بنيان وشركاء الإحسان والعمل الخيري تستعد لإطلاق مشروع اللحوم والأضاحي العيدية

حددت 41 طن من اللحوم والأضاحي العيدية بواقع كيلوجرام واحد لكل أسرة

استهداف الفقراء والمساكين من كافة فئات الشعب وفق معايير دقيقة

الثورة /
في سعي منها لنشر روح التكافل والإحسان المجتمعي لمواجهة تبعات الوضع المعيشي المتردي الذي خلفه العدوان والحصار على مدى 3000 يوم، تستعد مؤسسة بنيان التنموية، وضمن مشاريع برنامجها الإغاثي “اطعام” لإطلاق مشروع اللحوم والأضاحي العيدية، بالتعاون مع جميع قطاعات العمل الإنساني من جميع القطاعات الرسمية والفئات المجتمعية.
إلى ذلك، قال رئيس قطاع التنسيق الميداني بمؤسسة بنيان التنموية المهندس علي عبدالله ماهر، أن المؤسسة تضع اللمسات الأخيرة لإطلاق مشروع تمويل وتنفيذ المشروع بمساندة عدد من شركاء الإحسان والعمل الخيري من كافة فئات المجتمع.
مشيرا إلى أنه تم اختيار المستفيدين وفق معايير دقيقة، حيث تم استهداف الفقراء والمساكين من كافة فئات الشعب، بغض النظر عن الانتماء أو النوع أو الجنس أو المنطقة، وأن ما حدد استحقاق المستفيد هو حالته؛ (فقير) أو (مسكين).
وأضاف أن الصرف يتم وفق قاعدة بيانات تم تثبيتها وغربلتها على مراحل تحر وتحقق من صحة بيانات المستفيدين فيما يخص الاستحقاق.
وتطرق إلى أن المشروع يمر بعملية إعداد وتجهيز تبدأ بشراء الأبقار من الموردين بموجب مناقصة معلنة من قبل شهرين، مؤكدا أن العملية تتم بحرص ومتابعة فنية دقيقة من قبل مختصي التغذية والبيطريين في فحص المواشي التي يتم ذبحها للتأكد من خلوها من أي أمراض قد تؤثر على صحة الإنسان، وأيضا يتم التأكد من سلامة عملية الذبح والسلخ والتعبئة، ويتم إيداعها في الثلاجات الصحية المخصصة لذلك، وتتم عملية التعبئة بعناية صحية راقية وملتزمة بالمواصفات السليمة لحفظ ونقل الأغذية.
وأوضح أن المشروع يعمل فيه قرابة ألف متطوع، يتوزعون على أكثر من 160 نقطة توزيع، وأنه تم توزيع النقاط على أساس كثافة المستفيدين، ومراعاة بعد مواقعها عن مناطق الازدحام كالأسواق أو الشوارع كثيرة الحركة، وبحيث تكون قريبة منهم فلا تحدث عليهم مشقة أو تكاليف، وبحيث يتم التوزيع بطريقة تمنع الخدش لكرامة وعزة المستفيدين أو تشكيل أي نوع من الطوابير أو الازدحام أمام النقاط، حتى أنه تم توزيع أوقات التوزيع بين المستفيدين أنفسهم، بحيث يحضرون إلى النقاط على هيئة لا يشعر بها أحد حتى من المارة.
وأضاف “تتم مراعاة أن هناك أناساً متعففين أو نساء لا يمكنهن الخروج إلى مسافات بعيدة عن منازلهن أو كباراً في السن لا يستطيعون الحركة أو أسرة ليس لديها سوى أطفال صغار لا يمكن السماح لهم بالخروج إلى النقاط، حيث يبادر مجاميع من الشباب والشابات المتطوعين إلى إيصال هذه الوجبات إلى البيوت.
مشيرا إلى أن هناك حوالي 200 عامل في النقاط الـ 160 يعملون فيها بشكل طوعي بلا أجر طوال العام، بالإضافة إلى 800 متطوع نقاط فرعية يعملون على إيصال الخبز اليومي إلى المستفيدين في منازلهم”.
فيما أوضح مدير منطقة الأمانة وصنعاء بمؤسسة بنيان التنموية، المهندس وائل الفار، أن المشروع في موسمه السابع يهدف إلى المساهمة في تعزيز مستويات الأمن الغذائي المتردية ومعالجة ظاهرة سوء التغذية لعدد 41 ألف أسرة من أسر الشهداء والجرحى والمرابطين والأسرى والمفقودين، بالإضافة إلى الاسر الأشد فقرا من الفقراء والمساكين من كافة فئات الشعب، وذلك بتوزيع كمية 41 ألف طن من اللحوم والأضاحي العيدية بواقع كيلوجرام واحد لكل أسرة.
منوها بأن مرور البلاد بظروف صعبة نتيجة العدوان والحصار ترك أثرا بالغا على أغلب الأسر اليمنية، فقد أصبحت غير قادرة على توفير الأضاحي واللحوم العيدية لإدخال البهجة والسرور لدى أفرادها، ولأجل التخفيف من هذه المعاناة تقوم عدد من الجهات الخيرية بمساعدة تلك الأسر المحتاجة وإدخال الفرحة إلى أوساطها.
وأشار إلى أن إجمالي ما تم توزيعه خلال 6 أعوام بلغ 124.500كجم من اللحوم، و29.000 كجم من الأضاحي، استفاد منها (208.000) أسرة؛ (1.456.000فرد) من اللحوم، ومن الأضاحي استفادت 29.000 أسرة؛ (203.000فرد).

قد يعجبك ايضا