الثورة نت../
احتشد أبناء محافظة تعز، عصر اليوم في مسيرة جماهيرية لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، ورفضاً لكل أشكال التطاول على كتاب الله تعالى والمقدسات الإسلامية.
ورفع المشاركون في المسيرة تحت شعار “هيهات منا الذلة”، وتقدمها عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي والقائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى وعدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة ومدراء المديريات والمكاتب التنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية، نسخًا من القرآن الكريم، تعبيرًا عن تمسكهم بكتاب الله تعالى.
وصدح المشاركون بشعار الحسين “هيهات منا الذلة”، معبرين عن تمسكهم بنهج وموقف وتضحية سبط رسول الله وثورته الباسلة ضد الطغاة والمستكبرين والظالمين.
وأكدوا ولاءهم وانتمائهم لأهل البيت عليهم السلام، والارتباط بالمنهج والرؤية والموقف الذي تحرك على أساسه سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأعربوا عن رفضهم واستنكارهم لأشكال الإساءة والتطاول على كتاب الله تعالى، والمقدسات الإسلامية، مؤكدين أن ذلك لن يزيدهم إلا تمسكاً بدينهم وثباتاً على حقهم .. مجددّين التأكيد على موقفهم المبدئي تجاه قضايا الأمة، خصوصاً القضية الفلسطينية، والتضامن مع شعوب المقاومة في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار بقيادة أمريكا والصهيونية.
وألقى عضو السياسي الأعلى السامعي كلمة، حيا فيها أبناء محافظة تعز الأحرار والشرفاء والأوفياء الذين خرجوا اليوم في ذكرى عاشوراء وفاءً لتضحية الإمام الحسين عليه السلام واستشهاده في مواجهة الطواغيت والتنديد بتكرار حرق نسخ من المصحف الشريف في السويد والدنمارك.
وأشار إلى أهمية إحياء هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من هذه الفاجعة الأليمة وتضحيته التي جسدها للأمة الإسلامية في إقامة الحق ورفض الذلة والإنكسار الذي أراده طغاة عصره.
ولفت السامعي إلى منطلقات الثورة الحسينية لسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين في وجه الطغاة ليضع حداً للظلم والاستكبار الذي مارسه طواغيت بني أمية، ولأجلها ارتقى الإمام الحسين شهيدا على يدٍ محسوبة على الإسلام.
وقال “كانت اليد المحسوبة على الإسلام أشد بشاعة من بطش طواغيت الكفر”، مبيناً أن هذه الذكرى بكل وقائعها وأحداثها تكرر على مر الأزمنة والعصور ويعيشها لحظاتها الشعب اليمني منذ ثماني سنوات وهو يواجه أحقر عدوان على وجه الأرض من أذناب محسوبين على الإسلام وعملاء لدول الاستكبار على رأسهم أمريكا وإسرائيل.
وأضاف عضو السياسي الأعلى “لكن شعبنا اليمني يواجه العدوان بكل صمود وتحدٍ وأذهل العالم بتضحياته وصبره، مستلهما من يوم عاشوراء التي نعيش أحداثها الصبر والصمود والتضحية والفداء في مواجهة كربلاء العصر”.
وأشاد بيان صادر عن المسيرة بموقف الإمام الحسين عليه السلام الذي قدم نفسه وأهل بيته وأصحابه فداءً لله ورسوله والإسلام، ووقف بوجه الطغيان والظلم والانحراف، حاملاً راية الحق والعدالة.
ودعا البيان إلى التمسك بالقيم والمبادئ التي عاش من أجلها سبط رسول الله صلى الله عليه وآله، والاقتداء به في مواجهة كل ما يهدد كرامة المؤمنين ووحدتهم وأمنهم.
وأكد البيان ضرورة استخلاص الدروس والعبر من هذه الذكرى، بالسير على نهج الإمام الحسين في مقارعة الظالمين والطغاة .. لافتاً إلى روح التضحية والفداء التي أظهرها الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء، والتي تعتبر قدوة ومثلاً للمرابطين في سبيل الله.
وأشار البيان إلى أن إحياء ذكرى عاشوراء هو تجديد العهد لسيد الشهداء، والتزام بالولاء لأئمة أهل البيت عليهم السلام.
واستنكر الإساءات المستمرة إلى كتاب الله العزيز من قبل دولتي السويد والدنمارك، التي تسير على خطى الصهاينة في حربهم على الإسلام والمسلمين.
كما أكد البيان أن الشعب اليمني سيواصل مسيرته في مواجهة العدوان السعودي الإماراتي وحلفائه، وسيدافع عن سيادته واستقلاله ووحدته، وسيحرر كل شبر من أرضه، معتمدًا على الله تعالى ومستندًا إلى قوته وإرادته.
وطالب بالوقوف صفًا واحدًا في مواجهة المؤامرات التي تستهدف المقدسات الإسلامية، والتضامن مع شعوب الأمة في قضاياها المصيرية، خصوصًا القضية الفلسطينية التي تشكل قضية كل عربي مسلم غيور على دينه وأمته.