القدس في يومها العالمي

رسائل نصرة.. ورسائل توعد لأعدائها

 

لأجل فلسطين وأقصاها وقدسها، لأجل الشعب الفلسطيني و قضيته التي هي قضية المسلمين الأولى، والتي واجهت خذلاناً كبيراً من قبل الأمة الإسلامية حدد الإمام الخميني آخر جمعة من شهر رمضان شهر الجهاد والصوم كيوم عالمي للقدس، للتذكير بقضية الأمة وإبراز المواقف ضد الصهاينة المغتصبين بأنهم العدو الأول للأمة وأن لا مكان لهم على أرض فلسطين، وكما واجهت فلسطين الخذلان من العرب أيضا خُذل هذا اليوم ولم يكن يحييه إلا القليل من الأحرار حتى جاء السيد حسين سلام الله عليه وأعاد للقضية الفلسطينية وهجها وحث الشعب اليمني والأمة على الاهتمام بالقدس ويومها كيوم موحد للأمة فيه تتخذ المواقف وترسل الرسائل للصهاينة بأنها قدسنا لا أورشليهم وأن فلسطين ليست وحيدة، وأن هذا اليوم هو يوم الكرامة والعزة العربية!! واستطاع اليمنيون أن يعيدوا قضية الأمة إلى الواجهة بمظاهراتهم وإحيائهم ليوم القدس ورأينا بعدهم الكثير من الشعوب العربية والإسلامية يحيون هذا اليوم بشكل كبير إلا أن الشعب اليمن قد تبوأوا الصدارة في إحيائه،

لذا وفي ظل ما تعيشه فلسطين من تصعيد كبير من قبل الصهاينة وخذلان من المطبعيين العرب معهم علينا نحن اليمنيون وعلى كافة الشعوب أن يحيوا هذا اليوم بشكل كبير ليعلم الصهاينة ومن والاهم أن فلسطين هي عربية وأن تحريرها واجب على الجميع وأن ذلك اليوم ليس ببعيد.

الثورة /استطلاع

هذا ما أجمعت عليه حرائر اليمن في استطلاع أجراه المركز الإعلامي مكتب الأمانة بمناسبة يوم القدس العالمي .. وإليكم الحصيلة:

بداية الكاتبة والناشطة الإعلامية زينب الديلمي بدأت حديثها بالقول: تُحيي الأمّة الإسلاميّة في آخر جمعةٍ من شهر رمضان المبارك من كل عام يومٌ من أيّام الله العظمى، يومٌ توحّدت فيه الشعوب الإسلاميّة بكلمتها وبوصلتها ومسارها الذي يُعيد اعتبارها وأهميّة ما أحيوا به، يومٌ هيأت نفسها لتكون بمستوى المواجهة لأعدائها.. وهو يوم القدس العالمي الذي أعاد لنا كأمةٍ إسلاميّة أحقيّة قضايانا الأساسيّة والمركزيّة والتي هي في مرمى الإحداثيّات العدائيّة،

وكذا في أهميّة الإحياء لهذه المناسبة هو تعزيز الوعي في نفوسنا؛ لنكون مُتسلّحين ببندقيّة المقاومة وعلى أتم الجهوزيّة لدحض مكائد السّرطان الصّهيوني والطّاعون الأمريكي الجاثم على مروج أمتنا لاسيما فلسطين الحبيبة.

وعن دور اليمن ومساندتها للقضية الفلسطينية ذكرت الديلمي أن اليمن منذُ عقودٍ عفاشيّة خلت ظلت تنحسر شيئاً فشيئاً لعدم الاهتمام بقضايا أمّتها وجعلها جامدةً هامدةً لعدم إعظام القُدس ويومه العالمي حرفيّاً، وعندما أفلت نور المسيرة القرآنيّة برائدها الشهيد القائد السيّد حسين بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- وقائدها السيّد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- اللذين أعادا زخم النُصرة للقدس وللشّعب الفلسطيني في وجدان وفؤاد اليمنيين، من خلال الإسناد بالخروج المليوني في هذا اليوم، والدعم بالموقف والكلمة والمال وعاجلاً برجال الله الذين هاموا شوقاً للوقوف جنباً إلى جنبٍ مع محور المقاومة والجهاد والمقاومة الفلسطينيّة لقتال الكيان الصّهيوني وتنكيله أشد تنكيل.

