت ميادين القرى وشوارع المدن تزدان أحياناً بتمثال للمسيح أو العذراء وبالأخص في روما.
القيم الفطرية كانت هي الحاكم على هذه المجتمعات، كل ما ينافي الفطرة منبوذ من زنا وفاحشة وسرقة ودعارة، حيث كانت الأحكام سارية والجاني أو الشاذ منبوذ ونسبة المنحرفين في العلن يعتدون بالاصابع واليهم تتجه الأعين بالريبة وحجم الذنب.
وقد مرت المجتمعات الغربية التي وصلت اليوم إلى حافة الهاوية بمراحل من الإنحراف كانت اللوبيات اليهودية هي التي تروض المجتمع على الرذائل وتعمل على إسقاط القيم والأخلاق.

التغلغل في السويد..
يعود تاريخ اليهود في السويد من القرن السابع عشر، حين تأكد وجودهم في سجلات التعميد الخاصة بكاتدرائية ستوكهولم. عُمدت عدة عائلات يهودية وفقًا للكنيسة اللوثرية، وهو شرط للسماح لهم بالاستقرار في السويد. مثلًا، في عام 1681، عُمد 28 فرد من عائلتي إسرائيل ماندل وموسى جايكوب في الكنيسة الألمانية في ستوكهولم بحضور ملك السويد كارل الحادي عشر.
أمضى الملك كارل الثاني عشر (1697 – 1718) خمس سنوات مع معسكرٍ للجيش في البلدة التركية بيندر وراكم هناك كمَّا كبيرًا من الديون من أجل حاشيته. تبعه الدائنون اليهود إلى السويد، وعُدل القانون السويدي حتى يتمكنوا من إقامة الشعائر الدينية وختان أولادهم الذكور مقابل إطالة أمد المدة لتسديد الديون.
في عام 1680 قدم يهود ستوكهولم التماسًا إلى الملك بأن يُسمح لهم بالعيش هناك دون ترك عقيدتهم، لكن رُفض الطلب لأن المجلس الكنسيّ المحلي رفض إقراره. في 3 ديسمبر عام 1685، أمر كارل الحادي عشر، الحاكم العام للعاصمة بالتأكد من أنه لم يُسمح لأي يهودي بالاستقرار في ستوكهولم، أو في أي جزء آخر من البلاد، «نظرًا للخطر المتمثل بالتأثير المحتمل للدين اليهودي على الإيمان الإنجيلي النقي». في حال وُجد يهود في أي مجتمع سويدي، فإنه يجري إنذارهم بالرحيل خلال أربعة عشر يومًا.
تحت رعاية البلاط، كان التجار اليهود يُعيَّنون في بعض الأحيان مُموّنين ملكيين. عادةً، كان يُرافق الملك تشارلز الثاني عشر يهوديّ ثري واحد أو أكثر في الميدان كصراف رواتب لجيشه في الخارج. في عام 1718، حصل اليهود على الإذن بالاستقرار في المملكة دون الحاجة إلى الارتداد عن دينهم.. كما سمح لهم بتأسيس معابد يهودية، وبالإبقاء على الحاخامات وعلى شخصيات كنسية أخرى. كان التزاوج بين اليهود والمسيحيين ممنوعًا. كان يجب دفع ضريبة بقيمة ستة ريكسدالار سويدي عن كل زواج يهودي يُعقد إلى دار أيتام الحرس الملكي، كان الغرض من هذا الشرط اعتبار هذه الضريبة تعويضًا للجيش على إعفاء اليهود من الخدمة العسكرية (المال).
في الدنمارك المجاورة يعود تاريخ اليهود بحسب كثير من المصادر إلى العقد الأول من القرن السابع عشر. في الوقت الحاضر، تشكل الجالية اليهودية في الدنمارك أقلية صغيرة يبلغ عددها نحو 6,000 شخص داخل المجتمع الدنماركي.
