إشهار الاستراتيجية الوطنية لتنمية تربية النحل وإنتاج العسل في المهرجان الوطني الثاني للعسل اليمني

عضو السياسي الأعلى النعيمي: المهرجان يعد تظاهرة سنوية للترويج للعسل اليمني وإبراز جودته وتميزه مقارنة بالأصناف الخارجية

 

 

وزير الزراعة: العسل اليمني ينتج في مناطق طبيعية خالية من المواد الكيماوية
وزير الإعلام: المهرجان تميز هذا الموسم من ناحية التغليف والتعبئة وجودة التسويق واللمسات الفنية التي تجذب المستهلكين

الثورة / أحمد المالكي
دشن عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، أمس الثلاثاء في حديقة السبعين بصنعاء، المهرجان الوطني الثاني للعسل اليمني ومنتجات النحل.
وخلال كلمته بافتتاح المهرجان، أكد النعيمي أن المهرجان الثاني للعسل يبرز ما تتميز به اليمن من خيرات عظيمة حباها الله بها وعلى رأسها منتج العسل اليمني الذي ينتجه منتجون ومصنعون يمنيون يتمتعون بالخبرة العالية في هذا المجال.
مشيراً إلى أهمية المعرض والمهرجان، الذي يعد تظاهرة سنوية للترويج للعسل اليمني، واطلاع المجتمع على أنواعه وجودته مقارنة بالأصناف الخارجية والمستوردة، فضلا عن دور المهرجان في الحفاظ على الإرث التاريخي لإنتاج العسل وتسويقه بالصورة المثالية، ومواكبة التطورات والتقنية الحديثة في الإنتاج والتسويق.
ولفت إلى أن هذا المهرجان يأتي في إطار توجهات الدولة للاهتمام بهذا المحصول الاقتصادي المهم.. مؤكداً أهمية تضافر الجهود لتطوير إنتاجية العسل في اليمن.
وأشاد عضو السياسي الأعلى بمستوى الإعداد لفعاليات المهرجان الوطني الثاني للعسل اليمني، الذي يعد من أفضل الأنواع في العالم بما يعزز من سمعته والترويج له.
كما اطلع النعيمي ومعه نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، ووزراء الزراعة والري المهندس عبد الملك الثور، والإعلام ضيف الله الشامي، والثقافة عبدالله الكبسي، والتعليم والعالي حسين حازب، والتربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي، وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد، ورئيس الدائرة الاقتصادية بمكتب رئاسة الجمهورية محمد الآنسي، ونائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا نائب وزير الزراعة الدكتور رضوان الرباعي، على معروضات منتجي العسل، والنحالين، والجهات المشاركة من مختلف أصناف العسل ذات الجودة العالية.
من جانبه أوضح وزير الزراعة والري خلال افتتاح المهرجان أن سلالة النحل في اليمن متميزة وتختلف عن غيرها من أنواع النحل رغم أنها صغيرة الحجم لكن إنتاجها عالي الجودة.
وأفاد بأن العسل اليمني ينتج في مناطق طبيعية خالية من المواد الكيماوية، إلى جانب أن النحالين لا يقومون بانتزاع غذاء الملكات من العسل وبالتالي يصبح محتفظا بكامل مواصفاته الطبيعية، كما أن اختلاف البيئات الزراعية ساعد على تنوع العسل اليمني.
ولفت وزير الزراعة إلى أن العسل اليمني يحظى بإقبال من المستهلكين نظرا لجودته العالية والمميزة التي عُرف بها منذ القدم.. مشيرا إلى أن المهرجان يعد فرصة لتنمية قطاع العسل، ودعماً للاقتصاد الوطني من خلال نشر ثقافة الإنتاج، والترويج والتسويق له.