القدس عربية

وفي سياق حديثها أرسلت زينب رسالة للكيان الصهيوني قالت فيها: أما رسالتنا لمن هم أوهن من بيت العنكبوت: لن تنالوا مرام القُدس الذي هو ملكٌ لفلسطين ولنا نحن الأمّة الإسلاميّة، ولن تشمّوا رائحة البقاء في أراضينا المُحتلّة حتى نراكم كالفئران تفرون مُنكسرين خائبين وألِّين منها إلى غير رجعة طالما هناك محور جهادٍ ومقاومة وقادتها الأعزاء الكرماء..

وللمطبعين مع الصهاينة من الأعراب أرسلت زينب الديلمي رسالة مفادها: وأما رسالتنا لمن ارتمى في حضن التطبيع: خسئتم وخسرتم دنياكم وآخرتكم ومواقفكم حينما فَضّلتم من هم أشد النّاس عداوة لكم على الذين هم خير أمّةٍ أخرجت للنّاس، وأصبحتم منبوذين في عراء التّصهين، ولاخير فيكم ومن ندمكم إذا جاهرتم بها يوماً ما لسوء عاقبتكم الوخيمة، وطبتم أذلاّء خاسرين.

الأستاذة حنان الناشري -بدورها ذكرت أن يوم القدس محطة ارتباط وتجديد العهد بالمضي والثبات لنصرة القضية المركزية للأمة، التي تحدد لها البوصلة لمعرفة العدو الحقيقي للأمة بعيدا عن التشويهات والانحرافات

القدس عنوان القضية، واختيار آخر جمعة من شهر رمضان المبارك من العشر الأواخر منه، فيما يعبِّر عنه هذا التوقيت من قدسية القضية وأهميتها بالاعتبار الديني والأخلاقي بالنسبة للأمة.

وأكدت الناشري على أن هذه المناسبة مثَّلت أهميةً كبيرةً من يوم الإعلان عنها والدعوة إليها وإلى اليوم، في ترسيخ وتثبيت هذه القضية في وجدان الأمة، وفي ذاكرتها، وفي الواقع العملي بالنسبة للأمة، كما مثَّلت فرصةً مهمة للالتفاتة إليها التفاتةً عملية، بدلاً من الانتظار، والجمود، والتفرج، والتعامل مع الموضوع وكأنه لا يعني الأمة إلا من واقع التعاطف، أن تدخل الأمة في إطار الموقف، في إطار المسؤولية والفعل، والتعبير والتحرك الجاد،

وأضافت حنان: كما أنه فرصةً كبيرة لفهم أبعاد القضية، لنعي مسؤولياتنا ونبحث عن الحلول والخطوات العملية المناسبة والصحيحة والحكيمة تجاه هذه القضية وهي أهداف واقعية أثبتها الواقع العالمي، وأثبتت أهميتها الأحداث .

وأشارت الناشري إلى أن الشهيد القائد استطاع أن يستنهض الأمة بثقته المطلقة بالله، وتحركه الجاد والصادق في خلق حالة من الوعي المسؤول تجاه قضايا أمتنا وديننا، ورغم جراح اليمنيين ورغم كل الصعاب والتحديات التي تحيط بشعب الإيمان والحكمة، إلا أنه لم يتخلَ عن القضية المركزية (فلسطين ومقدسات الأمة).

ويكفي أن نعرف أن مشروعه انطلق بملزمته الأولى (يوم القدس العالمي) الذي وجه فيها بوصلة العداء بشكل واضح نحو العدو الأول للأمة (أمريكا وإسرائيل)

بعد أن تاهت عنه ، في ظل تعمية وتضليل إعلامي وسياسي لحرف بوصلة العداء ، فباتت الأمة في ضياع لا تعرف عدوها من صديقها ، وباتت تتخبط في ضلال بسبب تقصيرها في مسؤولياتها .

*الشهيد القائد يحيي قضية القدس في واقع الأمة*

وأكدت حنان على أنه كان لهذا التحرك الدور الأكبر في يقظة شعبنا، وبقية الشعوب الحرة لتنضم لفكرة وضع بذرتها الأولى الإمام الخميني رحمه الله حين أعلن أن إسرائيل غدة سطانية يجب اقتلاعها مم جسد الأمة الغربية، وأعلن عن آخر جمعة من رمضان يوما للقدس تتحرك فيه الأمة لتنتصر للقدس، وتدافع عن القدس، وتتحرك فيه لفضح العدو الحقيقي للأمة.

