مدير عام الإرشاد والإعلام الزراعي بوزارة الزراعة والري المهندس يوسف صبرة لـ”الثورة”: المرشد الزراعي الإلكتروني يمثل المرشد الجوال، يسهل حمله واستخدامه ويتميز بتعدد النوافذ الإرشادية، ودورية تحديث المعلومات

 

الهدف من المدرسة الحقلية هو إحياء روحية المشاركة في تبادل الأفكار والخبرات والتجارب بين مجتمع المزارعين
1400 إجمالي كادر الإدارة 18% منهم يعملون بنظام التعاقد
تمت إعادة 359 مجمعا ومركزا إرشاديا، ويبقى 30% من هذه المراكز والمجمعات الإرشادية بحاجة إلى صيانة وتأثيث
نكثف الجهود في إطار الزراعة التعاقدية والتوسع في برنامج زراعة الصحراء واستصلاح الأراضي الصالبة

يمثل الإرشاد الزراعي الحلقة الأساسية في تحريك عجلة التنمية الزراعية، حيث يساهم في إرشاد وتوعية المزارعين بالطرق والأساليب السليمة لجميع حلقات سلسلة القيمة الزراعية، كما يعمل على نقل المشاكل والمعوقات التي تواجه المزارعين إلى البحوث لاستقصاء الحلول، ومن ثم بعثها على شكل رسائل إرشادية وفق البيئة التي يعيشها كل مزارع وبشكل بسيط يفهمه المزارعون، فيما الإعلام الزراعي يقوم بدور في نشر الوعي بين أواسط المجتمعات لكونه يقلل التكاليف ويختصر الوقت وسرعة وصول الرسائل الإرشادية إلى المزارعين بالشكل المطلوب وعلي حسب البيئة المناسبة للمزارعين.
في هذا اللقاء، نستضيف مدير عام الإرشاد والإعلام الزراعي بوزارة الزراعة والري المهندس يوسف صبرة، والذي من خلاله يتعرف المزارع على بعض من جوانب الأهمية التي يحتلها الإرشاد والإعلام الزراعي في تلبية احتياجاته من الوعي الإرشادي الزراعي لمعالجة من يواجه من المشكلات وتحسين الجودة، فإلى التفاصيل:

الثورة /

فيما يتعلق بالدور الذي يلعبه الإرشاد والإعلام في الجبهة الزراعية، ولتكن البداية من المدارس الحقلية، نود أن تعطي القارئ الكريم نبذة قصيرة عنها؟
المدراس الحقلية هي طريقة من طرق الإرشاد الزراعي الحديث والتي تهدف إلى التعليم بالمشاركة للمزارعين الذي من خلاله يتم اختيار حقل ويتم تشكيل مجموعة من المزارعين في أحد الحقول الزراعية ويكون عدد المزارعين ما بين 15 إلى 25 ويتم اختيار من قبل المزارعين قائد ريفي يقود عملية التيسير والمناقشة بين المزارعين، والهدف من المدرسة الحقلية هو تبادل الأفكار والخبرات والتجارب بين المزارعين أنفسهم وحل المشاكل والمعوقات التي تواجههم والتي يصعب عليهم ويتم رفعها عبر القائد أو الميسر للمدرسة الحقلية إلى الجهات المختصة لحلها.
ما هي الآلية التي تسير عليها هذه المدراس؟
المدرسة ترسم لها برنامجاً إرشادياً متكاملاً يناقش المواضيع من مرحلة البذرة حتى التسويق الزراعي عبر جلسات إرشادية تعقد على حسب الاحتياج والبرنامج الزمني لها، وتخصص المدرسة الحقلية على حسب البيئة المحيط بها، تكون مختصة لمحصول واحد أو متعددة الأغراض وتشكل في الجانب النباتي والحيواني والبيئي والمراعي والأعلاف، تشكل مدرستان للرجال ومدرسة للنساء في كل عزلة والعمل يكون تحت مظلة الجمعيات الزراعية ومن ضمن مخرجات المدرسة نقل قصص النجاح والتجارب بين المزارعين وتوحيد الجهود وتحسين جودة المنتج المحلي لمنافسة المنتج الخارجي وتحقيق التنمية المستدامة وإحياء التراث والمعالم الزراعية ونشر ثقافتها بين المزارعين أنفسهم.