أُنشئت أول مستوطنة معروفة على الأراضي الدنماركية بموجب استثناء ملكي، إذ أسّس كريستيان الرابع غلوكشتات على نهر إلبه في ولاية شليسفيغ هولشتاين الألمانية حاليًا في عام 1616. عندما كانت على وشك الانهيار في البداية، قرر الملك في عام 1619 السماح للتاجر اليهودي ألبرت ديونيس بالاستقرار في البلدة أملًا في ضمان نجاحها. وُسِّع هذا الاستثناء ليشمل بضعة من اليهود الآخرين، وفي عام 1628، أضفي طابع رسمي على وضعهم بوعدهم بالحماية، ومنحهم الحق في أداء شعائرهم الدينية الخاصة، وتخصيص مقبرة لهم.
بعد حرب الثلاثين عامًا المكلفة التي خلقت أزمة مالية للتاج الدنماركي، أعلن فريدريك الثالث الملكية المطلقة في الدنمارك. ولتحسين التجارة، شجع الملك الهجرة اليهودية. تأسس أول مجتمع يهودي في بلدة فريدريكيا المنشأة حديثًا في عام 1682، وفي عام 1684 تأسس مجتمع أشكنازي في كوبنهاغن.
بحلول عام 1780، كان هناك ما يقرب من 1,600 يهودي في الدنمارك، مع أنهم جميعًا قُبلوا بإذن خاص مُنح على أساس الثروة الشخصية فقط.
مع وصول حركة التنوير اليهودية إلى الدنمارك في أواخر القرن الثامن عشر، أجرى الملك عددًا من الإصلاحات لتسهيل اندماج الرعايا اليهود في المجتمع الدنماركي الأكبر، إذ سُمح لليهود بالانضمام إلى النقابات والدراسة في الجامعات وشراء العقارات وإنشاء المدارس.
“يعود هذا إلى عامل المال الذي أرغم السلطة فرض اليهودية على المجتمع وقد يدخل إلى جانبه فضائح أخلاقية”.

التحكم اليهودي بالنرويج
يعود تاريخ اليهود في النرويج إلى القرن الخامس عشر. على الرغم من أنه كان هناك على الأرجح تجار يهود وبحارة وآخرون دخلوا النرويج خلال العصور الوسطى.
في عام 1814، مع نيل النرويج استقلالها عن الدنمارك، «استمر» الحظر العام ضد دخول اليهود إلى البلاد في الدستور النرويجي الجديد، بسبب اعتبارهم كفار ومشاركين في قتل المسيح وفق اعتقاداتهم.
في عام 1436 ومرةً أخرى في عام 1438، حظَر رئيس الأساقفة أسلاك بولت الاحتفال بيوم الراحة يوم السبت كي لا يستنسخ المسيحيون «طرائق اليهود»، وعُزّز هذا الحظر بواسطة قوانين عديدة أُقرت لاحقًا، من بينها تلك الموجودة في نصوص ديبلوماتاريوم نورفيغيكوم.
استند الاستيطان اليهودي الأول المعروف على أرض نرويجية إلى عفو ملكي. يتعلق الذِكر الأول المعروف لليهود في الوثائق العامة بقبول اليهود السفارديين والإسبان والبرتغاليين الذين طُردوا من إسبانيا عام 1492 ومن البرتغال عام 1497. مُنح بعضهم إعفاءً خاصًا لدخول النرويج.
في حين كانت النرويج جزءًا من مملكة الدنمارك منذ عام 1536 حتى عام 1814، أدخلت النرويج عددًا من القيود الدينية بهدف مساندة الإصلاح الديني البروتستانتي عمومًا وضد اليهود على وجه التحديد. في عام 1569، أمَر فريدريك الثاني بأن على جميع الأجانب تأكيد التزامهم بـ25 بندًا محوريًا في الإيمان اللوثري، متعلقة بمتاعب الترحيل ومصادرة جميع الملكيات والموت.
كان هناك حظر شامل على الوجود اليهودي في النرويج منذ عام 1687، باستثناء من مُنحوا إعفاءً خاصًا، وسُجن اليهود الذين وُجدوا في المملكة وطُردوا بسبب بثهم للأفكار الالحادية. استمر الحظر حتى عام 1851
أُسّست الجماعة اليهودية الأولى في النرويج في أوسلو عام 1892. أخذت الجماعة بالنمو على نحو بطيء حتى الحرب العالمية الثانية. وعُزّزت باللاجئين في أواخر ثلاثينيات القرن العشرين وبلغت ذروتها عند نحو ما يقارب 2100 فرد.. وهنا تدخل عدة عوامل ساعدت اليهود في حرف النظرة تجاههم مثل استخدام النساء والمال.
