الحملة عملت على مواجهة “الجهات الفاعلة الجديدة” في مجال المعلومات التي تنتقد حملات القصف الوحشي للتحالف بقيادة السعودية والحكومة التابعة لها المدعومة من الولايات المتحدة.
الرئيس المشاط وجه التحذيرات الأخيرة من واقع معرفة الأدوار والمؤامرات البريطانية الخطيرة لعرقلة مساعي السلام في اليمن .
من خلال حملات إعلامية ممنهجه عملت بريطانيا على استهداف الأحرار، والسلطة في صنعاء، وتقويض التعاطف الشعبي العام مع “حركة أنصار الله”.
البريطانيون حاولوا ترسيخ اعتقاد لدى المواطنين أن الصراع لن ينتهي إلا بشروط تتماشى مع مصالح لندن.
الحملة البريطانية تضمنت إنشاء مجموعة من المواد الإعلامية البصرية المرئية(صور، فيديو، جرافيك، فيديوجرافيك) لتمجيد مزايا خطة السلام التي تهيمن عليها الرياض.
التقرير يكشف عن أسماء بعض المنظمات والأشخاص الذين عملوا ضمن الحملة، البريطانية.
الحملة تستهدف بشكل متعمد “مختلف الديموغرافيات والطوائف والمواقع لضمان الشمولية.
بدأت الحملة البريطانية على “المستوى المحلي عبر ست محافظات يمنية ، قبل أن يتم تضخيمها على المستوى الوطني العام.
. إلى جانب مساعيها الواضحة في عرقلة الجهود التي يبذلها الأشقاء في عمان لتحقيق السلام في اليمن من خلال الحوار المباشر والتقارب الذي برز مؤخرا بين صنعاء والرياض ‘ تتكشف يوماً بعد يوم طبيعة المؤامرات والأنشطة الخبيثة التي تمارسها “بريطانيا” ضد الشعب اليمني
حيث كشفت وثائق مسربة عن وزارة “الخارجية البريطانية” عن حملة دعاية أدارتها بريطانيا ضد المكونات الوطنية المواجهة للعدوان والتي حملت على كاهلها واجب الدفاع بالشعار والموقف العملي الصادق عن حرية اليمن واستقلال قراره السياسي والسيادي من التبعية والارتهان للقوى الأجنبية والخارجية ‘ وذلك من خلال التركيز على تشويه الأدوار الوطنية واستهداف الأحرار، والسلطة في صنعاء، وتقويض التعاطف الشعبي العام مع “حركة أنصار الله” وسلطة صنعاء ، وترسيخ اعتقاد لدى المواطنين أن الصراع لن ينتهي إلا بشروط تتماشى مع مصالح لندن المالية والأيديولوجية والجيوسياسية.
هذه الأدوار والمؤامرات المشبوهة “لبريطانيا” في اليمن ليست خافية على القيادة والشعب ‘ فهي دولة استعمارية جثمت على أرض اليمن لأكثر من قرن وربع ‘ ولديها أحلام جديدة قديمة عبر أدواتها المحليين والإقليميين بالعودة إلى اليمن مرة أخرى من خلال اشعال الفتن والحروب ومشاريع التمزيق والتفتيت لجغرافيا الجمهورية اليمنية ‘ وما ظهور مثل هذه الأنشطة التي تكشفها وثائق مسربة عن “الخارجية البريطانية” المعنية بإدارة السياسة الخارجية للملكة المتحدة إلّا دليل دامغ يفضح النيات المبيتة والخبيثة ‘ ولعل الرسائل والتحذيرات التي وجهها الرئيس المشّاط “للبريطاني والأمريكي” عبر المبعوث الأممي في زيارته الأخيرة تصب في هذا الخضم وصوب هذا الاتجاه..
الثورة/ أحمد المالكي
ووفقا لموقع The Cradle (المهد) الذي اطلع على الوثائق ونشر تقريرا حول مضمونها فإن بريطانيا أدارت طوال سنوات الحرب في اليمن حملة دعاية متعددة القنوات استهدفت السكان المدنيين في اليمن على وجه الخصوص.