ما العلاقة التي تربط مؤسسة بنيان التنموية بفرسان الإرشاد المجتمعي وما الدور الذي يقومون به في الحقل الزراعي؟
فرسان الإرشاد الزراعي، هم مجموعة من شباب الكليات الزراعية ومن المزارعين والمهتمين، تم تدريبهم في مؤسسة بنيان على العمل الثوري التنموي وعلى التوجه القيادة الثورية والسياسية والتنموية نحو الاكتفاء الذاتي وتخفيض فاتورة الاستيراد وتحسين جودة المنتج المحلي لمنافسة المنتج الخارجي واليوم هم في ارض الميدان هم من يصنعون ويحركون ثورة الإرشاد الزراعي في المحافظة والمديرية والعزلة والقرية مع الفرسان الآخرين.
ماهي الخبرات أو المهارات التي يمتلكها فرسان الإرشاد؟
فرسان الإرشاد يمتلكون روح الإحسان والتعاون والتكاتف والمبادرات ومنهجية العمل وفق هدى الله منهم المرشد الزراعي، ومنهم خريجون من طلاب الزراعة والمعاهد، تم عقد ورشة لتزويدهم يبعض المهارات والمعارف التي تمكنهم من أداء العمل بالشكل الموكل إليهم وكذلك من خلال العمل الميداني الذي يكسبهم كل يوم معارف وخبرات عملية.
ماهي انجازاتهم على ارض الميدان؟
يوجد هنالك عمل بفضل من الله وتوفيقه عبر فريق الإرشاد الزراعي المتواجدين في كل المحافظات في ارض الميدان وكان التحرك في المديريات النموذجية التي تم اختيارها من قبل اللجنة الزراعية والسمكية العليا، وتم التحرك في إطار الزراعية التعاقدية والتحرك في برنامج التوسع والتحرك في برنامج زراعة الصحراء والأراضي الصالبة ونحن نعمل اليوم في التحرك في تشكيل المدارس الحقلية للمستفيدين من برنامج الإقراض يتم تأطير المزارعين المستفيدين في المدارس الحقلية وتشكيل البرامج الإرشادية لهم على حسب المحاصيل المزروعة، إجمالي التشكل وصل إلى 600مدرسة من واقع 1200مدرسة بهدف عقد 12جلسة إرشادية في كل مدرسة على حسب موسم المحصول في المناطق المستهدفة كخطوة أولى في رسم نموذج ناجح لكي يتم تعميمها على بقية المديريات والمحافظات، كانت هنالك مشاكلة في عدم نجاح البعض بسبب عدم وجود الاختيار الصحيح من قبل الجمعيات للميسرين ونحن نعمل على تصحيح مسارها بالشكل الذي يحقق الاستدامة ويساهم في نجاح توفر الخدمات الإرشادية إلى المزارعين، والسبب الآخر اختلاف الظروف البيئية واختلاف العادات والتقاليد والأعراف في بعض المجتمعات لكونها تحتاج إلى تهيئتها على البيئة المحيطة بها.
كون منهجية المدارس الحقلية وآلية عملها جديدة وكان هنالك عدم تقبل لها بسبب الاتكال على الآخرين ونحن نريد أن تساهم في العمل التنموي المستدام الذي يعطي الاعتماد على الحلول المحلية وعلى المزارعين أنفسهم.
هل يوجد بينكم وبين فرسان الإرشاد تنسيق قبل النزول إلى المناطق الزراعية؟
نعم توجد علاقة وهنالك فرسان الإرشاد الزراعي هم من يقومون بالإرشاد الزراعي المجتمعي بين المزارعين مع التنسيق مع الإرشاد الزراعي الرسمي.
تنتشر المبيدات بشكل كبير وتستخدم بشكل عشوائي.. أين إدارة الإرشاد مما هو حاصل مع المبيدات واستخداماتها؟
الدور قائم على إدارة المبيدات في توفير المبيدات السليمة والفاعلة والمصرح لها، ولكن لا يوجد هناك التزام من قبل المزارعين بالتوصيات والنشرات الإرشادية الخاصة بالاستخدام للآمن للمبيدات، وعدم استشارة المزارعين المختصين.
