النظام السعودي يعدم 3 شباب من أبناء القطيف.. موجة مروّعة وغير مسبوقة من الإعدامات الظالمة

 

يواصل النظام السعودي ارتكاب الجرائم بإعدام النشطاء والمعارضين أو من يسميهم بالمخالفين للنظام ، في تحدٍ صارخ لكل المعايير الإنسانية، ضارباً بكل المواثيق والقوانين عرض الحائط.
وبعد أقل من أسبوع على تنفيذ حكم الإعدام بحق الشابين البحرينيين “جعفر محمد سلطان” و”صادق مجيد ثامر”، أعدمت وزارة الداخلية السعودية يوم الأحد (4 حزيران 2023) ثلاثة معتقلين من أبناء منطقة القطيف بدعوى انضمامِهم لخلية إرهابية.
والشهداء الثلاثة هم: فاضل بن زكي آل نصيف، حسين بن علي المحيشي، وزكريا بن حسن المحيشي، من القطيف، والثلاثة كما بقية الأشخاص الذين أُعدموا سابقًا ينتمون للطائفة الشيعية.
وأكدَ “معهدُ الخليجِ للديمقراطية وحقوقِ الإنسان” أن جريمة السلطات السعودية الجديدة تمت بعد فبركة التهم ضد الشهداء الثلاثة ، ولفتت المعارضة السعودية، إلى “أن النظام السعودي لطالما سعى لتصوير المعارضين بأنّهم دمويون قتلة ومتآمرون وهذه اتهامات سياسية لا تقنع الكثيرين”. مؤكدة أن جريمة إعدام المعتقلين الثلاثة حسين المحيشي وفاضل أنصيف وزكريا المحيشي “لا تختلف عن الإعدامات السياسية السابقة”.
ووجهت المعارضة السعودية نداءً عاجلًا للمراجع الشيعية في قم والنجف الأشرف للتدخل لدى السعودية لوقف الإعدامات، وقالت: “المطلوب بعد الدعاء للشهداء الثلاثة بالرحمة احتضان قضيتهم والدفاع عنها وإيصال رسالتهم إلى كل من يهمه الأمر”.
ورأى لقاء المعارضة في الجزيرة العربية في بيان “أن سياق الإعدامات هو سياسيٌ طائفي، وما التشويه الأخلاقي إلا إضافة متعمدة لتحقيق أغراض تبريرية للإعدامات، ولمنع حدوث تداعيات منها”.
وأكد البيان “أن التهم المزعومة هي صادرة عن قضاء فاسد وتابع ومحاكمات لا تتوافر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة”، مضيفًا بأنه “ليس خافيًا أن غرض النظام من تشويه صورة الشهداء هو التعريض بالمعارضين وقذفهم بكل ما هو قبيح كقبح سجله الإجرامي”.
بدورها نددت لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في الجزيرة العربية بجريمة إعدام الشبان الثلاثة وقالت في بيان: “إن النظام السعودي يمعن في إراقة دماء المعتقلين من أبناء القطيف ويعمّق جراح أبنائها مجددًا، مواصلًا الاستباحة الجماعية لدماء أبناء هذه المنطقة ظلمًا وعدوانًا”.
وأكدت “أن هذا النزيف الدامي لن يتوقف إلا بتقديم هذا النظام الإجرامي للمحاكمة والمحاسبة ومعاقبته”. معتبرة أن “سعي النظام لغسيل سمعته السيئة الصيت عبر استضافت المسابقات الرياضية، ودعوة المشاهير وإقامة الحفلات الغنائية، هو محاولة لن تنجح، ولا بد من اتخاذ مواقف واضحة تجاه هذا النظام الذي لا يراعي حقوق الإنسان ولا المعاهدات الدولية”.
وطالبت اللجنة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمراكز الحوزوية والعلمية تحمّل مسؤوليتها القانونية والإنسانية بالتدخل الفوري والجدي لإيقاف تجاوزات النظام، ووضع حد لإعداماته العبثية.

قد يعجبك ايضا