الحال في انجلترا إلا أن تواجهم فيها اقدم من بعض الدول ويعود أول تسجيل مكتوب عن الاستيطان اليهودي في إنجلترا إلى عام 1070. واستمرت الجالية اليهودية حتى مرسوم الملك إدوارد الأول للطرد عام 1290. بعد الطرد، لم توجد جالية يهودية علنية، واقتصر الوجود اليهودي على الأفراد الذين يمارسون اليهودية سرًا، حتى حكم أوليفر كرومويل. لم يُعِد كرومويل دخول اليهود رسميًا إلى الكومنولث الإنجليزي، بل تحددت جالية صغيرة من اليهود السفرديم الذين يعيشون في لندن سنة 1656 وسُمح لهم بالبقاء.
تدهور وضع اليهود في إنجلترا كثيرًا مع تمكن القوى السياسية وتعمق التدين الشائع في أواخر القرن الثاني عشر. وتزايد انعزال اليهود عن المجتمع الإنجليزي الكبير. نمت العدائية ضد اليهود نتيجة رفاهيتهم وعلاقتهم بالملك والقضاة وبث الفساد الأخلاقي مع أن حكام الكنيسة والدولة استغلوا واحتكروا التوسعات في التجارة والصناعة لليهود الإنجليز، المسيحيون واجهوا اليهود المقربين من الملك بشراسة في لندن ونورويتش ولين.
ومع ذلك وبسبب فائدتهم المالية، حظي اليهود الإنجليز بالحماية الملكية، واصل ريتشارد الأول تجديد الأوامر لحماية اليهود، وإضفاء الطابع الرسمي على الخزانة وتخصيص صناديق السجلات التي تراقبها لجنة من المسيحيين واليهود المحليين حاملي المفاتيح، لحماية سجلات جميع أعمال اليهود التجارية.
أيضاً تمكنوا من السيطرة على إنجلترا بعامل المال والنساء.

– الحضور اليهودي في إسبانيا
تواجد اليهود في إسبانيا يعود إلى العصور التوراتية وفقاً لمصادر يهودية. كان اليهود الإسبان يشكلون ذات يوم أحد أكبر المجتمعات اليهودية وأشدها ازدهارًا في العالم. وكانت إسبانيا الزعيمة الرائدة ليهود العالم: ففيها بدأت الدراسة العلمية والفقهية لما يسمى بلكتاب المقدس، قاد اليهودي (شموئيل ناجيد) جيشًا يهودياً. وانتهت هذه الفترة بشكل نهائي مع أعمال الشغب المناهضة لليهود عام1391 ومرسوم الحمراء لعام 1492، ونتيجة لذلك حول غالبية اليهود في إسبانيا (نحو 300،000 نسمة) دينهم إلى الكاثوليكية وأُجبر أولئك الذين استمروا في ممارسة اليهودية (بين 40.000 و80.000 شخص) على النفي الإجباري بسبب طقوسهم الغريبة.
دخلت معظم أراضي أيبيريا تحت حكم القوط الغربيين بعد غزوهم إياها في القرن الخامس الميلادي. كان القوط الغربيون يدينون بالأريانية المسيحية -السواد الأعظم من سكان أيبيريا- فإنهم لم يتدخلوا في التنوع الديني القائم في البلاد. قام ألاريك الثاني عام 506 م بإعلانه دستورا للبلاد قائما على مبادئ دولة الرومان. منذ ذاك الوقت بدأت بعض المناوشات من قبل القوط مع بعض يهود أيبيريا. بسبب رغبة حكام القوط بتثبيت الديانة الجديدة التي اعتنقوها فقد اتخذوا أساليب أشد مع مخالفي ديانتهم.
قام توليدو الثالث من منع اليهود من تولي منصب رئاسي كما أمر بمنعهم من التزواج مع المسيحيين أو إجراء الختان على أي شخص غير يهودي في البلاد. بسبب عدم تحول كل القوط إلى الكاثوليكية فإن العديد منهم بقوا على الأريانية وظلوا حلفاء لليهود وقاموا بحمايتهم بعض الشيء.. فكان اليهود عادة ما يصطادون الملوك أو اقربائهم إما بقضايا أخلاقية أو المال.

