تغييب مجلة الشؤون الشبابية والرياضية

د. جابر يحيى البواب

 

سبق وتحدثت في هذا العمود قبل أربع سنوات تقريبا عن أهمية المجلات العلمية المحكمة، لنشر الأبحاث والدراسات العلمية القيمة في المجالين الشبابي والرياضي، حيث تعتبر هذه المجلات المنصة الأولى التي يستخدمها الباحثون عادة لنشر آخر ما توصلوا له من نتائج علمية أو انتقاد ومناقشة أبحاث ودراسات ومقالات علمية تم نشرها، ومع وجود القليل من هذه المجلات اليمنية في العام 2012م التي كانت تتيح لطلاب الدراسات العليا في المجال الرياضي من نشر ابحثهم كمجلة شؤون العصر برزت الحاجة لإنشاء مجلة الشؤون الشبابية والرياضية (المجلة الوحيدة المتخصصة) وتسخيرها لنشر ملخصات أبحاث ورسائل التخرج للطلاب الدارسات العليا وأبحاث ترقية الاكاديميين من اساتذة كليات وأقسام التربية الرياضية والبدنية، بدعم من صندوق رعاية النشء والشباب، وبدون تحميل أي نفقات مالية على عاتق أصحاب البحوث العلمية أو ملخصات رسائل وأطروحات الدراسات العليا الخاصة بالدارسين في الجال الرياضي، وحتى لحظة كتابة هذا الموضوع، توقفت المجلة عن الإصدار عند العدد الثالث عشر منها، بسب العجز المالي.
في الوقت الذي تسعى العديد من الجامعات الحكومية والخاصة الى تطوير مستوى مجلاتها العلمية وتحسين جودتها من خلال إدراجها ضمن التصنيفات العلمية للمجلات العلمية وحصول هذه المجلات على الاعتراف بها بعد تحقيق كافة الشروط العلمية العالمية التي تشترطها هذه المستوعبات كالاسكوباس أو الترقيم الدولي Dol والانضمام إلى مجلات معامل التأثير العربي، وكذلك ظهور مجلات علمية جديدة، يتم توقيف إصدار مجلة الشؤون الشبابية والرياضية، وحرمان الكثير من الاكاديميين والباحثين وطلاب الدراسات العليا من الخدمات العلمية التي تقدمها هذه المجلة لهم وبالمجان، حزين جدا على توقف إصدار هذه المجلة التي عانينا في وزارة الشباب والرياضة من اجل أن ترى النور في العام 2012م، وبذلنا الكثير من اجل الحصول على الاعترافات المحلية والدولية، وترقيم المجلة بالرقم التسلسلي الدولي ISSN2308 – 3832، وكنا نطمح إلى إدراجها ضمن مستوعبات اسكوباس ومعامل التأثير العربي للمجلات العلمية، لكن للأسف توقف الإصدار، وحرمت الوزارة من اهم نشاط علمي.
توقيف المجلة عن الإصدار لن يوقفنا عن الاستمرار بمطالبة إصدارها، والسعي لإيجاد بدائل للإصدار وإيصال الأبحاث والدراسات والمقالات والملخصات العلمية الشبابية والرياضية، للباحثين والمهتمين بالقراءة والاطلاع على كل جديد في المجال العلمي الشبابي والرياضي، ثقتنا كبيرة في وزير الشباب والرياضة محمد حسين المؤيدي، رجل البحث عن الإنجازات الداعم لكل نشاط يعزز من تنفيذ أي عمل شبابي ورياضي ويؤكد على صمود واستمرار العمل الشبابي والرياضي في ظل الحصار والعدوان، ويؤسس لمرحلة قادمة مفعمة بالأنشطة والفعاليات والإنجازات العلمية الشبابية والرياضية بعد انتصار صمود الشعب اليمني أمام الحصار والعدوان الجائر على اليمن، نثق في ان الوزير سيستجيب لطموحات الاكاديميين والباحثين وطلاب الدراسات العليا ويعيد لهم مجلتهم العلمية التي أوقفت لأسباب مالية.

قد يعجبك ايضا