حرب المعلومات والتنبؤ العلمي والتكنولوجي هي الحرب الحديثة التي تتدرب عليها جيوش العالم المتقدمة وكذلك الحرب البيولوجية حرب السموم والأوبئة والكوارث المفتعلة علمياً والغازات السامة والعابرة للحدود والأجواء بأقل تكلفة من تحريك الجيوش برياً وبحرياً وعسكرياً.
يعتمدون الآن على الاستطلاع والرصد والمخابرات والتحليل والمناورات الاستباقية كل هذه التحركات خففت الخسائر على الجيوش النظامية والتكلفة وأكبر خسارة حصلت أثناء غزو العراق وغيرها من التحركات العسكرية على المسرح العالمي.
الجيوش التقليدية لن تحتاجها الشعوب في المستقبل وخاصة مع تطور العلم والتقنيات التكنلوجية الحديثة المتسارعة وان وجدت الجيوش التقليدية سيكون دورها محدوداً بحكم العمليات الاستبقاية والسريعة والخاطفة.
كذلك الحرب الحديثة خطة تدمير الاقتصاد للدول المستهدفة ونشر الفوضى وصناعة العملاء والمرتزقة ودعم الاقتتال الأهلي الداخلي لتأهيل الميدان للجيوش الطامعة بالتحكم بمنافذ العالم.
تسابق وصراع دولي محموم بين الدول الكبرى التي تتنافس على زعامة العالم لكن المؤسف أن مسرح التجارب في الساحة العربية والإسلامية وكل العسكريين يعرفون هذا الكلام هذا تحليلي حسب رؤيتي العسكرية للمسرح العسكري العالمي ودراستي لتسابق جيوش العالم الحالية على أهم المواقع العالمية كل حسب ثقله وقوته ونفوذه.
كذلك الحرب الثقافية والإعلامية الموجهة بغرض استهداف هوية الشعوب وطمس ثقافتها وحضارتها ومعالمها ورموزها وقادتها وتدجين وتمييع شبابها وتدنيس وحرف بوصلة طهارتها وعفتها من خلال نشر الرذائل والانحلال الأخلاقي والقيمي وضرب العفة والحشمة والغيرة وتشجيع التبرج والسفور وشرب الخمور وتعاطي المخدرات والحشيش واللواط والزناء وكل المحرمات التي نهى عنها القرآن الكريم تحت يافطة التحرر والحرية الشخصية والانفتاح على ثقافات العالم.
والهدف الذي تسعى إليه الحرب الثقافية تحويل البيوت والمنازل إلى مدارس للشذوذ، وجعل شبابنا يتاجرون بالأعراض واللحوم البيضاء والسحل والإرهاب ليتمكنوا من خلالها العبور والسيطرة على الشعوب وثرواتها ومواقعها الهامة.
فلا بد من اليقظة والحذر ومواجهة هذه الحرب القذرة الخطيرة على عفة مجتمعاتنا العربية المسلمة بنشر ثقافة القرآن وتوعية الشعوب العربية والإسلامية بمخاطر الصليبية الجديدة والماسونية الصهيونية التي تهدف إلى زرع وصناعة أدوات خانعة داخل الأنظمة والدول العربية والإسلامية ومعاداة وقتل الشعوب وقياداتها الحرة الرافضة للهيمنة الأمريكية على المنطقة.