سرية تامة
الحملة التي عملت عليها بريطانيا بسرية تامة من خلال منظمات المجتمع المدني والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي هدفت إلى تغيير آراء الناس بشأن الحرب، بالتزامن مع مقترح أممي يطلب من قوات صنعاء الاستسلام فعليا.
فعلى سبيل المثال حسب التسريبات، يتطلب القبول العام لمقترح الأمم المتحدة للسلام الذي لا يحظى بشعبية على نطاق واسع دعمًا دعائيًا من المنظمات غير الحكومية المحلية والمنظمات الإعلامية التي “تدعم أهداف المملكة المتحدة” من أجل “التواصل بشكل فعال مع المواطنين اليمنيين” وتغيير رأيهم.
مواجهة
وبحسب التقرير “كان من الضروري أيضًا مواجهة “الجهات الفاعلة الجديدة” في مجال المعلومات التي كانت تنتقد حملات القصف الوحشي للتحالف بقيادة السعودية والحكومة التابعة للتحالف المدعومة من الولايات المتحدة.
وتضمنت الحملة إنشاء مجموعة من المواد الإعلامية البصرية المرئية(صور، فيديو، جرافيك، فيديوجرافيك) لتمجيد مزايا خطة السلام التي تهيمن عليها الرياض. ونشر هذه المنتجات على الإنترنت وفي الميدان ، وتستهدف بشكل متعمد “مختلف الديموغرافيات والطوائف والمواقع لضمان الشمولية” ، وكذلك نشرها عبر المجموعات والمنصات المختلفة، إضافة إلى استخدام استطلاعات الرأي، كما امتدت إلى عقد “مسابقات شعرية تفصل بين الجنسين باستخدام السلام كموضوع” و “المسرحيات والاجتماعات الأهلية”.
إنتاج دعائي
العديد من منتجات الدعاية هذه تم إنتاجها علنا من قبل Tadafur – اللغة العربية لـ “العمل الجماعي والتوحد” – وهي شبكة تسويق من المنظمات غير الحكومية والصحفيين أنشأتها ARK. كانت مهمتها العلنية هي “حل النزاعات
على المستوى المحلي” و “توحيد المجتمعات المحلية في جهودهم لحل النزاعات”.
منظمات محلية
بدأت الحملة في البداية على “المستوى المحلي ” عبر ست محافظات يمنية ، “قبل أن يتم تضخيمها على المستوى الوطني العام”. تضمنت الأنشطة “[في] جميع المجالات وعلى كلا المستويين” رسائل موحدة عبر “موضوعات كلية مشتركة” ، مثل شعار “يمننا ، مستقبلنا”.
في كل محافظة ، تم تحديد منظمة غير حكومية محلية “ذات مصداقية” كوسيط ، جنبًا إلى جنب مع الصحفيين “المعروفين” و “المؤثرين” الذين عملوا “كمسؤولين ميدانيين متخصصين” .
ويكشف التقرير عن أسماء بعض المنظمات والأشخاص الذين عملوا ضمن هذه الحملة، ومن ذلك على سبيل المثال: في حجة ” – كان معهد المستقبل للتنمية هو منظمة مختارة من قبل ARK ، وفي صنعاء كانت مؤسسة الوجوه للحقوق والإعلام، أما في مأرب فعملت الحملة من خلال نادي الأجيال الاجتماعية في مأرب ؛ وفي لحج ، من خلال مؤسسة رواد للتنمية وحقوق الإنسان ؛ كما تم العمل في حضرموت من خلال معهد العهد للحقوق والحريات، وفي تعز من خلال منظمة أجيال بلا قات.
كانت هذه المنظمات غير الحكومية المحلية حسب التقرير مفيدة في تعزيز أجندة بريطانيا وتعزيز الطرح الذي يتوافق مع الأهداف البريطانية في اليمن.