عضو السياسي الأعلى النعيمي : إبداعات وابتكارات الشباب يجب دعمها وتحويلها إلى منتجات وطنية

الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا تكرم الفائزين بمسابقة رواد المشاريع الابتكارية 1444هـ

رئيس الهيئة: مسابقة رواد المشاريع الابتكارية ليست مجرد حدث تنافسي بل هي مشروع وطني

الثورة / هاشم السريحي

نظمت الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار أمس في صنعاء، حفلاً تكريمياً لتوزيع جوائز الفائزين في المسابقة السنوية لرواد المشاريع الإبداعية والابتكارية 1444هـ في موسمها الخامس.
وفي حفل التكريم أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي، أهمية مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة واللحاق بركب التقدم المعرفي والتحول الرقمي الذي تشهده المجتمعات والدول المتقدمة.
وأشار النعيمي إلى أن الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار هي بمثابة الحاضنة العلمية التي ستقوم بتحويل إبداعات وابتكارات الشباب إلى منتجات وطنية ذات جودة اقتصادية.
وأضاف عضو المجلس السياسي، يجب علينا تطوير مفاهيمنا والتفكير خارج الصندوق من أجل بناء وطننا الغالي، داعياً القطاع الخاص إلى مساندة الهيئة والمبتكرين والمخترعين في تحويل مشاريعهم وابتكاراتهم إلى منتجات على أرض الواقع.
وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ووزيرا الكهرباء والطاقة البروفسور محمد البخيتي والتخطيط والتنمية عبدالعزيز الكميم وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري ورئيس اللجنة الدستورية بمجلس النواب أحمد الخولاني، أشار الدكتور منير القاضي رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، إلى أن الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة أولت اهتماماً كبيراً بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار كموجه رئيسي لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز السيادة الوطنية التي تعمل كافة أجهزة الدولة على تنفيذها، منوها بأنه نتيجة للجهود الحثيثة فقد ارتفع موقع اليمن في مؤشر الابتكار العالمي العام الماضي ثلاث مراتب، حيث احتل اليمن المرتبة 128 بدلاً من 131 في العام قبل الماضي.
ولفت إلى أن الهيئة تعمل في إطار أنشطتها وبرامجها على صنع المستقبل المشرق لليمن من خلال دعم ورعاية المبدعين.. مشيراً إلى أن التحديات القائمة من عدوان وحصار تعتبر أحد أهم الحوافز والدوافع للإبداع والابتكار لوضع الحلول والبدائل لكافة العوائق القائمة بهدف الوصول للاكتفاء الذاتي لكافة متطلبات الحياة.
وأكد الدكتور القاضي إلى أن الهيئة تعمل جاهدة لتأسيس منظومة الإبداع والابتكار وتهيئة بيئة محفزة وداعمة للتميز والابتكار والبحث العلمي، مؤكداً بأن المسابقة الوطنية تعد أحد أبرز الوسائل لنشر ثقافة الإبداع ودعم المبدعين وتسويق مشاريعهم. وهو الهدف الذي نرى ثماره الأولية تنمو بسرعة عالية في الجيل الصاعد والمبتكرون الصغار الذين تجلت إبداعاتهم من خلال النماذج التي قدمها لنا برنامج المسابقة لهذا الموسم.
ولفت إلى أن المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية ليست مجرد حدث تنافسي بل هي مشروع وطني يرتكز على تأهيل المبدعين والمبتكرين وإكسابهم المهارات والقدرات اللازمة لما بعد المسابقة، حيث نقيم مخيماً تدريبياً مكثفاً لكافة المشاركين يمتد لعشرة أيام ويركز على تنمية جوانب الإبداع والابتكار والتسويق والإدارة الناجحة والتقديم والإلقاء وفهم الملكية الفكرية وبراءة الاختراع والعلامات التجارية وأساليب تطوير الأعمال والمشاريع وغيرها من المهارات الحياتية اللازمة للنجاح.
واستعرض رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار مراحل الدورة الخامسة للمسابقة الوطنية منذ الإعلان عنها وحتى تتويج الفائزين، والتي تقدم لها 813 مشروعا، من 19 محافظة بالإضافة إلى ثلاثة مشاريع من خارج اليمن، تأهل للمنافسة النهائية 68 مشروعا، أدخلت في مخيم للتدريب والتأهيل لمدة عشرة أيام وشارك في التقييم فرق متخصصة من المهندسين والأكاديميين.
وذكر أن الهيئة خصصت أربع جوائز عينية تمثلت في أربع سيارات للفائزين بالمركز الأول، وجوائز نقدية للفائزين بالمركز الثاني، والثالث والرابع.
فيما أشادت كلمة المتسابقين التي ألقاها المهندس عبدالله القطابري بالجهود التي بذلتها الهيئة، مشيراً بأنهم كمبدعين ومبتكرين لم يعودوا وحيدين تتخطفهم المنظمات وسماسرة الدول وتنتزعهم من بين أهليهم وأرضهم ليقدموا لها أفكارهم وإبداعاتهم فتنمو وتتطور بينما يظل الوطن متأخراً عن مواكبة الدول المتقدمة.
واعتبر المهندس القطابري أن المبتكرين والمبدعين أصبحوا محظوظين لوجود الهيئة كجهة رسمية تهتم بهم وترعاهم وتسهل لهم التواصل مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص بكل سهولة ويسر. مضيفاً بأن المخيم التدريبي كان له الدور الإيجابي الكبير في الأخذ بأيديهم لتقديم تلك المشاريع على أفضل صورة ممكنة، وبأنه بات بإمكانهم اليوم نقل تلك المشاريع من حيز الإبداع والابتكار إلى عالم التصنيع والإنتاج وريادة الأعمال، مشيراً بأنها نقطة التحول الحقيقية لإحداث ثورة صناعية ونهضة اقتصادية حقيقية للبلاد في مختلف المجالات.
وفي الختام قام عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية، ووزيري الكهرباء والطاقة والتخطيط والتنمية، ورئيس اللجنة الدستورية بمجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية ونائبه، ورئيس مجلس إدارة شركة يمن موبايل، ورئيس الهيئة العليا للعلوم ونائبه، بتكريم الفائزين في المسابقة وتوزيع الجوائز عليهم، كما كرم اللجان التحكيمية والجهات الداعمة والمتعاونة.
حضر الحفل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية علي الهادي، ونائبه محمد صلاح، ورئيس مجلس إدارة شركة يمن موبايل عصام الحملي، وعدد من أقارب ومحبي المشاركين في المسابقة.

قد يعجبك ايضا