وتوجهت حنان الناشري برسالة للمطبعين مفادها: رسالتي للمطبعين (لا حياة للخونة) الخونة لقضايا الأمة، التاريخ يقول ذلك، وكل المهرولين نحو التطبيع والارتماء في أحضان العدو مصيرهم الخزي والهوان، فأمتنا منتصرة بوعد الله القائل: “وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا *فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا).

وتأكد الناشري حديثها قائلة: كلنا ثقة أن وجود إسرائيل والأنظمة العميلة حالة طارئة في واقع الأمة، لابد من زوالها في حال تحركت الأمة، وكل من رام عزة عندهم فهو مخطئ، لأنه لا عزة في أحضان اليهود، ولا عزة للمطبعين الخونة، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين .

وما النصر إلا من عند الله .

القدس في قلوبنا

وأوضحت الأستاذة ابتسام الديلمي أن هذه الفكرة المباركة التي قدمها الإمام الخميني -رضوان الله عليه- بأن يكون آخر جمعة في رمضان مناسبة لإحياء يوم القدس العالمي كان لها أهمية كبيرة في واقع الأمة لصلتها بالصراع مع العدو الإسرائيلي وارتباطها بأهم قضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية تحرير فلسطين والمقدسات من الكيان الغاصب

وأن إحياء هذا اليوم أيضا مهم من ناحية أن يظهر لهذا العدو بأن قضية فلسطين والمسجد الأقصى مازالت حية في قلوب المسلمين وواقعهم.

وذكرت الديلمي أن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه أحيا المشروع القرآني في الأمة وأنه مشروع نهضوي رد فيه الأمة إلى مبدأ الموالاة والمعاداة بمفهومهما القرآني، فأيقظ في الأمة حالة العداء لمن أمر الله بمعاداتهم وعلى رأسهم اليهود والنصارى، وكانت القضية الفلسطينية قضية محورية في كل ذلك.

ونوهت إلى أنه جاء بشعار الصرخة كموقف يعبر به اليمنيون عن العداء لهذا العدو، ودعا الناس للخروج لإحياء يوم القدس العالمي انطلاقا من مسؤوليتهم في نصرة دين الله وقضايا الأمة، فكان خروج اليمنيين في هذا اليوم خروجًا واعيًا، خروج يظهر شوق اليمنيين لليوم الذي سينطلقون فيه لتحرير فلسطين، وهذا ما يفهمه العدو وأكدت ابتسام على أن تحرك اليمنيين الكبير في نصرة القدس كان أحد أسباب شن عدوان عالمي على اليمن لإخراج اليمن من معادلة الصراع معهم ولقتل روحية الشعب اليمني.

وأكدت ابتسام الديلمي على أن هذا الشعب رغم معاناته أظهر لكل العالم انه متمسك بقضايا أمته، وأصر رغم الحصار والقصف على إحياء هذا اليوم فأبهر العالم بمدى ارتباطه بقضايا أمته وبحيويته وشجاعته، وهذا أعطى رسالة قوية للعدو بأن اليمن مازالت رقما صعبًا في معادلة الصراع معه ورسالة للشعب الفلسطيني أن يصبروا في جهادهم هذا العدو فأهل اليمن لهم مدد.

وتوجهت ابتسام الديلمي برسالة للصهاينة مفادها:

رسالتي أوجهها للصهاينة أن المطبعون هم جزء منهم:

نقول لهم جميعا إسرائيل كيان غاصب محتل لا يمكن أن ننظر إليها الا هكذا، واليهود مهما حاولوا أن يقدموا أنفسهم محبين للسلام وشعب يمكن التعايش معه تفضحهم أفعالهم في فلسطين كما فضحهم القرآن الكريم من قبل بأنهم لا عهد لهم ولا ذمة وأنهم يحملون العداء للمسلمين مهما أظهر لهم بعض المسلمين من ود وتقربوا إليهم بالسلام.

وأوضحت الديلمي أن اليهود مهما قدموا أنفسهم إبراهيميين ليوهموا السذج من المسلمين بأنهم يشتركون معهم في دين إبراهيم عليه السلام أنه ليس الا وهم وخداع كشفه الله تعالى لنا في القرآن الكريم قال الله تعالى: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.

