الثورة نت/
أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، أن يوم التحرير هو يوم انقلاب المفاهيم بحيث أصبحت المقاومة بديلاً عن الاستسلام، وأصبح النصر مأمولاً في مقابل الهزائم التي أرهقت المنطقة.
ونقل موقع المنار عن الشيخ قاسم، في كلمة القاها في حفل تكليف فتيات جمعية النور الإسلامية للتربية والتعليم في بيروت الليلة الماضية، قوله: إنه لا عودة إلى ما قبل التحرير، فالمرحلة مرحلة قوة لبنان وفلسطين والمنطقة ومحور المقاومة وزعزعة قدرة الكيان والأهداف الأمريكية الصهيونية.
وأضاف: لا يستطيع أحد في لبنان أن يعطينا شاكلة معينة ويطلب منَّا أن نكون على شاكلته إن لم تكن الشاكلة فيها استقامة واستقلال وحرية وكرامة.
كما أكد الشيخ قاسم أنه لا بدَّ من العمل الجاد لانتخاب رئيس للجمهورية.
وتابع قائلاً: “نحن قدَّمنا اقتراحاً وقلنا بأنَّ الوزير فرنجية يمكن أن يكون الخيار الطبيعي لأنَّه يتمتع بصفات الرئاسة الوطنية الجامعة وفرصه في الانتخابات تزداد أكثر من السابق، والجو الإقليمي ملائم للتفاهم على انتخابه، لكن هناك من يتعنت ويرفض الحوار والنقاش وليس لديه القدرة على أن يأتي بعدد وازن يستطيع من خلاله أن يطرح مواجهة أو أن يطرح خيارات أخرى.
واعتبر أن هذا الأداء السلبي يمكن أن يؤخر ويعيق انتخاب الرئيس، وبالتالي هؤلاء يتحملون مسؤولية الإعاقة.
وتساءل الشيخ قاسم، لماذا لا تقبلون بهذا الرئيس وتقبلون برئيس آخر مثلاً؟ في الواقع الخيار له علاقة باسم الشخص والتوجهات التي يحملها وليس لها علاقة لا بالبرنامج الاقتصادي ولا بالبرنامج السياسي ولا بالبرنامج الاجتماعي.
ولفت إلى أن بعض الكتل تفتش عن رئيس تستطيع أن تُثقله بشروطها لتتمكن من أن تحكم من خلاله لبنان، وهي لا تعمل من أجل أن يكون هناك الرئيس الذي يتوازن ويعمل لمصلحة كل لبنان من دون استثناء، هذا خطأ ويؤخر المعالجة.
ودعا الشيخ قاسم في ختام كلمته إلى العمل معاً من أجل إخراج لبنان من هذا المأزق، والحوار للوصول إلى نتيجة لأنَّ لبنان لديه قابلية للتحسن شرط أن تتم الخطوة الأولى.