أيام قليلة تفصلنا عن توديع شهر فضيل من الخير والبركات موسم العطاء والتزكية، شهر القرآن، فما أحلى روحانية ونفحات شهر رمضان في اليمن رغم الحرب والحصار الهمجية الإجرامية ومماطلة الهدنة التي طالت وتجاوزت في العمر سنة من التلاعب والتجاهل بإشراف أممي ودولي، واليمن في عامها التاسع على جذور الثبات والصمود والتضحية والجهاد والصوم تحت عدوانية الطائرات الأمريكية والغارات والصواريخ والقذائف المحرمة في القانون الدولي باستثناء اليمن و بكل شجاعة ولا مبالاة يقضي اليمنيون قيام ليل ونهار رمضان منذ بدء عاصفة الإجرام وبصمت مجلس أمن النفاق ودويلاته في العام2015م.
بلا محالة وعلى يقين فإن رمضاننا في اليمن أحلى رغم العناء والجراح واستمرارية العدوان والحصار، فقلوب اليمنيين تجود فيها الرقة والرأفة فينعم الصائمون في اليمن بالراحة والاستعداد الاستثنائي الذي تحظى به بلدة الإيمان والطيب والحكمة، فصدق الله القائل في محكم كتابه ((بلدة طيبة ورب غفور)) ‘ما أحلى قدوم شهر القران إلى يمن الإيمان به تلين القلوب وتزداد بصائر الناس من عظمة القرآن وملازم الإيمان مسنودة بمحاضرات سيدي ومولاي عبدالملك الحوثي- حفظه الله-……
ما أحلى رمضاننا في اليمن ففيه يسود جو الإخاء والتسامح والعطاء والإنفاق والإتقان ويمتاز بعادات وتقاليد له خصوصياتها ببلادي اليمن، فما أحلى المسارعة إلى بيوت الرحمن وما أعظم ميزانية الغفران والتوبة والرحمة في موسم القرآن وما أعظم النفير والتحرك إلى جبهات العزة والكرامة وما أعظم المرابطة في ميادين الجهاد التي تشمل مختلف الجوانب والمهام والمسؤوليات، فالمجاهد في مترسه والمسؤول في موقعه والإعلامي على منصته الجهادية والأمني في نقطته العسكرية والخطيب على منبره ورجل المرور في جولته وكل مسؤول في موقع عمله فلنا العظمة يا شعب الحكمة والإيمان وفي شهر القرآن فهنيئا لشعب اليمن بأحلى رمضان
يحلو رمضان في اليمن بهدي القرآن والتزود بالإيمان ويمتاز بوحي محاضرات سماحة السيد القائد وتواضع الأهالي وتقارب الناس وتفقد الأقارب والمساكين والفقراء، ففيهم الشهامة والرفق والإحسان وخاصة في موسم الخيرات والبركات، فشهر مبارك لأهل اليمن وهنيئا بشهر الفرقان….