وتقول ابتسام الديلمي للصهاينة: سيبقى التطبيع جريمة وعاراً لا يقبله الأحرار في العالم الإسلامي وأن مساعيكم في تطويع الشعب اليمني فشلت وستفشل دائما؛ لأن هذا الشعب متمسك بالقرآن الكريم وينظر إليكم من خلاله ومتمسك بقيادته السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي من أعلام بيت النبوة، فهذا الشعب يحمل موقف قيادته المعروف تجاهكم أنه في أي حرب قادمة هو معكم لتحرير فلسطين وسنكون في مقدمة الصفوف لمواجهتكم.

يوم البراءة

وعلى ذات الصعيد الأستاذة نبيلة الغيل أكدت في حديثها على أن لإحياء يوم القدس العالمي أهمية كبيرة في واقع الأمة وخاصة في وقتنا الحاضر حيث نرى الهجمة الشرسة على المقدسات في الأقصى الشريف ونرى بأم العين التهافت الخبيث والمتسارع للتطبيع مع الصهاينة من أغلب الدول العربية التي انسلخت عن هويتها العربية والإسلامية تحديدا.

وأضافت الغيل: ولا نرى من هذه الدول الا الشجب لما يحدث في فلسطين اليوم والصمت المقيت من قبل الأمم المتحدة ودول العالم.

ونوهت نبيلة أن من واجبنا كشعوب عربية مسلمة مؤمنة بأن الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين أن نتحرك بكل قوة وبجميع الإمكانات المتاحة لدينا لنوصل رسالتنا أننا أمة متمسكة بدينها ومقدساتها ومعتزة بإسلامها ووحدة المصير لأبناء هذه الأمة.

وذكرت الغيل في سياق حديثها أن الشهيد القائد الأمة قد دعا الأمة إلى التمسك بدينها والعودة للقرآن الكريم العودة الصحيحة وأننا بفضله اليوم أحد أقطاب محور المقاومة في مواجهة الصهاينة فيما وجهت نبيلة الغيل رسالة للصهاينة قالت فيها: رسالتي للصهاينة أننا قادمون من يمن الإيمان الذي قال رسول الله فينا أننا خير أجناد الأرض وأن الأقصى وفلسطين بل وجميع المقدسات ستتحرر بفضل الله وفضل هذه المسيرة الصادقة فانتظروا نهايتكم على أيدينا بإذن الله.

وأوضحت الكاتبة ابتهال محمد أبو طالب أن لإحياء مناسبة يوم القدس أهميةٌ كبيرة، كون القدس فيها المسجد الأقصى أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين، قال تعالى:{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْـمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْـمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } ولذا فإن إحياءَ مناسبة يوم القدس العالمي يعد جزءًا مهمًا من جهاد اليهود المحتلين.

وهو التعبير الجليُّ عن الغضب الإسلامي لاحتلال اليهود لفلسطين وجرائمهم في القدس.

وأكدت ابتهال على أن ثباتنا على قضيتنا القضية الأولى -قضية القدس- هو ثبات ينطلق من رؤية القرآن وأوليائه، ثباتٌ يسطع من دماء الشهداء وأنات الجرحى وصمود المرابطين.

وأضافت ابتهال: ومن منطلق الحق ورؤية أصحاب الحق وجدنا أولياء الله يصدحون بقضية القدس نصرةً، فما وجدناه من مناداتهم الجهادية إلا دليل على ذلك.

يوم القدس

وأشارت ابتهال إلى أن الإمام الخميني وصف إسرائيل بأنها غدة سرطانية يجب أن تُستأصل، كلامٌ في محله، فكان صدقًا ما قال وكان حقًا، حيث يقول: “إن يوم القدس يوم يقظة جميع الشعوب الإسلامية، إن عليهم أن يحيوا ذكرى هذا اليوم. فإذا انطلق المسلمون جميعاً، وانطلقت جميع الشعوب الإسلامية في آخر جمعة من رمضان المبارك في يوم القدس بالمظاهرات والمسيرات فسيكون هذا مقدمة لمنع المفسدين إن شاء الله وإخراجهم من البلاد الإسلامية”.

ونوهت أبو طالب إلى أن الإمام الخميني دعا الشعوب لإحياء يوم القدس بقوله: “وإنني أرجو جميع المسلمين أن يعظموا يوم القدس، وأن يقوموا في جميع الأقطار الإسلامية في آخر جمعة من الشهر المبارك بالمظاهرات، وإقامة المجالس والمحافل والتجمع في المساجد، ورفع الشعارات فيها، إن يوم القدس يوم إسلامي، ويوم لتعبئة عامة للمسلمين”.

