محطات

عبدالسلام فارع

أحبتي الأفاضل لا أدري لماذا آثرت إلا أن أستهل هذه الإطلالة الأسبوعية ببعض الحكم والأقوال المأثورة؟ هل لأنني أحس بأنها تواكب ما أعيشه وما يواكب واقعكم أو واقع البعض منكم وما يعيشه ربما بشمولية وعمق؟ فإلى المبتدأ:
أخبروهم أننا لا ننافسهم، فعندما بدأنا لم يكن لهم وجود أصلاً.
شيء ما بداخلي يمنعني من الإتكاء على أحد يمنعني من الثقة المفرطة دائماً.
لا علاقة لي بنوايك الحسنة حين تكون أفعالك سيئة ولا شأن لي بجمال روحك ما دام لسانك مؤذياً.
أقسى أنواع الندم هو أن تندم على عاطفة صادقة منحتها ذات يوم لإنسان لم يقدرها.
الراحة ليست أن تتحدث مع من يسمعك ولكن الراحة أن تتحدث مع من يفهمك.
عقب الخسارة الأولى للأحمر اليماني الصغير أمام نظيره الأوزبكي في طشقند 5 / 1، أقام البعض الدنيا ولم يقعدوها وكأن خسارتنا لتلك المباراة الودية مثل لهم ولرياضتنا نهاية العالم.
قلنا سننتظر المباراة الودية الثانية لنرى كيف سيتعاملون مع نتيجتها والتي تعتبر من وجهة نظري المتواضعة منطقية ومقبولة ومعقولة جداً إن لم أقل مبشرة ومشرفة للغاية وقد أوضحت ذلك في واحدة من المجموعات الرياضية عبر رسالة صوتية استحسنها العقلاء جداً والعارفون بأسرار كرة القدم وتفاصيل أهدافها الفنية التي لا يعول أربابها الخبراء على الفوز بقدر ما يهدفون إلى تصحيح المسار ومعالجة الاختلالات واختبار عناصر الفريق في مختلف المراكز حتى يتسنى للجهاز الفني استغلال القدرات والإمكانات بطريقة مثالية وهذا ما سعى من أجل تحقيقه الجهاز الفني بقيادة الكابتن محمد حسن البعداني وكل من هيثم الأصبحي ومحمد نجاد.
وفي هذا الاتجاه قيل إن البعداني استدعي لاعب الصقر غسان نبيل للإنخراط في معسكر القاهرة الحالي وهذا ما يؤكد أن الأهداف الجوهرية للمنتخب ولجهازه الفني تكمن في الاستفادة القصوى من المعسكرات الداخلية والخارجية وكذا المباريات التجريبية وأن المجال يظل متاحاً لانضمام الكثير من الكفاءات التي يرى الجهاز الفني أنها قادرة على خدمة المنتخب كإضافات نوعية تحتمها ظروف المعسكرات والمواجهات التجريبية الودية.
قبل إن نجم الأحمر اليماني الصغير أنور الطريقي قال عقب المواجهة الودية. لم تكن النتيجة التي نريدها ووعد الجمهور بالتعويض في قادم الأيام، ونحن نقول كثر الله خير الشباب الذين لا نشك أبدا بإمكاناتهم وقدراتهم العالية مع قدرات الجهاز الفني الذي أثبت بأنه يسير حتى اللحظة في الطريق الصحيح وأياً كان المتربصون بالهفوات ممن عودونا على الاصطياد في المياه العكرة فإننا على ثقة كبيرة بأن القادم سيكون أجمل بل غاية في الجمال.
واعتقد أن الكثير بل عشرات الآلاف يشاركوني الرأي وفي مقدمتهم محمد سعيد الدباب الذي يذوب عشقاً في الأحمر اليماني الصغير وكل بعثة المنتخب يدركون ذلك العشق النار لبن محمد سعيد الدباب صاحب العبارة الأهشر طج، واعتقد أنه لو يملك الإمكانية لما تخلى عن مرافقة المنتخب في حله وترحاله، لكن مسكين الرجال ضبحان للآخر.
هوامش: في بطولة غرب آسيا لألعاب القوى المقامة في قطر حقق العداء اليمني عبدالله اليعري المركز الأول في سباق 800 متر والميدالية الذهبية متخطياً 11 دولة عربية، فمن سيلتفت لليعري ويكرمه التكريم اللائق.
أثلجت صدري عبارات الإشادة بإطلالتي اليومية (صورة وتعليق) وفي هذا الاتجاه سألني أحد الزملاء هل سيكون لنا نصيب في هذه الإطلالة؟ قلت له بالتأكيد إن شاء الله والبداية ستكون مع الأستاذ علي ناجي الرعوي.
اعتقد أن كل من حاول التقليل من مستوى الأحمر اليماني الصغير إما أن الحقد كان وراء ذلك أو الجهل المخيف بشؤون الكرة والأولى هي الأقرب للصواب.
وحده نجم هلال الساحل الغربي سعيد الخولاني من نظر للقاءي الأحمر الصغير في طشقند بمنظار المواطن الصادق والغيور على رياضة وسمعة بلده.

قد يعجبك ايضا