ناشطات في الذكرى السنوية للصرخة لـ (الاسرة):
الصرخة في وجه المستكبرين.. شعار موحد للأمة وسلاح فاعل ضد أعدائها
من آيات القرآن الكريم الكثيرة والمختلفة، اتخذ السيد حسين بدر الدين الحوثي سلاحا لمواجهة أعداء الأمة التي سلّمت أمرها لهم وباتت تعيش الذلة والمسكنة على عكس ما أراد لها الله وعلى رغم بساطة هذا السلاح المتمثل في الشعار الذي يعد هتافا للحرية وخطوة أُولى في المشروع القرآني التوعوي، إلا انه كان بالغ الأثر على المخطط الأمريكي الصهيوني في المنطقة وعلى الأمة اتضح ذلك من خلال غضب أمريكا من هذا الصوت القادم من اليمن والتي أدركت انه النواة الأولى لنهضة الأمة الإسلامية من جديد، ولذا فقد وجّهت أوامرها للسلطة العميلة في اليمن آنذاك لإخماد هذا الصوت وهي بدورها سارعت بإرسال رسائلها للسيد حسين ان اصمت والا فهي الحرب والنكال، إلا أن السيد رفض الخنوع لهم وامر أصحابه بترديدها واعداً لهم بأنه سيأتي اليوم الذي تتردد في كل اليمن وأماكن أخرى، أما السلطة فقد توجهت –آنذاك- بقضها وقضضها للقضاء على السيد حسين وان كانت نجحت في قتل السيد حسين -سلام الله عليه- إلا انها لم تنجح في إخماد مشروعه وصرخته وشعاره الذي نراه اليوم وكما وعد الشهيد القائد يتردد في اليمن وغير اليمن ويؤتي ثماره أيضا في وعي ونهضة الأمة والشعوب.
ونتابع في هذا الاستطلاع الذي أجراه المركز الإعلامي بالهيئة النسائية في مكتب الأمانة للأسرة مع عدد من الناشطات الإعلاميات والثقافيات أحاديث عدة في ذكرى الصرخة السنوية ..نتابع:الاسرة /خاص
بداية استهلت الناشطة الثقافية إيمان الرميمة حديثها معنا بالقول: نحمد الله الذي مَنّ علينا أن بعث فينا أعلام الهدى سلالة الأنبياء حيث لا تخفى علينا ونعرف جميعاً وإجمالاً أن الإسلام وكل المسلمين مستهدفون من قبل اليهود ومن يقف معهم ويدعمهم والمسلمون هم من تدور على رؤوسهم رحى هذه المؤامرات الرهيبة التي تأتي بقيادة أمريكا وإسرائيل .
سلاح وموقف
وفي ذات السياق تقول الناشطة الثقافية إجلال مطهر إن أهم أهداف شعار الصرخة التي اطلقها السيد حسين -سلام عليه- هو إيقاظ الأمة الغارقة في سباتها وغفلتها تجاه ما يحيكه لها أعداؤها ومن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كأقل ردة فعل تجاه ما يقوم به الصهاينة والأمريكان من انتهاك الحقوق والحريات للعرب والمسلمين.
أما حول تأثير الشعار على المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة، فتؤكد إجلال انه كان فعالاً ولقي أثره وصداه في المنطقة بأسرها واستطاع ان يخلق وعياً بين أوساط الشعب اليمني بالذات الذين بدورهم تحركوا لإفشال مشروع أمريكا والصهاينة بحقهم كشعب وبحق الأمة بشكل عام ومن خلاله تكشفت حقائق ومواقف ومخططات خبيثة كادت أن تمرر وتنفذ على حين غفلة ولكنها فشلت وانكشفت للعلن.
وأوضحت اجلال أن الدليل الأكبر على فعالية الشعار هو انزعاج السفير الأمريكي وايعازه للسلطة آنذاك بإسكات السيد حسين، لأنه أدرك جيدا ما سيحققه هذا الشعار من وعي لدى الشعوب وكيف سينقلب أثره على مخططهم.. وذكرت إجلال انه لذلك اتجه الأعداء لمقاومة هذا الشعار بأساليب قذرة وحروب خبيثة بدأوها بمحاولتهم تكميم الافواه ومنع كل من كان يصرخ وذلك إما بحبسه أو توقيفه من عمله ووظيفته أو غير ذلك وبعد فشلهم في ذلك أشعلوها نار حروب ظالمة في صعدة ومنها الحرب الأولى التي حاولوا فيها وأد هذا المشروع في مهده بقتلهم للسيد حسين ولكن الله أبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
وأشارت إجلال مطهر إلى ان السيد حسين لم يأت بهذا الشعار إلا من كتاب الله وان عباراته مستوحاة من آيات الله الفاضحة لليهود وعدائهم للإسلام .
فيما تقول الناشطة الثقافية سلوى المرنة في بداية حديثها إن السيد حسين حينما اطلق صرخة الحق كان الهدف منها توعية عقول الأمة وإعدادها لمواجهة أعداء الله وفضح مخططهم عليها والحد من هيمنة أمريكا وإسرائيل على المنطقة.
وأضافت المرنة انه أيضا من الأسباب التي جعلت السيد حسين يطلق هذا الشعار لكي يوجد نبرات من الحرية، نبرات في القلوب والضمائر لتصرخ وتهز مشاعر المسلمين هنا وهناك، وليكن لنا موقف ولو بسيط لنخرج من الوضعية المهينة والمخزية التي اصبحنا عليها كأمة إسلامية تحركها انظمة عميلة لليهود والصهاينة وجعلتها مرتهنة لأمريكا فلا نكون تحت رحمة اليهود والنصارى وتحت أقدام إسرائيل.