وخلال مشاركته في تدشين المهرجان قال وزير الإعلام ضيف الله الشامي في تصريح خاص لـ “الثورة” أن اليمن التي قال الله عنها “بلدة طيبة ورب غفور” لا يمكن أن يخرج منها إلا شيء طيب وأن المهرجان الثاني للعسل اليمني يقام بهدف الترويج العلني والفعلي للمراحل المتقدمة التي وصل إليها العسل اليمني في الجمهورية اليمنية.
مشيراً إلى أن وزارة الزراعة واللجنة الزراعية العليا والإعلام كلها تعمل جاهدة بشكل مستمر من أجل تعريف المستهلك المحلي والعالمي بأهمية العسل اليمني وجودته ومذاقه.
وقال الشامي : نحن نلاحظ اليوم من خلال ما شاهدناه من تنظيم والارتقاء الكبير من نواحي التغليف والتعبئة وجودة التسويق واللمسات الفنية التي تجذب الزبائن وبالفعل هناك انتقال نوعي في هذا الجانب أفضل مما كان عليه الحال في المهرجانات السابقة وهناك تنافس بين المنتجين لتقديم أفضل ما لديهم من منتجات متنوعة للعسل اليمني وبأعلى جودة وهذه تعطي أهمية للترويج للمنتج اليمني على المستوى الدولي.
من جانبه أشار نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا إلى أن تدشين المهرجان يأتي في إطار توجيهات قائد الثورة بالاهتمام بتربية النحل وإنتاج العسل من خلال الاهتمام بالإرشاد الزراعي لتربية وإنتاج العسل ومحاربة الغش والعناية بالترويج والتعليب والتسويق.
ولفت إلى أن المهرجان الذي تنظمه على مدى أربعة أيام وحدة إنتاج العسل في اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة بالتنسيق مع وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية بأمانة العاصمة، يعد إحدى آليات الترويج للعسل.
وأكد الرباعي أن هناك توجهات للتنسيق مع مختلف الجهات المعنية لتوصيف وتصنيف العسل وتفعيل الإشراف الفني والرقابي على إنتاجه وتسويقه.. داعيا منتجي ومسوقي العسل إلى تسمية منتجاتهم بعلامات وماركات تجارية محددة.
واستعرض الرباعي الأنشطة التي نفذت في إطار النهوض بقطاع العسل، منها توزيع خلايا النحل والمستلزمات النحلية، وإنشاء مراكز لإكثار الخلايا.. لافتا إلى أن هناك توجهاً للاستفادة من المحميات الطبيعية، حيث تم ولأول مرة إنشاء محمية للعسل الدوائي الذي يعتبر من أهم المنتجات النحلية التي لا يتدخل فيها الإنسان.
وتطرق إلى خطط الوزارة لبناء قدرات النحالين ليس في إنتاج العسل وحسب بل وفي المنتجات النحلية الأخرى مثل الغذاء الملكي وسم النحل وحبوب اللقاح.. داعيا رجال الأعمال إلى الاستثمار في تصنيع وإنتاج مدخلات ومستلزمات العسل التي تساهم في زيادة الإنتاج وتحسين الجودة وتخفيف الكلفة.
بدوره أشار رئيس وحدة العسل في اللجنة الزراعية محمد عباس، إلى أن المهرجان إحدى طرق دعم العسل اليمني وتحسين صورته وطرق تداوله محليا وخارجيا.
ولفت إلى أن المهرجان يتضمن فعاليات شعبية وعلمية يشارك فيها خبراء وباحثون في مجال تربية النحل والمواصفات والخصائص الدوائية للعسل اليمني والإرشاد الزراعي والعديد من الأنشطة والفعاليات في هذا الجانب.
