الثورة / متابعات
استلم الجيش والحرس الثوري الإيراني عشرات صواريخ الكروز البحرية بعيدة المدى المتطورة نوع «أبو مهدي». وخلال مراسم تسليم الصاروخ، قال قائد القوة البحرية بالحرس الثوري «الادميرال علي رضا تنغسيري»: إن صاروخ أبو مهدي يساعدنا في تحديد الأهداف بدقة وضرب العدو بعمق.. كما يجبر العدو على الابتعاد عن شواطئنا، مشيرا إلى أن الصاروخ ناجح في مواجهة الحرب الإلكترونية للعدو.
ولفت تنكسيري إلى أن الصاروخ يجبر العدو أو حاملة الطائرات على التراجع بمدى ألف كيلومتر أخرى، وفي هذه الحالة، لن تعمل طائرات حاملة الطائرات، ومن هذا المنطلق يعد هذا الصاروخ من بين الصواريخ التي تم فرض عقوبات عليها.
ويعد صاروخ كروز «أبو مهدي» محلي الصنع، مزوداً برأس ذي توجيه نشط بالرادار ويُطلَق من الأعماق بواسطة الغواصات بالإضافة إلى البوارج البحرية الإيرانية.
كما تم تزويده بمحرك نفاث من فئة طلوع، وله أجنحة مستطيلة ذات رأس دائري، ويبلغ مداه أكثر من (1000) كيلومتر، وقطره 55 سم، وله القدرة على تخطي المنظومات الدفاعية الخاصة بالعدو.
وهو صاروخ مخصص لحماية المداخل البحرية لمضيق هرمز ولسواحل إيران الغربية على الخليج، وبهذه الطريقة تضاعف مدى التغطية الدفاعية البحرية للجمهورية الإسلامية عدة مرات مقارنة بالسابق، ويمكن أن يغطي مجموعة واسعة من العمليات.
علاوة على ذلك فإن استخدام المتفجرات ذات القوة التدميرية العالية في الرأس الحربي لصاروخ أبو مهدي أعطى هذا الصاروخ القدرة على تدمير جميع أنواع السفن والفرقاطات والمدمرات.
يُطلق صاروخ «أبو مهدي» من جميع أنواع الناقلات الثابتة والمتحركة وأيضا من أعماق المياه ويتميز بنظام التوجيه والملاحة مما يجعله قادرا على تحديث الوضع النهائي للهدف أثناء تحليقه. بالإضافة إلى ذلك يتميز أيضا برد الفعل السريع، وإدارة اختيار الهدف في الميدان، وتجاوز دفاعات العدو.
وبما أن صاروخ أبو مهدي هو في الواقع جيل من صواريخ كروز الأرضية، فإنه يتمتع بقدرات طيران كافية للطيران على ارتفاعات منخفضة وقريبة من منسوب المياه، بمساعدة أجهزة قياس الارتفاع بالرادار.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يبدأ الصاروخ في الطيران بالقرب من الماء على مسافة أكبر من الهدف مقارنةً بالطرازات السابقة المضادة للسفن، وذلك بسبب وجود المزيد من الوقود، مما يساعد على إخفائه عن أنظار بعض أجهزة استشعار العدو.
ويعدّ هذا الصاروخ أول صاروخ كروز بحري بعيد المدى يستخدم الذكاء الاصطناعي في البرامج المتعلقة بتصميم مسار طيران الصاروخ في نظام القيادة والتحكم ولديه القدرة على المرور عبر العوائق الطبيعية والاصطناعية وكذلك رادار العدو ومواقع الدفاع عن طريق المرور عبر نقاط المنتصف والهجمات ويصطدم بالهدف من اتجاهات مختلفة.
كما يتمتع هذا الصاروخ بميزة إطلاق مهمة فالمدى العالي له واستخدام أنظمة ملاحية متطورة تجعل من الممكن إطلاق النار من عمق أكبر في البلاد في النماذج الساحلية، مما يجعل من الصعب على العدو العثور على القاذفات قبل إطلاق النار، وبالإضافة إلى ذلك، تتيح هاتان الميزتان لصاروخ أبو مهدي إمكانية اختيار طرق مختلفة للوصول إلى الهدف وحتى مهاجمة سفينة العدو من الجانب الآخر.
وصاروخ «أبو مهدي» هو أول صاروخ كروز بحري بعيد المدى في الدولة يستخدم تقنية باحث الرادار المزدوج، والذي بالإضافة إلى مواجهة الحرب الإلكترونية لأنظمة العدو، يزيد من تخفي الصاروخ عند اقترابه من الهدف، بحيث يهاجمه مثل الشبح دون أن يلاحظه العدو مما يحرم العدو من فرصة الرد في الوقت المناسب.
كما أن نظام إطلاق صواريخ أبو مهدي يتمتع بالقدرة على التحضير والإطلاق في أقصر وقت ويمكنه إطلاق عدة صواريخ على فترات قصيرة ومن اتجاهات مختلفة نحو هدف معين بحيث تصيب هذه الصواريخ الهدف في نفس الوقت.