الثورة / وكالات
بعد هدوء حذر استمر طيلة ساعات الفجر وتراجع حدة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، تجددت صباح أمس الجمعة الرشقات الصاروخية بين المقاومة والعدو.
حيث كانت قد سُرّبت معلومات من الكيان عن رغبة لدى قياداته في وقف الحرب، لكن المقاومة الفلسطينية قالت كلمتها: لا وقف لإطلاق النار إلا بشروطنا.
وقد تمثلت كلمة المقاومة بصلية كبيرة من الصواريخ أطلقت لأول مرة تجاه القدس، لتسقط في “غوش عتصيون”، محدثة إرباكاً كبيرة لدى سلطات الكيان، الذي تفاخر في بداية العدوان بتوجيه ضربة كبير للمقاومة (الجهاد الإسلامي على وجه الخصوص)، طارحاً إشكالية كبيرة مفادها: ما الهدف من الاغتيالات التي استهدف أربعة من قياديي الصف الأول لسرايا القدس، في وقت تثبت الأخيرة أنها قادرة على الاستمرار بضرب عمق الكيان من غوش عتصيون إلى غوش دان؟
الكيان لم يستطع في المقابل، إلا الإعلان عن انهيار مفاوضات اطلاق النار، التي يبدو أنه الأكثر تمسكاً بنجاحها، رغم أنه حتى اللحظة لا يريد تقديم تنازلات للمقاومة لجهة الانصياع لشروطها وعلى رأسها التعهد بوقف الاغتيالات.
العدو بدأ باستخدام المدنيين عنصر ضغط على الفصائل الفلسطينية لوقف القتال والدخول في مفاوضات لإنهاء المعركة بشروطه وذلك بقصف المساكن والتجمعات.
وفي التفاصيل، أعلنت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي)، امس أن “المقاومة الفلسطينية وجهت ضربة صاروخية مركزة على مرحلتين تجاه القدس المحتلة و”تل أبيب””. حركة الجهاد الإسلامي أكدت أن” قصف مدينة القدس رسالة وعلى الجميع فهم مبتغاها، بأن ما يجري في القدس ليس بمعزل عن غزة “. يشار إلى أن سرايا القدس والمقاومة أطلقت لأول مرة منذ بداية العدوان صواريخاً استهدفت بيت شميش بالقدس وجبال يهودا بالخليل، في رسالة واضحة للاحتلال.
وكانت صفارات الإنذار قد دوت من تجمع مستوطنات “غوش عتصيون” بالخليل ومستوطنة إفرات غرب بيت لحم وصولًا إلى بيت شميش غرب القدس. صفارات الإنذار دوت كذلك في ألون شفوت والعازر وإفرات وبيتار عيليت وبات عاين وجفاعوت وهار جيلو وكفار عتصيون، ونافيه دانيئيل جنوب بيت لحم.
من جهتها، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إنّ “معركة ثأر الأحرار صفحة جديدة من صفحات التضحية والبطولة”. جاء ذلك، في أعقاب دك المقاومة، عمق كيان الاحتلال بوابل كثيف من الصواريخ، أوقعت أضراراً جسيمة في البنى التحتية والمباني الاستيطانية، كما أجبرت عشرات المستوطنين على الهروب إلى الملاجئ.
وأصابت صواريخ المقاومة موقع «ناحل عوز» العسكري الإسرائيلي، بعد تجاوزها القبّة الحديدية.
وتصاعدت ألسنة الدخان من داخل الموقع العسكري التابع للاحتلال، والواقع إلى الشرق من مدينة غزة، بعد قصف المـقاومة له.
كما استهدفت موقع «أبو مطيبق» العسكري، التابع للاحتلال، والواقع عند الحدود الشرقية للمحافظة الوسطى في قطاع غزة.
ونشرت «سرايا القدس» أنّ المقاومة الفلسطينية تعلن مسؤوليتها عن استهداف تجمعاتٍ لآليات العدو وجنوده، بقذائف من العيار الثقيل، ضمن عملية «ثأر الأحرار» المستمرة، مؤكدةً وجود إصابات دقيقة ومباشرة في صفوف الاحتلال في الموقع الذي استهدفته.
وأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن قصف موقعٍ عسكري تابع للاحتلال، بقذائف من العيار الثقيل.
وصرّحت حركة الجهاد الإسلامي أنّ عمق العدو سيتلقى مزيداً من الضربات رداً على استهداف البيوت السكنية وتدميرها.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقرير أولي، يفيد بوقوع إصابة مباشرة في موقع «ناحل عوز»، وذلك بعد تأكيدها إصابة الموقع بصورة مباشرة.
ونقل الإعلام الإسرائيلي أنّ صفّارات الإنذار دوّت في مستوطنات غلاف غزة.
وكان الإعلام الإسرائيلي أكّد إطلاق صواريخ على «غوش دان» جنوبي «تل أبيب» ومستوطنة «بيت شيمش»، بالإضافة إلى منطقة «جبال القدس».
ورأت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ إطلاق صواريخ في اتجاه القدس هو أمر «دراماتيكي وغير متوقَّع»، بينما أشارت إلى وقوع إصابة مباشرة في منزل في «سديروت».
ورداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ في اتجاه مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي، وأظهرت مشاهد هروب المستوطنين بعد تفعيل صفّارات الإنذار.
وأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الجمعة، أنّ المقاومة الفلسطينية وجّهت ضربةً صاروخيةً مركّزة، تمّت على مرحلتين، في اتجاه القدس المحتلة و”تل أبيب” ومستوطنات العدو، ردّاً على الاغتيالات واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني.
وأظهرت مشاهد، تداولها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، هروب المستوطنين الإسرائيليين تحت وقع صواريخ المقاومة الفلسطينية. وقال المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، إنّ المعركة مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي، ورسالة المقاومة الموحدة وصلته.
وأضاف: إن المقاومة الفلسطينية موحَّدة، والغرفة المشتركة تدير المعركة بحكمة.
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، إنّ “المقاومة تقوم بواجبها بشكل موحد في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني في مواجهة استمرار عدوان الاحتلال”. وأكد قاسم في تصريح صحفي، أن “الاحتلال لن ينجح في كسر إرادة مقاومتنا أو صمود أهلنا عبر تصعيد إرهابه، وكل التجارب أثبتت استحالة انتصار الاحتلال في معركة الأرادات مع شعبنا الفلسطيني”.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 33 شهيداً منهم 6 أطفال و3 نساء وإصابة 111 آخرين.
المقاومة تدُّك تجمعات الاحتلال العسكرية عند أطراف غزة
العدو يستهدف المدنيين للضغط على الفصائل وتحقيق وقف للنار بشروطه