الثورة نت/
اعتبر الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، يوم النكبة الفلسطينية بأنه تذكير بواحدة من أكثر المآسي إيلاما في تاريخ البشرية.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن السيد رئيسي في بيان أصدره الثلاثاء بمناسبة ذكرى تأسيس كيان الفصل العنصري الصهيوني، قوله: إنه ومنذ اليوم الذي سمي بحق “يوم النكبة”، تسبب كيان العدو الصهيوني في تهجير ملايين الفلسطينيين والاغتيالات الممنهجة للنشطاء وعامة أبناء الشعب الفلسطيني وتدمير منازلهم ومزارعهم وأماكن عملهم، وانتهاك المبادئ الأساسية للقانون الدولي.
وأضاف: إن إيران تدين بشدة جرائم كيان الفصل العنصري الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ودول المنطقة، وتؤكد على ضرورة العمل الرادع من قبل المؤسسات الدولية المسؤولة لوقف جرائم الكيان ودعم الشعب الفلسطيني، وتؤكد على دعم المبادئ والمقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني في طريق تحرير الأراضي المحتلة وتشكيل دولته المستقلة والموحدة في كامل أرض فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس الشريف.
ولفت السيد رئيسي في بيانه إلى أن يوم 15 مايو 1948 يُذكر بواحدة من أكثر المآسي إيلامًا في تاريخ البشرية.
وتابع: “تسببت هذه الظاهرة المشؤومة في أطول وأشد أزمة سياسية وإنسانية في العالم خلال المائة عام الماضية، وانعدام الأمن على نطاق واسع في منطقة غرب آسيا، والاحتلال المنظم والاغتصاب الوحشي للأرض الفلسطينية، وقتل الفلسطينيين المظلومين وانتهاك ابسط الحقوق الإنسانية للسكان الأصليين لهذه الأرض المقدسة خلال الـ 75 عامًا الماضية”.
وأوضح أنه في هذه المأساة المؤلمة، التي سميت بحق “يوم النكبة”، تم تأسيس كيان الفصل العنصري الصهيوني، الذي شرد ملايين الفلسطينيين من أرض آبائهم وأجدادهم بصفتهم السكان الأصليين والمالكين لفلسطين.
وقال: “الممارسات القاسية والوحشية تجاه الأسرى الفلسطينيين، وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، وحرمان سكان هذه الأرض من الحرية الدينية، والاغتيالات الممنهجة للنشطاء الفلسطينيين وعامة أبناء الشعب الفلسطيني، وتدمير منازلهم ومزارعهم وأماكن عملهم، وتوسيع المستوطنات المخالف للقرارات الدولية، هي مجرد صفحة من التاريخ الأسود لهذا الكيان في انتهاك المبادئ الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان والحقوق الإنسانية كنهج وممارسة مستمرين للكيان الصهيوني في العقود القليلة الماضية.
ولفت إلى أنه من الواضح أن الداعمين الغربيين لهذا الكيان، وخاصة حكومة الولايات المتحدة، شركاء في جرائمه.
وأضاف: إن كيان العدو الصهيوني واصل أعماله المتطرفة واللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وتدنيس المقدسات الإسلامية في القدس الشريف في الأشهر الأخيرة، وفي الأيام الأخيرة شن هجوما واسع النطاق على مختلف مناطق قطاع غزة، وخاصة المباني السكنية، ونفذ اغتيالات ممنهجة للمواطنين الفلسطينيين، وذلك للهروب من أزماته الداخلية المتزايدة ومتعددة الطبقات.
وتابع: إن هذه الجرائم، التي أدت إلى استشهاد عشرات المدنيين، من بينهم نساء وأطفال فلسطينيون، هي تجسيد ملموس للإرهاب الحكومي والقتل الجماعي، الذي ظل النهج المستمر لهذا الكيان على مدى الـ75 عاما الماضية.
وأكد السيد رئيسي في بيانه، أنه منذ أكثر من 18 عامًا، يعيش سكان قطاع غزة في أكبر سجن طبيعي في العالم تحت حصار قاس في أزمة إنسانية كبرى، وأن استمرار الحصار غير القانوني واللا إنساني لقطاع غزة وجرائم الكيان الصهيوني المستمرة بحق أبناء هذه المنطقة انتهاك صارخ وواضح للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان والحقوق الإنسانية.
وعبر عن أسفه من أن صمت وتقاعس أدعياء حقوق الإنسان المزيفين لا يؤديان سوى الى تمادي كيان الفصل العنصري في وقاحته أكثر فأكثر.
وتابع: إن جمهورية إيران الإسلامية، إذ تدين بشدة جرائم كيان الفصل العنصري الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ودول المنطقة، وتؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وفعالة ورادعة من قبل المؤسسات الدولية المسؤولة وعلى رأسها الأمم المتحدة لوقف جرائم الكيان الصهيوني ودعم الشعب الفلسطيني، تعلن من جديد تلاحمها مع هذا الشعب المظلوم، وتؤكد على دعم وإسناد قضية الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة في طريق تحرير الأراضي المحتلة وتشكيل دولته المستقلة والموحدة على كامل أرض فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس الشريف.
وفي ختام بيانه جدد السيد رئيسي تأكيده على المبادرة الديمقراطية لجمهورية إيران الإسلامية للحل السياسي لأزمة احتلال فلسطين على أساس إجراء استفتاء عام بمشاركة جميع السكان الأصليين للأرض الفلسطينية، من مسلمين ومسيحيين ويهود، بهدف ممارسة حقهم في تقرير المصير وتحديد نوع نظامهم السياسي.