في رحيل المجاهد الشيخ منصور عزان- عضو مجلس الشورى

الشيخ/ أحمد بن أحمد النويرة

 

 

شخصية وطنية مجاهدة من مواليد 1968م قرية عزان جبع الخبت م/المحويت ولد في أسرة كريمة محافظة بسيطة.
بدأ مشواره الاجتماعي والسياسي وختمه بالجهادي بهمة عالية حتى أصبح من الشخصيات البارزة على مستوى المحافظة بشكل خاص والوطن بشكل عام.
رحل الرجل الإنسان المجاهد الشيخ /منصور عزان -عضو مجلس الشورى إلى جنة الخلد بعد أن وافته المنية في جمهورية مصر ومثل رحيله صدمة لكل من عرفه وتعامل معه، فقد تحلى بالأخلاق الفاضلة والقيم والمبادئ الأمر الذي جعل الناس يكنون له كل المحبة والإعزاز والاحترام، كما أن الشيخ المرحوم قد عمل جاهدا على الحفاظ على وحدة القبيلة وكان مجاهدا مقداما.
رغم رحيله الذي صدم الجميع لكن لم ترحل إنجازاته وأعماله ومآثره الطيبة من الساحة الوطنية، ونحن نكتب عنه هذا المقال لا ندري من أين نبدأ، لقد كانت له بصمات واضحة وجلية في كل المجالات، فإذا بدأنا الحديث عن العمل الاجتماعي الذي قاده في مسقط رأسه جبع أو مديريته ومحافظته سنجد أنه بذل كل الجهود لإصلاح ذات البين بنية صادقه، فحقق نجاحات كبيرة ولم يبخل بأي جهد أو عطاء للوصول إلى إنهاء كثير من المشاكل، وعلى المستوى الخدمي ومن خلال موقعه في المجلس المحلي ممثلا لعزلة جبع كانت إسهاماته كثيرة في إحداث تنمية حقيقية في كل الجوانب وعلى رأس ذلك التعليم والمياه، وعلى مستوى المديرية تجلى دوره الوطني وحبه لبلده في تحركاته وأنشطته منذ بداية العدوان الغاشم على الوطن والشعب اليمني العظيم، فكان بحد ذاته جبهة بمفرده، فقد بذل جهوداً في دعم الجبهات بالرجال والمال والقوافل وكل الإمكانيات والمرابطة في مختلف الجبهات، وأيضا كان من السباقين للانضمام للمشروع القرآني منذ فترة طويلة، وعندما مكن الله القيادة وأصبح المشروع القرآني ممثلاً بقائد الثورة السيد /عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله- هو المشروع الوطني المكلف بالدفاع عن اليمن أرضا وإنسانا وفتح باب الجهاد، كان فقيد الوطن الشهيد الشيخ/منصور محمد عزان من أوائل من بذلوا النفس والمال وفتح بيته مقراً لاستقبال المجاهدين، ولصدق إيمانه بالمشروع القرآني وإخلاصه للقيادة، فقد كلفته القيادة بالتحشيد لجبهة نجران البقع، فحشد المجاهدين من كل المحافظات وذلَّل لهم كل الصعاب من توفير النفقات المالية والمعيشية حتى أصبح صيته عند كل المجاهدين والقادة في جبهة نجران، أما ما يخص مجاهدي الخبت فكان نعم المجاهد، فقد أحبه المجاهدون لوقوفه معهم ودعمه لهم وما قدمه من بذل وعطاء في كل الجوانب وكذا الدعم النفسي والمالي والرعاية لهم وقربه منهم، جعل المجاهدين يكنون له كل الحب والتقدير والاحترام وهو كذلك بادلهم الحب والاحترام وأحبوه، سلام الله عليه واسكنه فسيح جناته.
كذلك مشاركته في جبهة الساحل بمديرية حيس، عندما أراد المنافقون الزحف على الحديدة، حيث رابط لفترة وعرفه المشرفون والمجاهدون بإيمانه بالقضية والمشروع وكم كان يتمنى الشهادة في جبهات العزة والكرامة الوسام الإلهي العظيم، والتي كانت أمنيته.
الجدير بالذكر أن فقيد الوطن كان قد أصيب بتلوث نتيجة الغازات السامة من الصواريخ المحرمة دوليا إثر الغارات الجبانة لطيران العدوان الغاشم على اليمن وعلى الشعب اليمني العظيم، والتي نقل على إثرها لتلقي العلاج وكان يحظى برعاية خاصة من القيادة لعطائه وبذله وجهاده في سبيل الله ودفاعه عن الدين وعن الأرض والعرض.
إنه فعلا نعم الرجل المجاهد الذي بذل بعطاء وسخاء أكسبه احترام وتقدير القيادة القرآنية التي كرمته بتعيينه عضوا بمجلس الشورى.
إن رحيله مثَّل خسارة للأمة والوطن وبكل ما تعنيه الكلمة وما تلك الحشود التي شاركت في تشييع جثمانه الطاهر من كل قيادات المحافظات وقيادات الدولة والمجاهدين والمواطنين إلا شهادة على صدق ما نكتبه عنه وكذلك اهتمام قائد الثورة والقيادة السياسية.
إن أعماله الخالدة ستظل حاضرة في وجداننا وخاصة تصديه ومقاومته للعدوان الغاشم وأذنابه الخونة، فقد سطر أروع ملاحم البطولة في الدفاع عن دينه مجاهدا في سبيل الله مدافعا عن وطنه وعزة وكرامة الأمة.
فسلام الله على روحه الطاهرة ونسأل الله أن يتغمده بواسع الرحمة والغفران وأن يدخله فسيح جناته.
عضو مجلس النواب

قد يعجبك ايضا