سمع دوي انفجارات كبيرة في منطقة الحلفايا- بحري في العاصمة السودانية الخرطوم، أمس.
وأفاد شهود أن الانفجارات أعقبت تحليقا مكثفا للطيران الحربي التابع للقوات المسلحة.
وأضافوا أن اشتباكات وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع بالقرب من أحد الجسور الرئيسة في المنطقة.
تأتي هذه التطورات بعد ساعات من توقيع اتفاق بين الطرفين في السعودية، بشأن إيجاد هدنة إنسانية تسمح بحماية المدنيين وإيصال المساعدات للمتضررين.
إن طرفي النزاع في السودان يعتبران الاتفاق التزاما بالقواعد الإنسانية فحسب وليس وقفا لإطلاق النار.
وتعهّد الطرفان، في مباحثات جدة بالسعودية، بإعطاء الأولوية للتوصل لوقف إطلاق نار قصير المدى، مع وضع جدول زمني للتفاوض حول وقف دائم للأعمال العدائية
وطبقا لنص الاتفاق، يلتزم الطرفان بحماية المدنيين في جميع الأوقات، مع السماح لهم بالمرور الآمن لمغادرة مناطق الاشتباكات، والتأكيد على عدم اتخاذهم دروعا بشرية.
ويلتزم الجانبان بعدم اتخاذ المرافق العامة والخاصة، مثل المستشفيات ومرافق المياه والكهرباء، للأغراض العسكرية، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في مختلف أرجاء البلاد، وعدم عرقلة عمليات المنظمات الإنسانية.
وتعهّد الطرفان – في وثيقة الاتفاق المؤلفة من سبعة بنود – بإعطاء الأولوية للمناقشات المتعلقة بالتوصل لوقف إطلاق نار قصير المدى، مع وضع جدول زمني للتفاوض حول وقف دائم للأعمال العدائية.
ووقّع الاتفاق عن الجيش السوداني اللواء بحري محجوب بشرى، وعن الدعم السريع العميد عمر حمدان.
ويأتي الاتفاق الجديد بعد عدد من الهدنات السابقة غير الفعّالة، منذ اندلاع القتال بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي في 15 أبريل الماضي.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الجوع سيصل إلى مستوى قياسي في السودان مع تضرر 2.5 مليون شخص إضافي من الأزمة الحالية.
وناشد البرنامج تقديم أموال عاجلة لتوفير مساعدات غذائية سريعة لأكثر من مليوني شخص فروا من السودان إلى تشاد.
وأوضح أنه يحتاج إلى 160 مليون دولار من التبرعات. وحذّر من أن تقديم الغذاء للاجئين والنازحين داخليا سيتوقف هذا الشهر بسبب الصعوبات المالية.