وذكرت ابتهال انه ورغم نورانية كلام الإمام الخميني- سلام الله عليه- إلا أن الأغلب عارضه وواجه ثورته العظيمة بالصد والرفض.

وان السيد حسين بدر الدين الحوثي-سلام الله عليه- واصل الدعوة لله والنصرة لمقدسات الله، فكانت محاضراته البلسم الشافي لمتعطشي هدى الله ، وكانت العلقم لليهود والمجهر لكشف خفايا نواياهم السيئة ضد الإسلام والمسلمين.

وأوضحت أن السيد حسين خصص ملزمة ليوم القدس العالمي موجهٌ واضح وجلي ومؤكد لإحياء مناسبة يوم القدس العالمي، فأيد المؤمنون في يمن الحكمة والإيمان ثورته الحقة، وأشادوا بكلماته وواصلوا نهضته ومبادئه، وسعوا إلى تحقيق أهدافه،

وعن تفاعل اليمنيين مع القدس ويومها العالمي قالت ابتهال: ولذا نرى في كل مناسبة ليوم القدس الخروج المشرف لليمنيين نساءً ورجالًا شيوخًا وأطفالًا، والكل يردد لبيك يا قدس ترديد العزة والشموخ والنصر والإباء وكلٌ ينتظر الأمل المحقق بعون الله، ألا وهو تحرير القدس من دنس اليهود.

وأكدت ابتهال على أن توحد الأمة العربية والإسلامية في كافة القضايا التي تنطلق من الانقياد لتوجيهات الله، يعني الدحر التام لليهود، كما جاء في معنى في محاضرة للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي-يحفظه الله-

وأوضحت ابتهال أبوطالب بالقول: إننا نشيد بالموقف الصائب والموحد لمحور المقاومة وندعو الأنظمة إلى التأسي بمواقفهم العظيمة، كعظمة الكتاب المقدس-القرآن الكريم- الذي ينطلقون وفقه.

القدس قضيتنا

من جهتها الناشطة الثقافية أفنان الجندبي -ذكرت في بداية حديثها أن من أهم ما يجب علينا كأمة عربية وإسلامية أن نحيي في نفوسنا وفي مشاعرنا وفي تحركنا وإنطلاقتنا يوم القدس العالمي وأن علينا التذكير بان قضية فلسطين هي قضيتنا الأولى والأساسية والمبدئية وتكون حاضرة في وجداننا كأمة مسلمة .

وأوضحت الجندبي أن هذا اليوم يُعتبر يوم يقظة جميع الشعوب الإسلامية من غفلتها وله أثرهِ المهم في خلق الوعي في أوساط المسلمين.

و هو يوم لاتخاذ موقف حق ضد الكيان الصهيوني وضد العملاء والمطبعين معهم لاستئصالهم من كل بقاع الأراضي العربية و الإسلامية وفي مقدمتها فلسطين ومقدساتها

وأشارت الجندبي في سياق حديثها أن الشهيد القائد السيد “حسين بدر الدين الحوثي” ، أيقظ اليمن بل والأمة العربية والإسلامية من غفلة امتدت لقرون من الزمن تجاه اليهود والنصارى وحذر من أعمالهم وتحركهم الخطير على الأمة الإسلامية وفي مقدمتها (أرض فلسطين والمقدسات الإسلامية) .

وبين للأمة أن العدو الإسرائيلي والأمريكي

لا يقتصر خطرهم وطمعهم على أرض فلسطين فقط بل إن خطرهم يمتد إلى الهيمنة الكاملة على البلاد الإسلامية في مختلف المجالات وهذا إنما يدل على جشعهم وطمعهم وخبثهم وخطورتهم وحقدهم على الأمة العربية الإسلامية بأكملها.

وأشارت الجندبي إلى أن الشهيد القائد وقف موقفاً ثابتاً مع فلسطين وأكد على ضرورة البراءة من اليهود وقدم رؤيةً صحيحة ً مستمدةً من كتاب الله الكريم ليحيي الأمة لتكون كما أرادها الله سبحانه وتعالى أمة قرآنية عزيزة لا كما يريدها العدو أمة جامدة ذليلة مهانة، وبين أن إحياء هذا اليوم يعتبر فعلاً عبادة وأيضاَ ممارسةً جهادية في سبيل الله.

