دعت إلى استئناف جلسات أعمال المجلس السبت المقبل..
هيئة رئاسة مجلس النواب تجدد إدانتها للإساءات المتكررة للمقدسات الإسلامية في السويد والدنمارك
الثورة نت|
دعت هيئة رئاسة مجلس النواب في اجتماعها المنعقد، اليوم، برئاسة رئيس المجلس رئيس الهيئة، الأخ يحيى علي الراعي، أعضاء المجلس إلى الحضور لاستئناف جلسات المجلس السبت المقبل.
وفي مستهل الاجتماع جددت الهيئة إدانتها للإساءات المتكررة للمقدسات الإسلامية في السويد والدنمارك ومنها السماح لمتطرفين بحرق وتدنيس نسخ من المصحف الشريف للمرة الثانية وبحماية من حكومات تلك الدول.
واعتبرت تلك التصرفات عملاً معادياً للإسلام وإهانة للمسلمين، مشيرة إلى أن تكرار حرق المصحف تحد سافر جاء بعد دعوة منظمة التعاون الإسلامي، الدول الإسلامية الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات جماعية لوضع حد للانتهاكات المتكررة للمقدسات الدينية للمسلمين.
ودعت هيئة رئاسة المجلس البرلمانات في العالم إلى سرعة إصدار التشريعات التي تجّرم الإساءة للمعتقدات والمقدسات والأديان.
كما دعت البرلمانات والشعوب العربية والإسلامية إلى توحيد المواقف والضغط على حكوماتها لمقاطعة تلك الدول سياسياً واقتصادياً لاستهتارها بمشاعر ومعتقدات المسلمين، واعتبرت تلك التصرفات جرائم ضد القيم السماوية وتهديداً للسلم والتعايش بين أمم وشعوب العالم، ودعوة للفوضى وليس لحرية التعبير.
وجددت الدعوة باسم مجلس النواب في الجمهورية اليمنية لدول محور المقاومة دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية.
وحيّت الهيئة، أبطال مخيم جنين لصمودهم أمام آلة القتل والتهجير، معتبرة عودة مخيم جنين للواجهة فصلاً جديداً من الشجاعة والبطولة مقابل خذلان العالم للشعب الفلسطيني.
وأكدت الهيئة أن على البرلمانات العربية والإسلامية وكافة الأحرار عدم مخاطبة مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي جرى تطويعهم للانحياز للعدو الصهيوني، وعلى الجميع مخاطبة الشرفاء من أبناء الأمة العربية من أجل أن ينتفضوا نصرة من يقاتلون دفاعاً عن شرف الأمة.
وطالبت بالضغط على ما تسمى جامعة الدول العربية بالتخلي عن مواقفها السلبية والمخزية والاضطلاع بواجباتها دفاعاً عن الأمة العربية وقضيتها المركزية فلسطين في مواجهة عدو مجرم مدعوم من مجتمع دولي يتنصل عن مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
ووجهت هيئة رئاسة مجلس النواب، الشكر لثلاثة من البرلمانيين الأمريكيين، النائبة الديمقراطية إلهان عمر، وعضو الكونغرس جمال بومان، وعضوة الكونغرس كوري بوش من ولاية ميسوري، والذين صرحوا لأحد المواقع حول مقاطعتهم “خطاب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ”، مؤكدين أن “الكونغرس لا يجب أن يمنح منصةً لرئيس دولةٍ لا تُظهر أي احترامٍ لحقوق الإنسان”.
ويأتي رفض نواب أمريكيين للخطاب بسبب معاملة العدو الصهيوني للفلسطينيين؛ حيث وصفت جماعات حقوق الإنسان الدولية معاملة هذا العدو للفلسطينيين بأنها تمثل “فصلاً عنصرياً”، ووصفوا العملية الأخيرة في جنين بأنها “جريمة حرب”.
وتساءلت هيئة رئاسة مجلس النواب “: أين دول التطبيع من هذه المواقف المناصرة للقضية الفلسطينية؟” .. مطالبة بقليل من الخجل تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ومخيم جنين.