في عدة محاضرات ودروس يتحدث السيد القائد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله -عن الإرشاد الزراعي ويحث على الاهتمام به ويطرح عدة موجهات ومنها المحاضرة الرمضانية السادسة والعشرون.. ما هي رؤيتكم لتنفيذ هذه الموجهات؟
نحن مسلمون لتوجيهات السيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله- ونحن نأخذ التوجيهات بعين الاعتبار ونحن نعمل وفق توجهات القيادة الحكيمة نحو تعزيز الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني للبلد والعمل على تحسين الإرشاد الزراعي إلى الأفضل بشكل يلبي احتياجات المزارعين إن شاء الله وهنالك أعمال تنفذ في الميدان.
تم إطلاق تطبيق المرشد الزراعي الإلكتروني.. حدثنا عنه وما هو تقييمكم لنتائجه؟
التطبيق تم إطلاقه وكان له الأثر الكبير في تسهيل الخدمات الإرشادية إلى جميع المزارعين لكونه يمثل المرشد الجوال حيث يسهل حمله واستخدامه ويتميز بتعدد النوافذ الإرشادية، ودورية تحديث المعلومات.. ونعمل على تحديثه بما يسهل استخدامه دون نت لكي يسهل على المزارعين استخدامه في المناطق التي لا تتوافر فيها الشبكات.. توجد نافدة خاصة في استقبال بلاغات المزارعين ويتم الرد عليها من قبل المختصين، كذلك يجب على المزارعين تحميلة والاستفادة من الخدمات المقدمة فيه، ونحن نستقبل المقترحات والآراء التي من شأنها تطوير الخدمات إلى الأفضل.
هل يتم تحديث وتطوير التطبيق بما يتواكب مع التطور التكنولوجي؟
نعم نعمل ومستمرون على التحديث في التطبيق وتسهيله بشكل يصل ويساهم في توفر الخدمات الإرشادية إلى جميع المزارعين بالشكل الذي يخدم البيئة الزراعية اليمنية بما يواكب التطور الحاصل في العالم.
كم عدد المراكز الإرشادية والمرشدين الزراعيين المنتشرين في جميع محافظات الجمهورية اليمنية؟
تمتلك الإدارة العامة للإرشاد والإعلام الزراعي جهازا إرشاديا منتشرا في عموم محافظات الجمهورية على مستوى المديريات والقرى بإجمالي عدد «359» مجمعا ومركزا إرشاديا، أكثر من 30 % من هذه المراكز والمجمعات الإرشادية بحاجة إلى صيانة وترميم وأغلبها بحاجة إلى أثاث ومعدات ومستلزمات لتنفيذ الأعمال والبرنامج، بالشكل المطلوب ويوجد عدد من المراكز الإرشادية خارج سيطرة الإدارة نظرا للاستيلاء عليها من قبل نافذين، ويبلغ عدد الكادر الإرشادي العامل في المجمعات والمراكز الراشدية على المستوى المركزي والمحلي حوالي «1400» شخص ذكورا وإناثا منهم «45» شخصاً هم كادر الإدارة العامة، وما نسبته 18 % من إجمالي الكادر الإرشادي يعملون بنظام التعاقد وفي هذا الفترة ومع ظروف العدوان والحصار وانقطاع الراتب لا يوجد تمويل لكي تستوعب أو تحرك الكادر أو تلزمهم في القيام بمهام العمل ولكن على حسب الوضع والإمكانيات المتاحة عبر بعض البرامج البسيطة.
لكن بعون وتوفيق من الله سنسعى إلى حل وبذل كل الجهود التي من خلالها يتم تحسن من العمل الإرشاد الزراعي بالشكل الذي يلبي احتياجات المزارعين ويساهم في تحسين المنتجات الزراعية في الكم والنوع بشكل يحقق التنمية المستدامة وهنالك جهود وعمل يبذل في عملية التحسين وتطوير السياسية الإرشادية الزراعية.