وفي سياق حديثها أرسلت أفنان الجندبي رسالة للصهاينة قالت فيها: ليعلم العدو الصهيوني والإسرائيلي أن القدس هي قضيتنا الأولى وقضيتنا الأساسية وكل توجهنا وتحركنا وانطلاقتنا نحوها لنستأصل جذور الكيان الغاصب من أرض فلسطين ومن ثم الانطلاقة لبقية البلدان لتحريرها وقطع الأيدي التي تمتد إلى بقية الدول العربية والإسلامية.

وكل ذلك سوف يتم من خلال توكلنا على الله واعتمادنا عليه وبثقتنا بنصره.

واختتمت أفنان الجندبي حديثها بالقول: قـــــادمون في آخر جمعة من شهر رمضان بالمسيرات والمظاهرات التي بإذن الله يوما مــا سوف تمتد إلى أرض فلسطين طوفاناً نجرف عروشكم وتهد ملككم وليبيدكم من على وجه الأرض من منبع الإيمان والحكمة والجهاد.

من جانبها تقول الدكتورة هناء الوزير: القضية الفلسطينية تمثل قاسماً مشتركاً، وقضيةً جامعةً نلتف حولها جميعاً، وتمثِّل عاملاً مهماً من عوامل الوحدة والاتفاق وعلينا أن ننهض بواجبنا الجماعي تجاهها كأمةٍ مسلمة، باعتبار أن فلسطين- مقدساتٍ وإنساناً وأرضاً- جزءٌ منا كأمةٍ مسلمة،

وأمرٌ يعنينا كمسلمين بحسب واجباتنا الدينية والإيمانية والشرعية، التي تقضي بالواجب على كل المسلمين في دفع الخطر عن أنفسهم كأمةٍ مسلمة، وأن يكون الموقف بالمقدار الذي يدفع خطر الأعداء المتربصين بنا وبالقدر الذي يتصدى لهذا الشر، وبالنظر أيضاً إلى المقدسات في فلسطين، بكل ما تعنيه الكلمة.

وأكدت الوزير على ان الالتفاف حول هذه القضية يمثِّل قضيةً جامعةً من جانب، وحافزاً مهماً للنهوض في واقع الأمة لتكون بمستوى التصدي لهذا الخطر، ومواجهته .

يوم موحّد للأمة

وأوضحت الوزير في سياق حديثها أن الله هيأ لهذه الأمة رجالا مجاهدين، انطلقوا في سبيل نصرة دينه، ونصرة المستضعفين، ومنهم الإمام الخميني الذي أعلن عن يوم القدس العالمي، يوما لنصرة فلسطين وانتصارا لقضيتها العادلة، وتلقى صدى هذه الدعوة السيد السهيد حسين بدر الدين في جبل مران بصعدة اليمن، فتحرك يستنهض المجتمع من حوله من علماء ونخب، وعوام للتحرك في سبيل إحياء مشروع دين الله، ونصرة القضية المركزية، والوقوف في وجه مشاريع الهيمنة والاستكبار العالمي.

ونوهت هناء إلى أن أول دروس الشهيد القائد كانت (يوم القدس العالمي) ألقاها بتاريخ: 28 /9 /1422هـ اليمن – صعدة, مذكرا الأمة بأن رمضان ” شهر القرآن يرجع فيه الناس إلى الله، وإلى القرآن العظيم؛ ليعرفوا كيف يهتدون بهدي الله في كل ما يواجهونه في حياتهم. في هذا الشهر الكريم، مذكرا ومؤكدا على ما اقترحه الإمام الخميني أن تكون آخر جمعة من شهر رمضان يوماً عالميا للقدس،

وذكرت الوزير أن الإمام الخميني دعا كل المسلمين في مختلف أقطار الدنيا إلى إحياء هذا اليوم، وتخصيصه لخلق الوعي في صفوفهم، وتهيئة أنفسهم ليكونوا بمستوى المواجهة لأعدائهم. وذكرت أنه في عشرين من شهر رمضان عام 1399 هـ أعلن الإمام الخميني هذا المقترح في دعوةٍ, وفي بيانٍ عام وجهه للمسلمين جميعاً قال فيه: “إنني أدعو كافة المسلمين في جميع أرجاء العالم والدول الإسلامية إلى أن يتحدوا من أجل قطع يد هذا الغاصب ومساعديه – يعني إسرائيل – وأدعو جميع المسلمين في العالم أن يعلنوا آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك الذي يعتبر من أيام ليالي القدر، ويمكنه أن يلعب دوراً مهماً في مصير الشعب الفلسطيني [يوم القدس العالمي], وأن يعلنوا ضمن مراسم هذا اليوم اتحاد المسلمين بجميع طوائفهم في الدفاع عن الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم”. روح الله الموسوي الخميني. (رحمة الله عليه).

