مثلث الكوارث !! (11).. ما أشبه الليلة بالبارحة!!

عبدالله الأحمدي

 

 

الذين تآمروا على العراق وسوريا هم الذين تآمروا على اليمن وليبيا والسودان.
جنرالات الإخوان في السودان تورطوا في الحرب ضد اليمن، باعوا جنودهم للسعودي والإماراتي لقتل اليمنيين وحصارهم.
مليونا إنسان قتلوا في اليمن بفعل الحرب والحصار، الموت دق كل بيت، وعجزت المقابر عن استقبال الجنازات.
واليوم جنرالات الموت يُجرِّعون الشعب السوداني من نفس الكاس، وقوى الشعب السوداني تتفرج.
هؤلاء هم أدوات الجنرال (البشير أبو عصا) الذين باعوا الجنوب السوداني هم والإخوان للصهيونية، قلك أرادوا تطبيق الشريعة على الجنوب المسيحي والوثني.
فصلوا الجنوب عن الوطن الأم، نفس ما حدث في اليمن؛ العسكر والإخوان وشيوخ الارتزاق انقلبوا على الوحدة، ودمروا الجنوب، ومنذ تلك الحرب لم تشهد اليمن خيرا.
البرهان وحميدتي والبشير ارتكبوا جرائم حرب ضد الإنسانية في دارفور، وأنحاء عديدة من السودان، واليوم يواصلون نفس الجرائم، وينقلبون على الثورة في مسرحية مدمرة للشعب السوداني.
البشير وأركان نظامه يهربون من السجون، في محاولة لاستعادة حكمهم الذي ثار عليه الشعب.
بنو سعود تآمروا على أمة العرب والإسلام انتصارا لإسرائيل وأمريكا والغرب، بنو سعود يقتلون القتيل ويمشون في الجنازة، بعد أن فشلوا في تسويق أنفسهم كوسطاء في اليمن، ها هم يحاولون التوسط بين عسكر السودان بعد أن اشعلوا الحرب فيما بينهم.
بنو سعود هم مدمرو الشعوب، وقتلة ومجرمون؛ وهم وراء كل فتنة وحرب في العالمين العربي والإسلامي.
يحز في النفس أن ترى مصانع سوريا في حلب، ومصانع الخرطوم بحري تحترق وتتحول الى رماد بعد أن سرقها لصوص الداخل والخارج، ثم اشعلوا النار فيها!!
العسكر وقوى التخلف والإرهاب ومن تحالف معهم، ومن سار على دربهم؛ كلهم ثورة مضادة.
قال السيد علي سالم البيض -رضوان الله عليه-: (في الحروب الأهلية المنتصر مهزوم) هكذا قال الرجل في حرب صيف ٩٤م في اليمن عندما تكالبت قوى الإرهاب والتخلف الاجتماعي على الجنوب والحزب الاشتراكي، المنتصر اليوم مهزوم غدا، تجارب التاريخ تقول ذلك، ووجب أخذ العبرة منها.
الحروب والصراعات السياسية أهدرت إمكانيات الأمة، ووأدت أحلام الأجيال، وأعادت الكثير من أقطار الأمة الى قرون ماضية.
منذ نكسة ١٩٤٨م في فلسطين والعسكر والإخوان والملوك ودول البترو/دولار يعيدوننا الى الخلف، وأبسط مثال هو ما يجري في اليمن منذ حرب ٩٤م.
تجربة اليمن في الوحدة والديمقراطية كانت مثار إعجاب، لكن العسكر العفاشي والإخوان واخواتهم، ومن ورائهم دول النفط والغرب، أشعلوها حربا أتت على الأخضر واليابس، ومزقت النسيج الاجتماعي للبلاد، وأهدرت الإمكانيات، ثم اشعلوها حروبا لا تنطفئ في طول البلاد وعرضها.
ست حروب أشعلوها في صعدة من أجل إرضاء الحاكم وأعوانه من عصابة ٧/٧ التي أرادت أن تفرض على الشعب اليمني المذهب الوهابي، وتقضي على هويته وتراثه الديني والوطني.
الأمة تتعرض لمؤامرة قذرة ينفذها مثلث الكوارث (عسكر / ٱخوان / بترو/ دولار) ومن ورائهم أمريكا والغرب الإمبريالي.
العسكر والإخوان هم خُدَّام للغرب يحاولون إرضاءه من أجل بقائهم على كراسي الحكم، ودول النفط تمول المشاريع الغربية، كما جرت العادة.
الأمر محتاج إلى نهوض شعبي للوقوف بوجه هذه الهجمة الإمبريالية القذرة وعودة قطار الأمة للجريان على القضبان الاعتيادية.
لقد ترك ذلك الثالوث أعداء الأمة يسرحون ويمرحون، وخلق أعداء وهميين مثل القول إن الجمهورية الإسلامية في إيران هي العدو، بل هي النصير الأكيد لقضايا الأمة منذ قيام الثورة في العام ١٩٧٩م.
إن كل ما يجري من حروب ودمار وقتل في أقطار الأمة لا يخدم إلا العدو الصهيوني وأمريكا والغرب النهاب عموما والرجعية المتآمرة.
إن عدونا في اليمن هو من اعتدى على أرضنا وقتل أطفالنا وحاصر بلادنا، ودمر بنيتنا التحتية، وليس لنا عدو غيره.

قد يعجبك ايضا