اليهود في ألمانيا
ازدهر المجتمع اليهودي بعد وصوله إلى منطقة الراينلاند في عصر الإمبراطورية الرومانية حتى نهاية القرن الحادي عشر. منذ الحملة الصليبية الأولى، عاش اليهود في تلك الفترة الطويلة منبوذين بسبب دسائسهم وكانوا السبب بالجرائم العشائرية والابتزاز. شهد هذا العصر اضطرابا بين المجتمع نفسه وبين العملاء الذين يدينون بالطاعة لليهود حينها تحرك المجتمع. ومُنع اليهود من معظم المهن.في الامبراطورية الكارولنجية، يجب على اليهود كما يجب على الجميع دفع العشر على البضائع. ثم تمكن اليهود من السيطرة على القرار والمال حتى وصول أدولف هتلر لسدة الحكم عام 1933 اليهود في مؤخرة المجتمع الألماني.
التفاف المجتمع الالماني حول هتلر جاء لعدة عوامل منها نفوذ اليهود على كل مفاصل الحكم والربا ونشر الفساد.
احتكر اليهود نشاط الأقراض بالفوائد بعد منع الكنيسة له. في عهد الكارولنجيون وحتى نهاية القرن الحادي عشر، صدر اليهود العبيد والفرو والاسلحة لإيطاليا وإسبانيا واستوردوا التوابل والمسكنات والبلح والمعادن الثمينة
في منتصف القرن الحادي عشر، هدد الملك هنرى الثالث من يقتل يهودى بفقد عينيه ويده اليمنى. كان الكارولنجيون يفضلون تأصيل اليهود مثلما فضل بعض العلمانيين والكنسيين. دعا روديجر اليهود للاستقرار في مدينته عام 1084 “لزيادة شرف المدينة ألف مرة” حسب قوله. فقد منحهم مجموعة من الحقوق والتي سميت “امتيازات روديجر”.
في أثناء الحملات الصليبية الأولى، الساريون استولوا على الأماكن المقدسة بمساعدة اليهود. أصبح اليهود خائنين للمسيحية ويجب معاقبتهم قبل تحرير الأماكن المقدسة.وفعلا شنت حملات مسيحية وهدم الكنيس وباقي منشآت اليهود في بعض المدن.
اتهم اليهود بذبحهم للاطفال في عيد الفصح للحصول على دمائهم. ثم اتهموا بنفس الاتهامات في بفورزيم وفيسمبورج واوبرويسل.
قام مجموعة من فقراء الفلاحين والذين سموا بـ“قتلة اليهود من تشكيل انتفاضة ضد اليهود بعد ان تبين لهم أنهم وراء مرض الموت الأسود أو الطاعون الذي دمر أوروبا منذ عام 1349 واتهم اليهود بتسميم مياه الآبار لنشر المرض.
منذ القرن الثاني عشر، تراجعت احوال اليهود الالمان على المستوى القضائي أيضا. أصبحوا خدام في غرفة الإمبراطور. الإمبراطور طلب منهم حق الحماية الخاصة ثم الحصول على قرش من الذهب للفرد. في 1215، أمر المجلس الرابع ل“لاتران” اليهود بحمل علامة اختلافهم وهي قبعة خاصة بحرف مدبب.
منذ أربعينيات القرن التاسع عشر، انتشرت الأفكار الليبرالية في ألمانيا . وتعالت الأصوات للمطالبة بحقوق اليهود في المساواة . في 1843، تأصلت المساواة في جميع انحاء المملكة البروسية بما فيها التجنيد العسكري . على الرغم من ذلك، واجه المجندون اتهامات معادية للسامية واتهامات مسبقة . في 1847، حق لليهود أن يشغلوا الوظائف العامة لكن لا يحق لهم توجيه أوامر للمواطنين المسيحيين.
طالبت الثورة الألمانية بالمساواة لليهود فدخل سبعة نواب يهود في برلمان فرانكفورت.
كان أول مفكر يهودي يتبنى القضية اليهودية كقضية سياسية يجب حلها في إطار دولي . نشر في 1862 كتابا باسم «روما وأورشليم». عرف المعاداة للسامية بانها عنصرية واضحة ضد اليهود قائمة على معايير علمية زائفة . وقال ان هذه الظاهرة تأصلت جيدا في ألمانيا .