من منظور علمي.. كم تحتاج اليمن إلى مرشدين زراعيين؟
في جانب الاحتياج نحتاج إلى مرشد زراعي في كل قرية ونسعى إلى تحقيق هذا العمل مستقبلاً إن شاء الله، كوننا نهدف إلى تحقيق الإرشاد الزراعي المستدام وتحقيق التنمية المستدامة لما يحسن مستوى دخل المزارع.
كيف يتم التعامل مع بلاغات المزارعين بوجود أمراض أو آفات زراعية في محاصيلهم؟
تم التعامل مع بلاغات المزارعين عبر فريق الإرشاد الزراعي المنتشرين في الميدان عبر مكاتب الزراعة والمراكز الإرشادية ويتم استقبال عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتم جميع المشاكل التي توجهم ونعمل على تغطيتها من قبل المختصين والخروج بحلول لها عبر البرامج الإعلامي أو النشرات والملصقات الإرشادية، وأرسلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفريق الإرشاد الزراعي.
ماذا يحتاج المرشد الزراعي اليمني؟
يحتاج المرشد الزراعي إلى تطوير وسائل الاتصال ومواكبة التقنيات الحديثة في الجانب الزراعي لنشرها للمزارعين لتقليل وتغيير الأساليب بما يواكب بيئة ايصال الرسالة الإرشادية الهادفة.
ماذا يحتاج الإرشاد الزراعي ليؤدي دوره بالشكل المطلوب؟
تبني منهجية المدارس الحقلية وآلية العمل من قبل الجمعيات الزراعية والمزارعين لكي تصلهم الرسائل الإرشادية بشكل دوري وتفعيل جانب التعليم بالمشاركة عبر تنفيذ التجارب والخبرات والمعارف في الحقل. ونحن في إطار تطوير منهجية الإرشاد الزراعي عبر منهجية المدارس الحقلية والتي تمثل إحدى الطرق الإرشادية الحديثة لكي تسهل عملية ايصال الرسالة الإرشادية الهادفة.
كذلك يحتاج الإرشاد الزراعي إلى مواكبة التقدم الحاصل في الثورة الالكترونية عبر التقنيات الحديثة التي تساهم في تخفيف تكاليف المدخلات والمستلزمات الزراعية بما يغطي احتياجات المزارعين وحل مشاكلهم وتحسين جودة المنتج المحلي لمنافسة المنتج الخارجي.
ما هي خططكم لتفعيل الإرشاد الزراعي بالشكل المطلوب؟
العمل وفق توحيد المجهود الإرشادي على المستوى الوطني وفق الأولويات والاحتياجات للمزارعين ووفق توجيهات القيادة الثورية والسياسية والتنموية:
تعزيز مبدأ المشاركة المجتمعية والرسمي في تحقيق التنمية المستدامة
التوجه نحو الزراعة الآمنة والنظيفة (الزراعة العضوية والمكافحة الحيوية والموروث الزراعي السليم).
تحسين الإنتاج والجودة ورفع الكفاءة التسويقية وتعزيز الصادرات من المنتج المحلي.
تشجيع الاستثمار الزراعي والصناعات الحرفية والمشاريع الصغيرة المدرة للدخل والمعتمدة على خامات زراعية محلية.
العمل على التوعية والتحفيز في أهمية صناعة المدخلات والمستلزمات والميكنة الزراعية المحلية.
التشجيع والتحفيز بأهمية المبادرات المجتمعية في مواجهة المخاطر التنموية، والارتكاز على المبادرات التنموية في جانب الإرشاد الزراعي بما يخدم المزارعين في تحسن المنتجات الزراعية وتحسين مستوى دخل الأسر الريفية.
ما هي الصعوبات والعوائق التي تواجهكم في الإدارة العامة للإرشاد والإعلام الزراعي؟
هنالك صعوبة في جانب التمويل وعدم وجود اللوائح والتشريعات التي تخصص تمويل البرامج الإرشادية المستدامة حتى تتم مواكبة العمل بالشكل المطلوب، وعدم توفر وسيلة نقل في الإدارة العامة للإرشاد والتدريب والإعلام الزراعي لفريق الإرشاد الزراعي لتسهيل ومواكبة العمل الإرشادي.

قد يعجبك ايضا