وعلى الصعيد الوطني، وقفت هيئة رئاسة مجلس النواب أمام عدد من القضايا المهمة ومنها الاعتداءات والخروقات والاستهداف المستمر للقرى الحدودية وآخرها استهداف طيران العدوان الأمريكي السعودي التجسسي لمستشفى البرح في مديرية مقبنة بمحافظة تعز وما نتج عنه من أضرار.
واعتبرت استهداف العدوان للمشافي والمنشآت الصحية، جريمة حرب يرتكبها التحالف أمام مرأى ومسمع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
ودعت الهيئة إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي بالكامل ليتسنى سفر المرضى لتلقي العلاج في الخارج، ووصول التجهيزات والمساعدات الطبية لتخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن.
كما وقفت الهيئة أمام تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي في المناطق المحتلة، وتفاقم الحالة الإنسانية وما يتعرض له الشعب اليمني على مدى أكثر من ثماني سنوات من فساد ونهب لمقدرات الشعب وثرواته، وما تشهده العملة الوطنية من تدهور، منذ نقل وظائف البنك المركزي وتوقف مرتبات موظفي الدولة وتوريد عائدات الثروات السيادية إلى بنوك دول العدوان.
وحذرت هيئة رئاسة المجلس، دول تحالف العدوان والمرتزقة من مغبة الاستمرار في تجاهل مطالب الشعب اليمني المتمثلة في وقف نهب عائدات الثروات السيادية لحساباتهم الشخصية، بدليل أنهم يرفضون إلى اللحظة كل الحلول التي تضمن استخدام تلك العائدات للتخفيف من معاناة كل أبناء الشعب اليمني، وصرف مرتبات الموظفين وتحسين الخدمات في كافة محافظات الجمهورية اليمنية.
وحمّلت الهيئة دول العدوان ومرتزقتها كامل المسؤولية وتبعات تداعيات العدوان والحصار والحرب الاقتصادية والنهب الممنهج لمقدرات اليمن وتفاقم معاناة الشعب اليمني.
وسخرت الهيئة من تباكي البركاني عدم السماح له بعقد جلسات باستثناء جلستي سيئون لشرعنة العدوان وجلسة عدن لمنح الثقة لمجلس الخونة الثمانية متناسياً تحركاته المشبوهة في المحافل البرلمانية تبريرا لجرائم العدوان.
وفي الاجتماع استنكرت الهيئة جريمة تعذيب المواطن محمد حسن مهدي من أبناء محافظة إب في أحد نقاط محافظة أبين حتى الموت.
ونددت بمقتل رئيس فريق برنامج الأغذية العالمي مؤيد حميدي في مدينة التربة بمحافظة تعز .. مناشدة العلماء والمشايخ والوجهاء في محافظتي تعز وأبين الاضطلاع بدورهم الاجتماعي في التصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية المنافية للعادات والأعراف والتقاليد اليمنية والقيم الإنسانية والأخلاقية وعدم السكوت عليها.
كما أدانت هيئة رئاسة المجلس الاعتداء والانتهاكات الاريترية المستمرة على الصيادين اليمنيين واقتياد المئات منهم إلى السجون الارتيرية ومصادرة قواربهم ومعداتهم.
واستنكرت ممارسة القوات الإرتيرية لشتى أنواع التعذيب بحق الصيادين اليمنيين، معتبرة مقتل أحد الصيادين اليمنيين من أبناء منطقة واجحة في مديرية ذباب، بنيران القوات الإريترية أثناء رحلة صيد في المياه الإقليمية اليمنية، جريمة ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم ارتكبتها القوات الارتيرية بحق الصيادين اليمنيين، ما يُشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني وجرائم بحق الإنسانية.
وأكدت الهيئة على حق اليمن في الدفاع عن أبناء شعبه وحماية مياهه الإقليمية.
وفي الاجتماع استعرضت الهيئة محضرها السابق وناقشت المواضيع المدرجة في جدول أعمال المجلس للفترة القادمة.
كما ناقش الاجتماع القضايا المتعلقة بمهام الأمانة العامة وجهودها في متابعة تطوير وتحديث العمل في الدوائر والمكاتب التابعة لجهاز الأمانة العامة بالمجلس واتخذت بشأنها القرارات المناسبة.
حضر الاجتماع أمين عام مجلس النواب، عبدالله القاسمي، والأمين العام المساعد عبد الرحمن المنصور.