إنه يعتقد أن اليهود ليسوا جماعة دينية فحسب مثلما يعتقد الاصلاحيون اليهود، ولكنهم في حاجة إلى حياة وطنية خاصة . واكد أن الحل يتلخص في تأسيس دولة يهودية في فلسطين تقوم على المبادئ الاشتراكية. لم يكن “موسى هيس” مشهورا في عصره ولم يتم معرفته من جديد إلا بعد تقديم ثيودور هرتزل للصهيونية وتكريمه مؤسس للصهيونية الاشتراكية.
رغم شعور اليهود بانهم مواطنون المان من الدرجة الأولى إلا أن الألمان ما زالوا يعتبرونهم كيان غريب عن الدولة.
اليهود يطلقون على من يعارض سلوكهم الشرير بالعنصريين.. لقد سيطروا على ألمانيا تحت هذه المسميات وبالأساليب الثلاثة المذكورة أول البحث.

إيطاليا المستعمرة من اليهود
كان اليهود في روما ما قبل المسيحية نشيطين جدًا في تبشير الرومان بدينهم، ما أدى إلى زيادة عدد معتنقي اليهودية بشكل علني، بالإضافة إلى أولئك ممن تبنوا بعض الطقوس اليهودية والإيمان بالإله اليهودي دون أن يعتنقو اليهودية فعليًا (أُطلق عليهم اسم خشاة الرب).
بعد الحروب اليهودية الرومانية، جُلب العديد من يهود منطقة يهودا إلى روما بصفتهم عبيدًا (إذ جرت العادة في العالم القديم أن يُباع أسرى الحروب وقاطنو المدن المهزومة عبيدًا). كانت ضرائب اليهود الإجراء وهي ضريبة يدفعها كل اليهود في الإمبراطورية الرومانية. حلت الضريبة الجديدة محل ضريبة العشر التي كانت تُرسل من قبل إلى معبد القدس (الذي دمره الرومان عام 70 ميلادي)، واستُخدمت بدلًا من ذلك في معبد ثالوث كابيتولين في روما.
مع مجيء المسيح وبعده قامت صراعات عده ونفذ اليهود عدة مجازر بحق من يؤمن بالمسيح على أساس أن من يرتد عن اليهودية كافر.

التغلغل في أمريكا
بعدما صدر قانون التجنيس الإنجليزي في 1740، صار مسموحًا لليهود لأول مرة بأن يصبحوا مواطنين بريطانيين وأن يهاجروا إلى المستعمرات. مُنع بعض اليهود السفارديين من التصويت وشغل مناصب في السلطات القضائية المحلية، لكنهم نشطوا في الشؤون المجتمعية في تسعينيات القرن الثامن عشر، بعد تحقيق المساواة السياسية في الولايات الخَمس التي كان عددهم فيها أكبر. حتى عام 1830 كانت مدينة تشارلستون وكارولاينا الجنوبية أكثر يهودًا من أي مكان آخر في أمريكا الشمالية.
على الرغم من أن عددًا قليلاً من اليهود شاركوا في جهود الاستعمار الأوروبي خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، إلا أن غالبية اليهود وصلوا في وقت لاحق في القرن الثامن عشر، ووجدوا أن هذه المستعمرة مهيئة لتنفيذ أجندتهم ومخططاتهم.والبحث عن فرص اقتصادية مربحة في المستعمرات. شكلت أول جالية يهودية رئيسية في الجنوب في سافانا، جورجيا عندما قبل 41 يهوديًا من قبل الحاكم جيمس أوجليثورب في محاولة للالتزام بالتسامح الديني المنصوص عليه في ميثاق جورجيا. لسنوات، حتى منتصف القرن التاسع عشر، كان أكبر مجتمع يهودي في قارة أمريكا الشمالية في تشارلستون، ساوث كارولينا.
صور المؤرخون في كثير من الأحيان مشاركة اليهود في الحرب الأهلية على أنها فعالة، ومتحمسة، ومخلصة، وفي الغالب جماعية؛ ومع ذلك، كشفت الدراسات الحديثة أن هذا الحماس والولاء للقضية الكونفدرالية لم يكن منتشرًا على نطاق واسع. تمكن العديد من اليهود من تجنب التجنيد الإجباري عن طريق مغادرة الجنوب بشكل مؤقت. لكنهم من وفروا المال للغزاة في إبادة السكان الأصليين.
