المراكز الصيفية..

حصيلة مثمرة تنعكس على الأسرة والمجتمع

 

 

الكل يدرك أننا اليوم في معركة مع العدو، سلاحنا فيها الوعي الذي به نحصن أطفالنا وشبابنا من كل ما يستهدفهم، وهي المعركة التي دعا إليها السيد القائد عبدالملك الحوثي في افتتاح المراكز الصيفية التي يتلقى فيها الطلاب الثقافة القرآنية وثقافة آل البيت التي بها نجاة الأمة من مصائد الأعداء وفخاخهم.
ولأن مخرجات هذه المراكز كانت عظيمة ولقيت استجابة من المجتمع فقد شن عليها الأعداء حملات عدائية كبيرة فشلوا فيها لأننا نرى حجم الإقبال والمتزايد على هذه المراكز يزداد عاما بعد آخر.
المركز الإعلامي بالهيئة النسائية مكتب الأمانة أجرى مع عدد من الإعلاميات والناشطات الثقافيات استطلاعاً حول المراكز الصيفية وأهدافها ..نتابع:

الاسرة /خاص

البداية كانت مع الناشطة والإعلامية دينا الرميمة والتي تقول:
ما من شك أن هناك سعيا حثيثاً للأعداء وأبواقهم لاستهداف الأمة الإسلاميّة وإضعافها وتشتيتها وسلبها عقيدتها الإيمانية التي أدركوا جيدا أنها سبب تفوق المسلمين عسكريا عليهم في كل المعارك التي خاضوها ضدهم رغم ما يمتلكه العدو من عدة وعتاد، لذا فهم يعملون جاهدين على استهداف هذا السلاح القوي حتى يتمكنوا من السيطرة عليهم وهزيمتهم وفرض الهيمنة عليهم.
وتضيف الرميمة أن أعداء الأمة كان تركيزهم بشكل أكبر على النشء والشباب المسلم الذي يرون فيه حضارة الأمة ومستقبلها وعزتها ومنعتها وربما في فترة ما هم نجحوا في ذلك في عصر التكنولوجيا والإنترنت والقنوات الفضائيّة التي سهلت لهم الكثير من العقبات، حيث اصبح الكثير كبارا وصغارا منكبين عليها وعلى ما تبثه من غثاء سيل يذهب بزكاء النفس وإغوائها عما قد ينفعها دينا ودنيا.
وتابعت الرميمة: وهذا ما لاحظناه عندما نسمع الكثير من الأمهات يشتكين من إدمان أطفالهن على الألعاب الإلكترونية والقنوات الفضائيّة وتأثير ذلك على سلوكهم وكيف أصبحوا أكثر عنفا وعدوانية وتقليداً لما يشاهدونه في المسلسلات التي نعلم جميعا أنها صناعة يهودية.
وأوضحت الرميمة أن كل هذه الأسباب كانت كفيلة بإعلان معركة وعي وتحصين وثورة على مخططات الأعداء وأفكارهم الدخلية علينا كمجتمع مسلم يراد سلخه عن هويته وإيمانه.
وأشارت إلى أن هذا ما قام به السيد القائد عبدالملك الحوثي الذي دعا الى افتتاح المراكز الصيفية لاغتنام فرصة الإجازة بما يعود على أطفالنا بالنفع بدلا من قضائها في الشوارع أو أمام شاشات التلفاز أو مواقع الإنترنت وما فيها من تدمير للشخصية والأخلاق والقيم.
وقالت دينا الرميمة إن أهداف هذه المراكز أولا تعزيز مبدأ التحرر العقائدي والثقافي والفكري على أسس قرآنية بحتة وثقافة آل البيت الكفيلة بتحصين عقول أطفالنا بجرعات عالية من الوعي والبصيرة تكون سدا منيعا ضد كل غزو أو استهداف إضافة إلى تنمية المواهب واكتساب العديد من الفنون و المهارات التي يستفيد منها الطالب .
وأكدت الرميمة ان حجم الإقبال كان كبيرا وعاماً بعد عام يزداد حجم الطلاب في المراكز الصيفية وذلك لما لمسه المجتمع من تغيير في سلوك أطفالهم بشكل إيجابي.
وتواصل الرميمة حديثها بالقول: إن الأعداء ادركوا جيدا مخرجات هذه المراكز وتأثيرها على مخططاتهم الدنيئة لذلك، فقد قاموا بحملات دعائية خبيثة لاستهداف هذه المراكز وتشويهها ووصفها بجبهات الموت للطفولة لثني الأسر عن الدفع بأبنائهم لهذه المراكز .
وأردفت الرميمة : برغم جهد الأعداء وحملاتهم للنيل من هذه المراكز إلا أن وعي المجتمع كان أكبر من كل خزعبلاتهم وحملاتهم واستمر الآباء في تدريس أولادهم في هذه المراكز التي هي جبهة قوية ومتارس تتحطم عليها أحلام العدو وتتهاوى على عتباتها مؤامراتهم، إذ أنه لا بديل لهذه المراكز إلا الضياع والتيه وهدم القيم والأخلاق والمبادئ.
الهوية الإيمانية