كما التقت الثورة بعدد من منتجي العسل المشاركين في المهرجان حيث تحدث الأخ عبد الحميد محمد صيح مؤسسة عالم العسل اليمني فقال : المهرجان الوطني الثاني للعسل اليمني جاء بهدف توعية المواطن اليمني وكذلك المستهلك الخارجي عن إنتاج العسل بداية من رحيق الأزهار حتى المستهلك وتعريفه بجودة العسل الحقيقي وتغذية النحل والأمطار ومواسم ومناطق إنتاج العسل كالعصيمات وشبوة ودوعن ومختلف المناطق اليمنية وبالتالي نهدف إلى ترسيخ مفاهيم مهنية وزراعية لدى المواطن بأهمية المنتج الوطني بحيث نعزز ثقة المستهلك بالمنتج المحلي واليمني وأيضا هناك رقابة من قبل وزارة الزراعة ووحدة العسل التي تقوم بفحص المنتجات والتأكد من سلامتها من الغش وهذا العام هناك تميز من خلال التغليف والتعبئة بحيث لا يتجاوز كيلو أو اثنين كيلو وما فوق .
بدوره عبد الرحمن محمد الحماطي المدير العام لمعاصر مؤسسة الشفاء التي تعتبر الرائدة في مجال العسل والمنتجات الطبيعية قال : نحن اليوم في المهرجان الثاني للعسل اليمني نسعى لإظهار العسل اليمني بالصفة المميزة التي يستحقها ونتمنى من كل الجهات الرسمية ورجال الأعمال ان يتوجهوا لدعم هذا القطاع كونه من أهم القطاعات في الجمهورية اليمنية وبلا شك مهرجان هذا العام تميز بمشاركة كبرى الشركات المنتجة والمصدرة للعسل .
من جانبه طه العامري إعلام هيئة المواصفات والمقاييس تحدث للثورة عن طبيعة مشاركة الهيئة في المهرجان فقال : الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس تشارك بجناحها التوعوي التعريفي بالمواصفات القياسية للعسل وتوعية منتجي العسل بأهمية تطبيق المواصفات القياسية للعسل اليمني كما نقوم بتوعية المستهلك بشكل عام بأهمية وكيفية شراء العسل وفق مواصفات الجودة المعتمدة من الجهات المختصة بما فيها الزراعة والمواصفات والمقاييس.
يوسف الجعدبي نحال وخبير في العسل اليمني بدوره تحدث عن أهمية المهرجان وقال إن أهمية هذا التجمع تكمن في التعريف بجودة العسل اليمني وتجاوز الشائعات التي راجت عن أن العسل اليمني مغشوش وإثبات أنه ليس كذلك بل إنه من أجود أنواع العسل في العالم..
الأخ مروان احمد ” مروان ” للعسل اليمني بدوره تحدث عن مشاركته في المهرجان فقال : المهرجان يهدف للترويج للمنتح المحلي والوطني وإثبات انه افضل من منتجات العسل المستوردة من الخارج وخاصة أن هناك عدم وعي كامل لدى المستهلك اليمني عن مستوى المنتج البلدي حيث يعتقدون أن أسعاره مرتفعة ومن خلال هذا المهرجان نريد أن نوصل رسالة إلى جميع أطياف المجتمع بأن المنتج اليمني سيكون في متناول الجميع من مختلف فئات المجتمع وبأسعار مناسبة في جميع المحلات التي ستكون موثقة عبر وحدة العسل وهناك فحص دوري أسبوعي من قبل الوحدة لجميع المنتجين كما أن المهرجان فرصة كبيرة للترويج للعسل اليمني دولياً.
الأخ أكرم النهاري ” أبو أنس للعسل اليمني ” بدوره قال : إن العسل اليمني حورب كثيراً وتعرض للتشويه ونحن من خلال المهرجان نسعى لرفع قيمة العسل اليمني والمشاركة في مختلف المهرجانات الدولية المهتمة بالترويج للعسل خاصة وأن العسل اليمني له جودة وقيمة عالية جداً ونحن نريد أن يعرف المواطن اليمني والمستهلك بشكل عام أن هناك عسلاً يمنياً اقتصادياً إضافة إلى العسل الدوائي كله متوفر في اليمن ولا نحتاج شراء عسل من الخارج والذي يأتي غالبا معلباً ومسكراً مع العلم أن العسل اليمني الآن يتم فحصه من قبل وحدة العسل ووزارة الزراعة ولا نبيع إلا عبر الفحص.
وعلى هامش المهرجان تم إشهار الاستراتيجية الوطنية لتنمية تربية النحل وإنتاج العسل بحضور فريق من الهيئة العامة للاستثمار.

قد يعجبك ايضا