وأكدت هناء الوزير على أن هذه الدعوة لاقت قبولا وصدى لدى أحرار شعبنا -ولو بعد حين -فخرج الشعب اليمني رغم جراحه وآلامه في مسيرات حاشدة مؤثرة ومزعجة للعدو الإسرائيلي تنادي باقتلاع الغدة السرطانية الآثمة من جسد الأمة وكان لما قدمه الشهيد القائد من رؤية واضحة عن هذا اليوم، وشخّص واقع الأمة وأسباب انحطاطها وهزيمتها تحت أقدام اليهود والنصارى الأثر الكبير في أوساط شعبنا الذي أدرك كيف أن إسرائيل استطاعت أن تصل إلى درجة لا يوقفها أمام ما تريد أحد.. فالغرب وراءها، والعرب مستسلمون، ومهزومون، لا يستطيعون أن يحركوا ساكناً – دولهم بالطبع – دولهم. وإنما المسألة هي مسألة وقت، واليهود يستمرون في خططهم، ويعملون على تهيئة الأجواء المناسبة لأن يقوموا بعمل ما في الوقت المناسب.

ميلاد المقاومة

وأشارت هناء الوزير إلى أنه كان لدعوتهما (الإمام الخميني والسيد حسين) -رحمهما الله -أثرا ملموسا في واقع الشعوب الحرة التي عولا عليها في دعوتهما، فقد كانت تلك البذرة لميلاد محور المقاومة ليتماسك ويعي خطورة وجود إسرائيل في قلب الأمة العربية، والتحرك لاقتلاعها، في توجه صحيح وناجح في استشعار المسؤولية ضمن أمة واحدة

” وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْـمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِـمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا)

وأضافت الوزير وما صواريخ المقاومة القادمة من جنوب لبنان، والمناطق المحتلة على رؤوس الصهاينة المعتدين إلا ترجمة لتلك الدعوات بالتحرك والمواجهة، بعد أن ظلت الأمة في سبات عميق ، بسبب الحكام الفاسدين ،وتقصير الأمة وتفريطها في مسؤولياتها .

وعلى ذات الصعيد تواصل هناء الوزير حديثها قائلة:

فالحمدُ لله الذي أحيانا حتى نرى قوله سبحانه عياناً

“لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ ٱللَّهِ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ” ، والحمدُ للهِ الذي فسّر بنا قوله : “فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا” والحمدُ لله الذي أذاقنا طعم قوله:” قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ”.

وفي سياق حديثها توجهت الوزير برسالة قالت فيها: رسالتي هي رسالة الله لكل أصحاب القلوب المريضة ممن يسارعون فيهم بالمسارعة والهرولة للإرتماء في أحضان إسرائيل والتطبيع معها في خيانة واضحة وصريحة لقضايا الأمة ومقدساتها وتضحياتها، أنتم بتطبيعكم تصبحون منهم

” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِـمِينَ *فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ” فلا يغرنكم صبر الله عليكم، وإمهاله لكم بالفساد في الأرض، ومهادنة الظالمين من أحفاد القردة والخنازير والارتماء في أحضانهم، وجعل الدول العربية مرتعا لفسادهم وإضلالهم، والتماهي معهم في مشاريع الإفساد والإضلال، وتشويه الدين، وإعادة الأصنام إلى جزيرة الغرب تحت عناوين الحرية الدينية والفكرية، ومخالفة الفطرة الإنسانية “فلا يحيق المكر السيء إلا بأهله “واختتمت رسالتها بالقول:

ولن تجنوا منهم ومعهم جراء تطبيعكم إلا المهانة والخسران .

فوعد الله قادم، وسنته قائمة باستبدالكم “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ”

والله غالب على أمره.

 

 

قد يعجبك ايضا