يعمل في المشروع جرحى الحرب عبر 160 نقطة توزيع
مشروع اللحوم والأضاحي العيدية.. عمل تكاملي يُكلل بالنجاح
نفذت مؤسسة بنيان للعام السابع مشروع اللحوم والأضاحي العيدية في مسار النهج الإغاثي والتمكين الاقتصادي للأسر الأشد احتياجًا، هذا المسار الذي تنتهجه المؤسسة يهدف -في المقام الأول إلى الحد من انتشار المنظمات وأسلوبها التشهيري وامتهانها لكرامة الناس- عبر ما يقارب 700 متطوع موزعون على 160 نقطة توزيع في محافظة صنعاء والأمانة ومدينتي عمران والمحويت في ظل توجه مستقبلي لاستهداف أكبر عدد من المستفيدين، تضمن هذه النقاط وصول اللحوم لكل منزل بعيدًا عن الطوابير التي تمس خصوصية وكرامة الناس المستفيد، وفي هذا الاستطلاع مع العاملين في سلسلة تنفيذ المشروع نستعرض كيفية آلية عمل المشروع فإلى التفاصيل:
الثورة / الحسين اليزيدي
البداية من الأستاذ خالد الشاحذي- مسؤول الجودة في مؤسسة بنيان التنموية الذي يؤكد أن الإشراف على هذا المشروع يبدأ من شراء الأضاحي بعد التأكد من خلوها من الأمراض والفيروسات ومن ثم الإشراف على مرحلة الذباحة بالطريقة الإسلامية الصحيحة ومرحلة التقطيع والتغليف ومن ثم إلى مرحلة التجميد، كل ذلك يأتي حرصا منا على سلامة اللحوم التي تصل للمستفيدين، ويعمل لإنجاح هذا المشروع ما يقارب 700 متطوع، يعمل معهظمهم على مستوى الأحياء والحارات يتولون مهمة التوزيع حرصا على حفظ كرامة المستفيد وعدم التشهير به، أبرز شركاؤنا في هذا المشروع هم هيئة التأمينات والمعاشات الذين يوفرون لنا العجول والأضاحي التي يشترط أن تكون بلدية غير مهجنة.
عملنا في مشروع اللحوم الأضاحي العيدية الذي تنفذه مؤسسة بنيان هو توريد اللحوم بحكم أننا أول حديقة تسمين العجول وتربية إناث الأبقار الصغيرة في اليمن كنوع من الحلول والمعالجات للحد من ذبح صغار إناث الثروة الحيوانية، وبفضل الله وتوفيقه وصلنا إلى معدلات نمو عالية، بمعدل نمو يعادل مرة ونصف من معدلات النمو والزيادة اليومية للعجول الحبشية المستوردة في فترة زمنية قياسية وبجودة لحم عالية، حتى وصلنا إلى أوزان تصل إلى 430 وزن قائم في عمر سنة ونصف.
مسؤول المسح الميداني في برنامج إطعام فؤاد السروي يقول: نعمل على توزيع اللحوم على 25 ألفاً حيث نبدأ بتجهيز هذه اللحوم قبل أيام العيد، و16 أسرة تستفيد من الأضاحي التي يبدأ توزيعها عليها منذ أول أيام العيد حتى ثالث أيام العيد.
ويضيف «السروي» أن هذا المشروع يعمل فيه جرحى الحرب رغم إعاقاتهم، حيث يعملون في التوزيع ومتابعي نقاط ومحسنين ويقومون بإيصال اللحوم إلى البيوت حفاظا على كرامة المستفيد وتجنبا للطوابير المهينة التي تنتهجها المنظمات بعمد لالتقاط الصور ثم التشهير.
هاشم علي- مسؤول التوزين والثلاجات في مشروع اللحوم والأضاحي العيدية يقول: نقوم بتسجيل محاضر الأوزان لكل سلة لضمان عدم نقص حجم الكيلو الذي يصل للمستفيدين والانتباه لطريقة التغليف الصحيحة، ثم الصعق والتبريد في درجة برودة من 21 – 25 سالب، ثم بعد مرحلة التجميد عبر الصعق يتم نقل اللحوم إلى ثلاجات التبريد للحفاظ على البرودة إلى يوم التوزيع.
ويقول أحد المستفيدين: نحمد الله على وجود القيادة القرآنية التي راعت حقنا في الاستفادة من مشاريع برنامج إطعام ولم تهمل ضرورة الحفاظ على كرامتنا وتعففنا، ونشكر القائمين على هذا العمل الإغاثي، ونستشعر بكوننا مستفيدين أنه يجب علينا البحث عن فرص عمل في ظل وضع البلاد المتأزم جراء العدوان والحصار، وعدم الاستسلام والخنوع للظروف.