سفيرة بريطانيا بصنعاء: مجموعة أصدقاء اليمن لم تقدم المساعدات التي كانت مرجوة منها


قالت السفيرة البريطانية لدى اليمن جين ماريوت إن اجتماع «مجموعة أصدقاء اليمن» الذي ينعقد اليوم الثلاثاء في لندن برئاسة المملكة المتحدة والسعودية واليمن هو اجتماع مهم لأنه يبقي اليمن ضمن اهتمامات المجتمع الدولي «في وقت تزدحم فيه الأحداث».
وأضافت ماريوت في لقاء مع صحيفة «الشرق الأوسط» عشية اجتماع اليوم «من المفيد عقد هذه الاجتماعات لأنها تبقي الضوء مسلطا على اليمن مما يساعد الدول المانحة على مطالبة الحكومة بالإصلاحات بينما حكومة اليمن تستطيع أن تبقي اهتمام المجتمع الدولي على قضاياها».
ولفتت إلى أن «الاجتماع سيبحث ثلاثة عناصر أساسية هي الوضع السياسي والاقتصادي والأمني لكن الجوهر هو كيف تتفاعل العناصر الثلاثة مع بعضها البعض. لا يمكن التقدم في أحد المجالات من دون التأثير على الشقين الآخرين».
وأضافت «الهدف من اجتماع أصدقاء اليمن هو تكوين التفكير الاستراتيجي من خلال النظر إلى العناصر الثلاثة ولقد وجدنا أنه عندما يكون هناك جدول زمني ومهلة محددة (لتقديم النتائج) تزداد الفعالية والأمور تسير قدما بوتيرة أسرع» موضحة «أسسنا مجموعات العمل كي يستمر العمل على مدار السنة وليس فقط عند عقد اجتماعات مجمعة لأصدقاء اليمن.»
وقالت: ماريوت إن مجموعة أصدقاء اليمن لم تقدم المساعدات الاقتصادية التي كانت مرجوة في الأول لكن الآن هناك توقعات بالعمل على توصيل المنح المتفق عليها من خلال آلية جديدة لضمان شفافية صرف المنح وفي المجالات الصحيحة. وهناك حرص على ربط المنح مع الإصلاحات التي تتبناها الحكومة اليمنية ومن المرتقب أن تقدم الحكومة اليمنية من خلال وفدها للمؤتمر الذي يقوده وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إفادة عن العملية السياسية في البلاد والإصلاحات المتصلة بها.
وهذا هو الاجتماع الأول لـ«مجموعة أصدقاء اليمن» منذ اختتام أعمال مؤتمر الحوار الوطني اليمني والتوافق على مبادئ أساسية منها إقرار الفيدرالية في البلاد. وبينما هناك ثناء واسع على اليمنيين لإكمال الحوار بشكل ناجح فإن «التنفيذ سيكون ضروريا» لقياس نجاحه بحسب السفيرة البريطانية. كما أنها المرة الأولى للاجتماع منذ إقرار مجلس الأمن قرارا لفرض عقوبات ضد من يعدهم «مخربين» للعملية السياسية.
وأوضحت ماريوت أن «نجاح القرار الدولي سيقاس بعدم فرض العقوبات فإذا كان يرى من يريد أن يحمي مصالحه الخاصة بدلا من مصلحة البلاد فإن هذه العقوبات ستستخدم ضده.. سيمتنع عن التخريب».

بالتصرف عن موقع وزارة الخارجية البريطانية

قد يعجبك ايضا