ثلاثة آلاف يوم من جرائم العدوان وهزائمه.. مراوغات النظام السعودي للتنصل عن استحقاقات السلام لا تنطلي على الشعب اليمني

 

الثورة /
بعد 3 آلاف يوم من العدوان الهمجي على اليمن وآلاف الجرائم المروعة بحق أبناء الشعب اليمني مازال التحالف العدواني رغم هزيمته النكراء عسكريا وسياسيا وأخلاقيا يمارس اعلى مستويات التلاعب بالهدن التي بحث عنها ويحاول بأساليب مفضوحة التحايل على جهود السلام والتنصل عن دفع استحقاقات الشعب اليمني.
النظام السعودي وبصفته قائد التحالف الإجرامي ومن يتحمل كبره، دأب طيلة فترة الهدن المتعاقبة على المراوغة والمماطلة تارة بمحاولة تقديم نفسه كوسيط محايد وتارة بالظهور في عباية رسول السلام الحريص على أمن واستقرار السلام في اليمن وحقن دماء أبنائه .. آخر مناورات وألاعيب الرياض جاءت أمس الأحد بإعلان الرفض لمبادرة أممية جديدة للسلام في اليمن فقط لأنها تضمنت صرف مرتبات الموظفين .
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، تأكيدها رفض السعودية المبادرة التي طرحها المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ مؤخرا المتضمنة اتخاذ تدابير إنسانية بما يحسن الظروف المعيشية في إشارة إلى صرف المرتبات مقابل وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية.
وأشارت المصادر، وفق الصحيفة السعودية الصادرة في لندن ، إلى رفض تحالف العدوان وحكومة المرتزقة مقترحات دولية وإقليمية تقضي بمفاوضات بين “صنعاء” وأطراف أخرى بعيدا عن “شرعية الفنادق”.
كما ترفض السعودية صرف المرتبات من عائدات النفط والغاز وتشترط إشراك مرتزقتها في إدارة ميناء الحديدة ومطار صنعاء وغيرها من الشروط التعجيزية .
واستبعدت المصادر التوصل إلى اتفاق قريب، مستشهدة بتصريح سابق للمبعوث الأممي الذي ربط فيه نجاح مبادرته بالجهود السعودية في إشارة إلى ضرورة موافقة الرياض عليها.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، نفذ مؤخرا جولة مكوكية لتسويق مبادرته التي لم يكشف تفاصيلها رسميا.. وزار جرودنبرغ الصين واليابان وبريطانيا قبل أن يعود إلى السعودية وصولا إلى سلطنة عمان.
وجاء إعلان السعودية موقفها من المبادرة الأممية الجديدة عقب أيام قليلة على زيارة وزير الخارجية الأمريكي للرياض والتي استغرقت 3 أيام واحتلت اليمن جزءاً واسعاً من النقاشات.

وتقف الولايات المتحدة- التي سبق وأن أجهضت اتفاقاً كان وشيكا بين صنعاء والرياض بوساطة عمانية- وراء تعقيد الحل السياسي في اليمن.
لكن الموقف الأمريكي الواضح في عرقلة إحلال السلام في اليمن لا يعفي النظام السعودي- كما تقول القيادة الوطنية في صنعاء- من تحمل كافة النتائج والتبعات الناجمة عن العدوان أو انهيار أي جهود لتسوية سياسية تضمن حقوق الشعب اليمني كاملة ودون أي انتقاص.

قد يعجبك ايضا