فيما أوضحت الناشطة غادة حيدر بالقول : إن الأعداء اليوم يسعون إلى استهداف الأطفال في هويتهم الإيمانية وسلخهم عن هذه الهوية وعن القرآن الكريم وثقافة آل البيت فعمدوا الى تمييعهم وإفسادهم من خلال الحرب الناعمة وما يتعلق بها من وسائل وما تقدمه من فساد وانحراف أخلاقي وقيمي في السلوك وتغيير وتزييف وتحريف عقائدي وغزو فكري وتضليل ثقافي بفصلهم تماما عن الله ورسوله والعترة الطاهرة وعن قضايا أمتهم وبالتالي، فالمعركة بيننا وبينهم هي معركة وعي وتحصين من كل ثقافات الغرب الدخيلة.
وأشارت حيدر إلى أن المراكز الصيفية أتت كضرورة ملحة لتحصين الأجيال من الأفكار الهدامة والضالة عقائديا وأخلاقيا وباتت أهميتها في ما تقدمه من ثقافة قرآنية مستقاة من القرآن الكريم ومنبع الأخلاق الفاضلة من سيرة النبي محمد والإمام علي صلوات الله عليهم أجمعين وفيها يتم فضح أعداء الأمة وكشف مؤامراتهم وخططهم وتقديم الحلول اللازمة للخروج من مستنقع الضياع والضلال والفقر والإذلال وبناء عقول نيرة وأجسام قوية قادرة على تحمل المصاعب والتحديات والأخطار وخلق جو إبداعي نموذجي ابتكاري من خلال ما تقدمه من مهارات وحرف وأنشطة ثقافية، خطابية، توعوية وغيرها الكثير مما يعزز الكفاءة والخبرة والقدرة على الاكتفاء الذاتي كالأنشطة الزراعية والتدوير والأشغال اليدوية والتصنيع الغذائي وجميعها جزء أساسي ورئيسي في معركة الوعي والصراع مع العدو .
ونوهت حيدر بأنه ولله الحمد الإقبال على المراكز الصيفية في هذا العام كبير، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تزايد الوعي الشعبي وإدراكهم لخطورة الفراغ وما يلحقه من مشاكل نفسية وجسدية وعلمية ودينية على أبنائهم وإدراكهم أن العدو يبذل قصارى جهده لإفساد الأبناء وسلخهم عن هويتهم من خلال ملاحظة سلوكيات وتصرفات أبنائهم فباتت المراكز الصيفية هي المنقذ والحل والمخرج من هذه الهجمة الشرسة على أبنائهم.
معركة وعي
وأوضحت الناشطة الثقافية أحلام أبو طالب أن معركتنا مع العدو المتعلقة بأطفالنا هي معركة وعي، حيث يسعى العدو لغرس أفكار الإلحاد والشرك والخوف والرذيلة من خلال قنواته الإعلامية ومواقع التواصل ولا حصانة لأطفالنا من هذا المخطط إلا بعمل جماعي توعوي مضاد والله معنا.
وأشارت أبو طالب إلى أن المراكز الصيفية تمثل هذا العمل الجماعي الذي يحصن أبناءنا وبناتنا من مخططات العدو ويجعلهم قادرين على مواجهة العدو من خلال الارتباط بالقرآن والتعلق بالله ومعرفته عز وجل المعرفة المطلوبة ومن خلال الثقافة القرآنية وثقافة آل البيت التي تمثل قيما ومبادئ محمدية لهذا يحاول الأعداء استئصالها من واقع أمتنا.
وأكدت أبو طالب على تزايد الإقبال على المراكز عاما بعد آخر وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على مدى وعي الأهالي من آباء وأمهات بأهمية الدراسة الصيفية وكيف تمثل تحصين لأبنائنا من الضياع في الأحياء والحارات هذا إن افترضنا عدم التعلق بالتلفون من قبل الأطفال. وفيه دلالة على انهم لمسوا أثرا إيجابيا للمراكز الصيفية ما جعلهم بدون تردد يلحقونهم بهذه الدورات .
وتوجه أبو طالب رسالة لكل أم وأب بالقول : قد يدرك البعض أو لا يدرك أهمية الالتحاق بالمراكز الصيفية لكن لا ينبغي أبدا أن يكون اليهودي أكثر وعيا منك ايها الأب المسلم والأم المسلمة، حيث أن اليهودي يدفع ببنه للمعسكرات الصيفية ليتعلم كيف يكون اكثر عداوة للمسلمين منذ نعومة أظافره وينمون فيه كراهية الإسلام.
وأضافت: ونحن أمامنا نماذج من المتخرجين من المراكز الصيفية، ملحوظ مدى وعيهم ورقيهم العقلي وكيف انهم على قدر كبير من الوعي بالمواجهة مع العدو وكيف أحاطتهم دراستهم في المراكز بحصانة بحيث لا يستطيع العدو تمرير مخططاته أو التأثير فيهم.
وأردفت برسالة للإعلام المعادي بالقول : ننصحه بعدم الاستمرار في ذلك لا لشيء إنما لأن حربه الإعلامية تلك لا تزيد مراكزنا إلا قوة “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين” وهذا واضح من خلال تدفق الأعداد الهائلة للمراكز من بنات وأولاد وكبار وصغار ومن كل الانتماءات.

قد يعجبك ايضا