كانت المواقف اليهودية تجاه العبودية متنوعة ومعقدة. ففي ( كتاب العلاقة السرية بين السود واليهود) إثبات أن اليهود هم الجناة الرئيسيون لتجارة الرقيق الأفارقة.
كما حدث خلال الحرب الأهلية، سجلت العديد من الرجال اليهود الجنوبيين للقتال في كلتا الحربين العالميتين. كما بدأوا في إرسال بعض الفتيات اللائي قُبِلنَ في الخدمة العسكرية. أصبح العديد من الحاخامات قساوسة عسكريين، وساهمت العصابات اليهودية ككل في المجهود الحربي.. على الرغم من أنهم من هندسوا للحربين العالميتين. وبذلك أصبحوا الحكام الفعليين لأمريكا ورسم سياساتها ويقفون وراء الانحلال والفساد والمخدرات وكثير من الجرائم.
لم نستطع سرد تفاصيل باقي البلدان الأوروبية والغربية.. فقط ذكرنا نماذج توضح كيف تغلغل اليهود في هذه الدول حتى تمكنوا من الوصول إلى السيطرة على النفس وتدنيس الفطرة.
– قبل أن نتحدث عن حركة الانحلال – سنتطرق إلى الممهدات التي أدت إلى قيام الحركة وهي اللبنة الأولى للصهيونية.
كتاب بحثي عنوانه ( الانحلال الخلقي في عصر النهضة) وهو معتمد على الإرث المسيحي، بعض ما جاء فيه.
– روما….. استشهادات من الإرث المسيحي.
في الريف يقول انطونيو كبير أساقفة فلورنس وهو يصف فلاحي اسقفيته عام 1430م.
“وفي الكنائس نفسها كانوا أحياناً يرقصون، ويقفزون، ويغنون مع النساء. وفي أيام الأعياد لم يكونوا يقضون في الصلاة أو في سماع القداس إلا وقتاً جد قصير؛ أما معظم الوقت فيقضونه في الألعاب، أو في الحانات، أو في النزاع عند أبواب الكنائس… أما قساوسة الأبرشيات فلا يعنى منهم أحد بالقطيع الذي يرعونه، بل كان ما يعنون به هو أصواف ذلك القطيع وألبانه، فلا يهدونه بالمواعظ العامة والاعترافات أو بالتحذير الفردي؛ بل يرتكبون نفس الخطايا التي يرتكبها من يرعونهم، ويسيرون سيرتهم الفاسدة.
– عام 1500 جزء كبير من الطبقات المتعلمة قد فقد إيمانه بالمسيحية الكاثوليكية؛ وكانت نسبة متزايدة من السكان قد نبذت العقيدة القائلة بأن القانون الأخلاقي موحى به من عند اللّه. حتى فقد ذلك القانون الأخلاقي ما كان له من رهبة وقوة، فلم يعبأ أحد بالمحرمات، وحل محلها قانون جر المغانم وانتهاب اللذات؛ وضعف شعور الناس بالخطيئة، والرهبة من الجريمة؛ وتحرر ضمير الناس من القيود أو كاد، وأخذ كل إنسان يفعل ما يبدو له وسادت فلسفة تقول: إذا لم تكن ثمة نار ولا جنة، فإن من واجبنا أن نمتع أنفسنا على ظهر الأرض، ونترك العنان لشهواتنا، دون أن نخشى عقابا بعد الموت.

– أخلاق رجال الدين
لقد كان بوسع الكنيسة ان تحتفظ بحقوقها الأخلاقية والتقاليد المسيحية لو أن رجالها تمسكوا بأهداب الفضيلة والورع. ولكن كثرتهم الغالبة ارتضت ما في أخلاق زمانها من شر وخير، وكانوا هم أنفسهم مرآة تنعكس عليها.
النتيجة… مع الاختراق اليهودي….
