مؤتمر الجزر اليمنية يؤكد الرفض المطلق للمساس أو تجزئة سيادة اليمن على إقليمها البحري والجوي والبري

الثورة / يحيى كرد

اختتمت بمحافظة الحديدة أمس فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني الذي نظمته جامعة الحديدة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والسلطة المحلية بالمحافظة لعام 1444هـ – 2023، وبمشاركة محلية وعربية..
هدف المؤتمر على مدى يومين إلى توضيح المواقع الجغرافية للجزر اليمنية، والتنوع الحيوي والبيئي والمميزات الطبيعية والاقتصادية والفرص الاستثمارية للجزر، ورصد المخاطر والتهديدات والأطماع الخارجية على الجزر اليمنية.
وفي الاختتام أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين علي حازب بالنجاح الكبير الذي حققه المؤتمر العلمي، وعلى مختلف الأصعدة، وخاصة الأبحاث المقدمة التي تم مناقشتها في المؤتمر.
مشيرا إلى أن نجاح المؤتمر يحسب لجامعة الحديدة والسلطة المحلية بالمحافظة واللجان المنظمة والداعمين من القطاع العام والخاص.. مؤكدا أن توصيات المؤتمر سيتم طرحها على مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للتعليم العالي للاستفادة منها في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والسياحية والبيئية والاستثمارية.
داعيا كافة الجامعات اليمنية الحكومية إلى الاقتداء بجامعة الحديدة ، والاهتمام بالبحث العلمي لمواكبة التطورات الهائلة التي تشهدها مختلف العلوم. منوها إلى أنه تجري حاليا الاستعدادات لتنظيم مؤتمر علمي في مجال العلوم والذكاء الاصطناعي الذي سيعقد في شهر نوفمبر القادم من العام الجاري 2023م..
وخلال اختتام المؤتمر بحضور نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي يحيى شرف الدين ورؤساء الجامعات المشاركة بالمؤتمر أشاد رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل بالتفاعل الكبير الذي شهده المؤتمر من قبل المشاركين من مختلف الجامعات المحلية الحكومية والأهلية ومن الوطن العربي ، العراق والمغرب وسلطنة عمان والجزائر والسودان. مشيرا إلى أن المؤتمر حقق الأهداف المرجوة منه وفي مختلف الجوانب العلمية. مثمنا جهود اللجان المنظمة للمؤتمر التي عملت بكل جد وكان لها الفضل الكبير في نجاح المؤتمر.
وخرج المؤتمر بالعديد من التوصيات التي كانت على النحو الآتي .
الرفض المطلق للمساس أو تجزئة لأراضي الجمهورية اليمنية أو سيادتها البرية والبحرية والجوية، ويحق للجمهورية اليمنية استخدام كافة الأدوات والوسائل الممكنة لحماية أراضيها ومياهها وجزرها ضد العدوان الذي تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخنا المعاصر ، الاحتفاظ بالحق القانوني للشعب اليمني في مقاضاة دول العدوان أمام المحاكم الوطنية والدولية.
التأكيد على أن حكومة الإنقاذ الوطنية هي الممثل الوحيد للوطن أمام دول المنطقة والمحافل الدولية، وتتحمل مسؤولياتها تجاه حماية المياه الإقليمية اليمنية من أي أنظمة تهدد أمنها وأمن المنطقة.
توفير الحماية العسكرية لكافة الجزر اليمنية الواقعة تحت سيادة حكومة الإنقاذ الوطني والعمل على تحرير الجزر المحتلة من قبل دول العدوان بمختلف الوسائل الممكنة. تفعيل دور وسائل الإعلام الوطنية بالتوعية بالحق الوطني بالسيادة الكاملة على المياه والجزر اليمنية، وفق النصوص القانونية، وإبراز جرائم دول العدوان وأثرها السلبي على مجمل نواحي الحياة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي مع التركيز على الرأي العام المحلي ورفع الوعي المستمر.
تطوير القوانين المحلية التي تعزز حماية الجزر اليمنية بشكل مباشر وغير مباشر بما يواكب تطورات القوانين الدولية التي تعطي الحق للدولة حماية مياهها وجزرها البحرية.
مراجعة وتحديث القوانين الخاصة بمنع استيراد النفايات النووية والمشعة وعدم أتلافها في الأراضي اليمنية . لتفادي مخاطرها على الحياة والأراضي الزراعية. الاهتمام بتنمية الجزر اليمنية وتحسين مستوى الخدمات الأساسية فيها وتحسين الأوضاع المعيشية لسكانها والعمل على خلق بيئة استثمارية في هذه الجزر وتحقيق تنمية مستدامة لموانئ ومراكز الإنزال السمكي، ومكافحة الصيد غير القانوني.
ضرورة الإعداد والتجهيز المرحلي للقوات البحرية وخفر السواحل ودعم تواجدها على طول السواحل والجزر اليمنية وحمايتها.
دعم الجامعات اليمنية الحكومية لفتح تخصصات جديدة في المجال السياحي والبيئي وإنشاء مراكز بحثية تعنى بالجزر اليمنية، وتفعيل الجهود العلمية والتطبيقية للاستفادة من النباتات والأشجار والمصادر الطبيعية البحرية والبرية.
التأكيد على ضرورة المحافظة على التوازن البيئي في عملية تنفيذ المرافق الحضرية والسياحية والاستثمارية.
التأكيد على أن كلمات وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووكيل أول محافظة الحديدة ورئيس جامعة الحديدة من الوثائق المرجعية للمؤتمر..
عقب ذلك قام وزير التعليم العالي والبحث ونائبه ورئيس جامعة الحديدة بتكريم رؤساء الجامعات المشاركة والمشاركين في المؤتمر. كما تم تكريم رئيس جامعة الحديدة من الجامعة الحضرية اليمنية.