المراكز الصيفية المنقذ الوحيد للشباب من الجهل: 10آلاف و777 مسجّلاً في مدارس بني مطر الصيفية بمحافظة صنعاء

 

تعتبر المراكز الصيفية الحصن الحصين والسياج المنيع للجيل الناشئ، من خطر الحرب الناعمة و الضلال والتيه الذي يرافق الشباب خلال أوقات الفراغ خصوصا في فترة الإجازة الصيفية، صنعاء العاصمة ومحافظات الجمهورية المحررة دشنت هذه المراكز.. و«الثورة» استطلعت جانبا من مراكز القطاع الغربي لمحافظة صنعاء فإلى التفاصيل:

الثورة /ناصر جراده

البداية كانت مع مسؤول القطاع الغربي للمراكز الصيفية بمحافظة صنعاء مدير عام التعليم الفني والتدريب المهني، الأستاذ عزيز الرجالي الذي تحدث قائلاً: «نشكر صحيفة «الثورة» الرسمية وطاقمها المتميز، هذه الصحيفة الرائدة في اليمن، لاهتمامها بالمدارس الصيفية و إتاحة الفرصة لنا في هذا اللقاء الذي من خلاله نسلّط الضوء على المدارس الصيفية بمديرية بني مطر، هذه المديرية السبّاقة في الانطلاق في سبيل الله، مصدر العزة والشموخ والإباء والتضحية المتسلحة بثقافة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، حيث تحظى المراكز الصيفية باهتمام رسمي ومجتمعي، لإنجاح أنشطتها العلمية والثقافية والرياضية وترسيخ الهوية والانتماء لدى الجيل الصاعد».

أكثر من 10آلاف ملتحق
وبحسب الرجالي فإن إجمالي الطلبة والطالبات الملتحقين بالمراكز الصيفية 10آلاف و777 طالباً وطالبة موزعين على 103 مدارس منها 75مدرسة مفتوحة حوت فيها 7آلاف و 913 طالباً بالإضافة إلى سبع مدارس نموذجية على مستوى العزل تضم ألفاً و368 طالباً، إلى جانب مدرسة الشهيد الصماد المغلقة والتي تضم 203طلاب من مديريتي بني مطر والحيمة الداخلية، فيما توجد21 مدرسة خاصة بالبنات احتضنت ألفاً و496 طالبة.
وتابع الرجالي: «تتضمن مراكزنا الصيفية برامج وأنشطة تعليمية وتدريبية ورياضية وترفيهية، كالطابور الصباحي والإذاعة اليومية والأنشطة الإيمانية والفنية والثقافية والمهارية والزراعية من خلال تقديمها بالشكل المطلوب من قبل العاملين المستشعرين للمسؤولية، وبرامج ثقافية متنوعة تنمي قدرات الطلبة وتوسّع مداركهم وكذلك حلقات حفظ القرآن الكريم ».
وأفاد بأن «المدارس الصيفية تمثل الحصن الحصين لأنها تحصن الجيل الناشئ من الثقافات المغلوطة ومن المكوث طويلا أمام الشاشات وعلى الجوالات ومواقع التواصل الاجتماعي وأمام المسلسلات الخليعة ورفقاء السوء، حيث أن العدو يركّز على تمييع هذا الجيل، فيما تتجلى أهمية المدارس الصيفية من خلال ما تقدمه من القرآن الكريم تلاوةً وحفظاً والتزاماً وتثقفا بثقافته، وكذلك دروس الفقه والسيرة النبوية المطهرة وسيرة أهل البيت وغيرها، مما يكسب الطالب المبادئ والقيم والأخلاق الإيمانية والحفاظ على الهوية الإيمانية اليمانية، وستكون الاستفادة بإذن الله تعالى كبيرة لأبنائنا وبناتنا خاصة والمنهج مصمم على حسب الفئات العمرية».

المنقذ الوحيد من الجهل
بدوره، مدير مكتب الإرشاد بمديرية بني مطر محمد القاسمي، تحدث قائلاً: إن مشروع المدارس الصيفية مشروع تربوي تثقيفي، يبني الطالب ليصبح إنساناً واعياً مستنيراً بثقافة القرآن الكريم، ويصحح المفاهيم الدينية والثقافية المغلوطة للطالب التي تلقّاها من مصادر غير صحيحة، كما توجد تحركات واهتمام واسع بالمراكز الصيفية من قبل المجتمع لإيجاد جيل متسلح بالعلم والمعرفة وكذلك اكتشاف المواهب ورعايتها وتمكينها من الإبداع، بالإضافة إلى كونها حلقة وصل بين عام دراسي مضى وعام قادم.. فيما تبرز أهمية المراكز الصيفية في بناء الأجيال وتعرّفهم بالله المعرفة الصحيحة الكاملة وتُعلّمهم تقدّيس كتابه وأعلام دينه وتعرّفهم بعدوهم الحقيقي للوقاية من خطورة استهدافه، وتحصّنهم وتربّيهم التربية الإيمانية وترسّخ في قلوبهم معنى الهوية الإيمانية».
وأضاف: «يُدرك الملاحظ من خلال الواقع أن الآباء تفاعلوا بشكل كبير جدا وخصوصا في هذه المرحلة التي تعاني منها بلادنا من سوء التعليم وتدهوره بفعل استهداف العدوان المباشر بقصف المدارس والمرافق التعليمية وغير المباشر عبر المناهج الدراسية الحكومية، فأصبحت المراكز الصيفية هي المنقذ الوحيد لأبنائهم من الجهل لذلك كان الإقبال بشكل كبير وحافل بفضل الله وبفضل القيادة القرآنية».

استغلال الإجازة الصيفية
من جهته الأستاذ عبدالإله جرادة عضو هيئة التدريس بالمراكز الصيفية في مديرية بني مطر محافظة صنعاء، حث أولياء الأمور على تشجيع أبنائهم على الالتحاق بالمراكز لاستغلال الإجازة الصيفية بما يعود عليهم بالفائدة ؛ داعيا إلى المساهمة في دعم المراكز وتبني أنشطتها الهادفة إلى تحفيز الشباب والموهوبين وصقل مهاراتهم.
و أكد على أهمية مشاركة الشباب في المراكز الصيفية لتنمية قدراتهم وممارسة أنشطة مفيدة في مجالات تلبي رغباتهم، وأشار إلى أن أنشطة المراكز الصيفية تسهم في الارتقاء بثقافة الطلبة وتشجيعهم على الاستزادة المعرفية والثقافية بالإضافة إلى أنها تعد المكان المناسب لممارسة هواياتهم وتعزيز روح العمل الجماعي والمبادرات التي تخدم المجتمع.
ولفت إلى أن المراكز الصيفية لهذا العام تتميز بتنوع أنشطتها وبرامجها الدينية والتربوية ودروس التقوية في اللغتين العربية والإنجليزية بالإضافة إلى تعزيز الهوية والانتماء، وأكد أهمية المراكز لتنمية قدرات ومهارات الطلبة والطالبات وتحصينهم من الأفكار الهدامة.

 

قد يعجبك ايضا