الثورة/ يحيى الربيعي
نفذت جمعية القناوص التعاونية لمنتجي الحبوب وفرسان التنمية والمحسنون من أبناء مديرية القناوص، مبادرة إغاثة لأبناء مخيم نازحين تعرض للحريق الشامل في أحد ضواحي المديرية.
وفي المبادرة التي نفذت برعاية وإشراف السلطة المحلية وقيادة المحور الشمالي بالحديدة، قال وكيل محافظة الحديدة لشؤون مديريات المربع الشمالي الشيخ غالب حمزة “الخيم هنا هي بيوت النازحين ولا عاصم لهم فيها من الرياح والأمطار، أما الحرائق، فهي أم الكوارث، إذ تأتي على كل شيء يتصل بمعيشتهم واستقرارهم فتجعله رمادا ونسيا منسيا”.
مشيرا إلى أن الحال هو ذاته في كل مكان فيه نازحون، فالكل في الهم واحد سواء أكانوا في شمال الحديدة أو في جنوبها، فالمعاناة واحدة، منوها بأن الحريق الضخم الذي التهم مساكن عدد من أسر النازحين بمديرية القناوص، شمالي محافظة الحديدة، وأسفر عن دمار هائل أتى على كل ممتلكات المتضررين في المخيم ليس الأول ولن يكون الأخير، طالما بقي الحال كما هو عليه.
ولفت إلى أن أبناء المجتمع من أحفاد الأوس والخزرج، أنصار المصطفى ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والايثار والمواساة، وأثبتوا أنهم قادرون- في مثل هذه الظروف- على القيام بعمليات الإغاثة الإنسانية اللازمة بكل ما يتصل بها من أعمال وجهد وعطاء، وأن التكافل المجتمعي هو الأسرع والأجدر من اللجوء إلى المنظمات الإغاثية أو أي جهات أخرى.
من جهته قال مدير عام مديرية القناوص محمد يحيى قوزي إن تواجد الجميع- هنا- إلى جانب النازحين للمساهمة في عملية التغلب على مصيبة الحريق الكامل، والتي أصابت مخيمهم في مدينة القناوص في يوم عيد الأضحى المبارك، منوها بأن الموقف يأتي من منطلق قول الله سبحانه وتعالى “إنما المؤمنون إخوة”، وقال المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
وأشاد كل من الوكيل حمزة والمدير قوزي، بمبادرة الأخوة في جمعية القناوص التعاونية لمنتجي الحبوب وفرسان التنمية الذين سارعوا إلى الحضور منذ أول وهلة للحريق، والقيام بعمليات الإغاثية الأولية، ثم المساهمة في بناء هذه المساكن، بجهود ذاتية وبالإمكانات المتاحة والممكنة.
فيما أشار رئيس جمعية القناوص التعاونية لمنتجي الحبوب عبدالعزيز عويدان ومنسق المديرية بمؤسسة بنيان التنموية هادي حسن هيج، إلى أنه وانطلاقا من مبدأ أحياء روح المبادرات، وتفعيل التكافل المجتمعي وخلق روح الإحسان بين أبناء المجتمع، قامت والجمعية وفرسان التنمية بالشراكة مع السلطة المحلية والهيئة العامة للزكاة والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية ومدير المنطقة الشمالية الزراعية بهيئة تطوير تهامة ومكتب الزراعة والاخوة التجار والشخصيات الاجتماعية، بمبادرة إسناد لأبناء مخيم النازحين جراء ما تعرض له المخيم من كارثة الحريق الشامل في مديرية القناوص.
مثمنين التدخل السريع من قبل الجميع في المساهمة إلى جانب إدارة الجمعية وفرسان التنمية والمحسنين من أبناء المجتمع بجهود الحشد لتوفير مواد بناء والمستلزمات اللازمة لتنفيذ أعمال الحفر وإعادة تجهيز المخيم.
وأوضحا أن الحريق أسفر عن حريق 13 مخيما تأوي 13 أسرة نازحة بجميع محتوياتها من الأثاث المنزلي ومواد الإيواء ومسندات وبصائر وحجج للأراضي بالإضافة إلى إتلاف دراجتين نارية ونفوق 27 رأسا من المواشي.
وثمن عويدان وهيج توجيه مدير مكتب الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة محمد أحمد هزاع بمساهمة الهيئة بمليون و500ألف ريال، وجهود السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية مع التجار والمحسنين في حشد مليون و250 ألف ريال، ومساهمة المجتمع ومؤسسة بنيان بـ 600 ألف ريال و1000 محزم عجور، و1500 محزم من أحد التجار المحسنين.
وفي الختام، قام قائد المحور الشمالي ومدير عام المديرية، بتكريم المساهمين والمشاركين في المبادرة من أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية وفرسان التنمية والتجار والمحسنين والمبرزين من أبناء المجتمع.