وانتشرت في جميع أنحاء إيطاليا المستشفيات، وملاجئ اليتامى، والمدارس، وبيوت الصدقات، ومكاتب القرض وغيرها من المؤسسات الخيرية يديرها رجال الدين. واشتهر الرهبان البندكتيون، والفرنسيس المتشددون، والكرثوزيون بمستوى حياتهم الخلقي الرفيع إذا قيس إلى أخلاق أهل زمنهم. وواجه المبشرون مئات الأخطار وهو يعملون لنشر الدين
إن الحياة الخليعة التي كان يحياها رجال الدين الإيطاليون، من دعارة وقذارة ومن انغماس في الملذات طبيعية كانت أو غير طبيعية. ووصف ماستشيو الرهبان والإخوان بأنهم «خدم الشيطان». منغمسون في الفسق واللواط، والشره، وبيع الوظائف الدينية، والخروج على الدين، ويقولون بأن رجال الجيش أرقى خلقاً من رجال الدين.
حيث كانت أديرة الرجال والنساء متقاربة قرباً يسمح لمن فيها بالاشتراك من حين إلى حين في فراش واحد. وتحتوي سجلات الأديرة على عشرين مجلداً من المحاكمات بسبب الاتصال الجنسي بين الرهبان والراهبات.. وغيرها.
يتضح من هذا المقطع من الإرث المسيحي أن اليهود سيطروا على رجال الدين بالشهوة والمفاسد الأخلاقية وجعلوهم تحت هذه الفضائح عبيدا لهم.. ومن هنا بدأ الإنهيار.
لقد تمكنوا من السيطرة على الباباوات وبذلك فقد المجتمع ثقته فيهم وبدأت عملية الإنهيار القيمي والأخلاقي.

الدفع بالغرب إلى الانحلال
سعت الحركة اليهودية إلى خلق نمط حياة بديل للأثرياء من أجل تحدي الأعراف الاجتماعية. كان تركيزها الرئيسي على السعي وراء المتعة ، وخاصة المتعة الجنسية. غالبًا ما تضمن هذا السعي علاقات غير تقليدية بين الرجال والنساء وكذلك العلاقات الجنسية المثلية أو العلاقات الجنسية المثلية بين النساء. بدأت مع الثورة الصناعية وتزايدت منذ ذلك الحين. تتميز حركة الانحطاط بالتركيز على الفخامة والإفراط ، مع التركيز على البذخ والانحطاط ومذهب المتعة، وتم منح النساء حقوقًا أكبر على أجسادهن.
وبظهور هذه الحركة المنحلة التي صنعها اليهود يمكن حساب بداية الحضارة الغربية ( الحضارة الهمجية).

العداء المسيحي اليهودي
تعود أصول معاداة اليهود في المسيحية إلى اتهام اليهود بصلب يسوع واضطهاد تلاميذه في القرون المسيحية الأولى، مستندين بذلك على قول اليهود أثناء محاكمة يسوع: «دمه علينا وعلى أولادنا». وتطورت البلاغة المسيحية والكراهية تجاه اليهود في السنوات الأولى للمسيحية وتم تعزيزها من خلال الاعتقاد بأن اليهود قد قتلوا يسوع وازدادت إجراءات معاداة اليهود على مدى عدة قرون تضمنت الإجراءات التي اتخذها المسيحيون ضد اليهود كأعمال النبذ والإذلال والاحتقار.
وبحسب دراسة قام بها رابطة مكافحة التشهير عام 2014 وجدت أن 24% من المسيحيين في العالم يملكون معتقدات معادية لليهود، بالمقارنة مع 49% من المسلمين وحوالي 21% من اللادينيين. ووجدت الدراسة أن المسيحيين في البلدان الكاثوليكية والأرثوذكسية الشرقية أكثر احتمالاً لإيواء آراء معادية لليهود من تلك في البلدان البروتستانتية. وبحسب الدراسة كان مسيحيو لبنان أكثر مسيحيي العالم ممن شملهم الاستطلاع معاداة لليهود مع 75% منهم يملكون معتقدات معادية لليهود، يليهم مسيحيي اليونان (67%) ومسحيي كوريا الجنوبية (60%)، في حين كان مسيحيو هولندا أقل مسيحيي العالم ممن شملهم الاستطلاع معاداة مع 3% منهم يملكون معتقدات معادية لهم يليهم مسيحيي الفلبيين (3%) ومسيحيي السويد (4%) ومسيحيي المملكة المتحدة (6%).

قد يعجبك ايضا